ما هو الزحار؟

يعرف الزحار أو كما هو معروف باسم الديزنطاريا (بالإنجليزية: Dysentery) على أنه اضطرابٌ معدي يتميز بالتهاب في الأمعاء، ويصيب القولون بشكل أساسي، ومن المعروف أن الزحار من الأمراض المهددة للأطفال الصغار، خصوصاً في البلدان الفقيرة.[١][٢]


ما هي أعراض الزحار؟

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالزحار، وذلك بسبب التهاب وتهيُّج الأمعاء، وتختلف هذه الأعراض في شدتها من شخصٍ لآخر، وترتبط معظم الأعراض الشائعة باضطرابات الجهاز الهضمي، وقد تتضمن ما يلي:[٣]

  • آلام البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • الإسهال الدموي؛ الذي قد يكون مائيًّا أو مصحوبًا بالمخاط.
  • تشنُّجات الأمعاء.
  • الغثيان الذي يمكن أن يرافقه التقيؤ.


أمّا بالنسبة للأعراض الأخرى التي قد يسببها الزحار مع تقدُّم المرض، فإنها تتعلق بحدوث الجفاف بسبب الإسهال، ويمكن أن تتضمن كل مما يلي:[٣]

  • فقدان الشهية وخسارة الوزن.
  • جفاف الجلد والأغشية المخاطية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم مع القشعريرة.
  • قلة إنتاج البول.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • تشنُّجات العضلات وفقدان قوتها.


ما هي أسباب الزحار؟

عادة ما يحدث الزحار بسبب الإصابة بأحد أنواع الكائنات الحية، وهناك نوعان رئيسان من الزحار؛ هما كالتالي:[٤][٥]

  • الزحار البكتيري أو ما يعرف بداء الشيغيلات: تسبب الإصابة بهذا النوع من الزحار أنواع معينة من البكتيريا العصوية (بالإنجليزية: Bacillary dysentery) أو بكتيريا الشيغيلا (بالإنجليزية: Shigella).
  • الزحار الأميبي أو داء الأميبات: وينتج هذا النوع من العدوى عن الإصابة بالأميبا (بالإنجليزية: Entamoeba histolytica)، وينتشر بشكل رئيسي في الأماكن الاستوائية، أو المناطق التي ليس بها تصريف صحي جيد.


ما هي طرق انتشار الزحار؟

يمكن أن ينتشر الزحار إلى الأشخاص بعدة طرق، نذكرها فيما يأتي:[٦][٥]

  • تناول طعام ملوث ببراز أشخاص مصابين بالزحار.
  • شرب الماء الذي يحتوي على الكائنات الحية الدقيقة.
  • وضع الشخص أصابعه في فمه بعد ملامسة الأسطح التي تحتوي على البكتيريا أو الأميبا.
  • ملامسة براز شخص مصاب بالزحار.
  • السباحة بالمياه الملوّثة ببراز أشخاص مصابين بالزحار، مثل: البحيرات أو البرك.


ما هي عوامل خطر الإصابة بالزحار؟

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى الزحار، وقد تتضمن ما يلي:[٧]

  • الإدمان على شرب الكحول.
  • سوء التغذية.
  • الإصابة بالسرطانات.
  • فئة الأطفال الصغار، وكبار السن.
  • الحمل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تضعف جهاز المناعة: مثل: الستيرويدات.
  • السفر إلى مكان تنتشر فيه العدوى بشكلٍ كبير.


كيف يتم تشخيص الزحار؟

يتمُّ الكشف عن الإصابة بالزحار من قبل الطبيب عن طريق تحليل عينة من البراز (بالإنجليزية Stool analysis)، وبالنسبة لعدوى الشيغيلا، فإنها تشخّص في العادة عن طريق زراعة عينة البراز، لكن لسوء الحظ، لا تتوفر هذه الطرق التشخيصية في البلدان النامية، ويتم التشخيص في العادة بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض، وفيما يتعلق بداء الأميبات، يتم الكشف عنها إما تحت المجهر، وإما من خلال طلب عينة دم لفحص الأجسام المضادة، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي يطلب فيها الطبيب التصوير التشخيصي باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو من خلال إجراء التنظير الداخلي، خاصة إن كانت الأعراض شديدة.[٢][٨]


كيف يتمُّ علاج الزحار؟

يتحسن الزحار في العادة من تلقاء نفسه دون اللجوء إلى استخدام أي علاج بعد حوالي 3 إلى 7 أيام من الإصابة، لذلك فقد لا يستلزم استخدام الأدوية، إلا أنّه في بعض الحالات قد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية بالإضافة إلى اتباع بعض الإجراءات التي تتضمن كل مما يلي:[٤][٩]

  • شرب كميات كافية من السوائل، واستخدام محاليل معالجة الجفاف التي تعطى عن طريق الفم إن لزم الأمر لتجنب الجفاف.
  • استخدام مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل الباراسيتامول المتوافر بالصيدليات باسم بنادول (Panadol)، وذلك للتخفيف من الحمى والألم.



يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنُّب الأدوية المضادة للإسهال لأنها قد تزيد الأمور سوءاً، بالإضافة إلى ضرورة البقاء في المنزل حتى 48 ساعة على الأقل بعد آخر نوبة إسهال، وذلك لتقليل خطر انتقال العدوى للآخرين.




هل يمكن الوقاية من الزحار؟

يمكن تجنُّب الإصابة بعدوى الزحار من خلال اتباع الإجراءات الوقائية التالية:[٢][٧]

  • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل وبعد استخدام الحمام، وإعداد الأطعمة، حيث وجد بأن هذا يقلل من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة قد تصل على 35%.
  • غسل الملابس جيدًّا بالماء الساخن خاصة بعد ملامسة شخص مصاب.
  • تناول الطعام ساخنًا أو في غضون ساعتين من تحضيره.
  • الاحتفاظ بالطعام المطبوخ في درجة حرارة أقل من 4 درجات مئوية أو أعلى من 60 درجة مئوية، والفصل بين الأطعمة النيئة والمطبوخة لتجنب انتقال الملوثات.


أمّا بالنسبة للإجراءات الوقائية في الحالات التي تكون فيها المخاطر أعلى كالسفر مثلًا، فإنها تتضمن ما يلي:[٢][٧]

  • شرب المياه من المصادر الموثوقة فقط، كالماء المعبّأ في زجاجات.
  • التأكُّد من طهي الطعام جيدًّا قبل تناوله.
  • استخدام الماء النقي لتنظيف الأسنان، وتجنُّب استخدام مكعبات الثلج.
  • تجنُّب تناول الخضراوات والفواكه النيئة، إلا إن كنت تستطيع تقشيرها وغسل يديك بعد ذلك.
  • تجنُّب تناول الحليب غير المبستر أو الآيس كريم، ومنتجات الألبان بشكلٍ عام.


دواعي زيارة الطبيب

نذكر فيما يأتي بعضاً من الحالات التي تستدعي طلب الرعاية الطبية على الفور، لأنها قد تكون مهددة للحياة، مثل:[٣]

  • الجفاف الشديد.
  • التغيُّر في مستوى الوعي للمريض وعدم الاستجابة.
  • تغيُّر مفاجئ في سلوك لمريض، مثل: الارتباك والهلوسة، والخمول.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
  • زيادة معدل سرعة ضربات القلب.
  • الشعور بألم شديد في البطن.

المراجع

  1. "Dysentery", britannica, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث is an intestinal inflammation,is the most common cause. "Everything you should know about dysentery", medicalnewstoday, 23/6/2017, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Dysentery", healthgrades, 16/1/2021, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Dysentery", nhs, 6/1/2020, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Dysentery", webmd, 6/8/2020, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  6. "What Is Dysentery?", verywellhealth, 8/12/2020, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What is Dysentery?", news-medical, 18/6/2019, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  8. "Dysentery", medbroadcast, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  9. "What Is the Difference Between Diarrhea and Dysentery?", medicinenet, 2/3/2021, Retrieved 3/6/2021. Edited.