يعتبر خروج الغازات وحدوث الانتفاخات من الأمور الطبيعية الشائعة، وعادةً لا يدل حدوث ذلك على وجود أيّ مشاكل صحيّة خطيرة، ولكنها قد تتسبب بحدوث الانزعاج والإحراج للشخص مما قد تؤثر في قدرته على ممارسة حياته اليومية، ولكن من المُطمئن أنّ هذه الحالة يُمكن السيطرة عليها من خلال إجراء بعض التغيرات البسيطة على نمط الحياة.[١]

علاج الانتفاخ والغازات

يعتمد علاج الانتفاخ والغازات على السبب الكامن وراء حدوثها؛ ففي بعض الحالات قد تكون ناجمة عن الإصابة بمشكلة صحية مُعينة، وعليه فإنّ الأمر يستوجب علاج المشكلة الأساسية مما يُساهم في التخفيف من أعراضها؛ أما في حال لم يكن هذا الانتفاخ والغازات مرتبطة بالإصابة بمُشكلة صحية مُعينة؛ فيُمكن إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة بما يُساهم في السيطرة على الأعراض، وقد تستلزم بعض الحالات وصف أدوية خاصة بالانتفاخ والغازات. وبشكلٍ عامّ قد تتضمن الخطة العلاجية للانتفاخ والغازات ما يأتي:[٢]


إرشادات وحلول منزلية

يوجد العديد من الحلول التي يُمكن اتباعها منزليًا في سبيل التخفيف من الانتفاخات والغازات، ومنها ما يأتي:[١]

  • الإكثار من شرب الماء.
  • استبدال المشروبات الغازية بالماء.



ملاحظة: المشروبات الغازية تحتوي على غازات قد تتراكم في المعدة مُسببةً الانتفاخات، لذا يُفضّل تجنبها.


  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والمحليات الصناعية.
  • ممارسة الأنشطة البدنية وبخاصة المشي، إذ تُساهم الممارسة المنتظمة في تنشيط الأمعاء، وبالتالي التخلص من الغازات.
  • تدليك البطن، لما لذلك من فعالية ودور في تنشيط الأمعاء.
  • أخذ حمام دافئ؛ إذ يمكن أن توفر حرارة الحمام الراحة للبطن والتخفيف من ألمها، ويُشار إلى أنّ الحرارة تُساهم في منح الاسترخاء، وهذا بحد ذاته يُخفف من مستويات التوتر ويُتيح للجهاز الهضمي العمل بشكلٍ أفضل، كما ويساعد على تخفيف الانتفاخات.
  • تناول الطعام ببطء، بما يُمكن من منح الوقت الكافي وتقليل ابتلاع الهواء.
  • الإقلاع عن التدخين، نظرًا لأنّ استنشاق الدخان يُتيح ابتلاع كميات أكبر من الهواء.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف باعتدال.[٣]
  • تجنب استخدام القشة أثناء شرب السوائل.[٤]
  • تجنب مضغ اللّبان.[٥]
  • التقليل من تناول الأطعمة المالحة.[٣]
  • شرب بعض الأعشاب التي تخفف من الانتفاخات ومنها: الشاي بالنعنع، والشاي بالبابونج، والزنجبيل.[٣]
  • التخفيف من التعرض للتوتر والضغوط النفسية، إذ إنّ الحالة النفسية السيئة تُسبب اضطرابات هضمية؛ من بينها انتفاخ البطن.[٦]
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة ووجبات الطعام كبيرة الحجم.[٧][٣]
  • تناول الأطعمة التي تساعد على إدرار البول وتخفيف الغازات والسوائل المتراكمة في الجسم، ومنها على سبيل المثال: الليمون، والكرفس، والشوفان، والزنجبيل، وعصير التوت البري، والباذنجان، والطماطم، والخيار، والبطيخ.[٨]
  • تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل: الخضروات الورقية؛ كالسبانخ، والسلق، والموز، والتين، والشوكولاتة الداكنة، واللوز، والأفوكادو.[٨]



يُساهم المغنيسيوم في التخفيف من الانتفاخ الناجم عن الإمساك أو عسر الهضم؛ نظرًا لكونه يعمل على معادلة أحماض المعدة وإرخاء عضلات جدران الأمعاء.


  • تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: البطاطا الحلوة، والموز، والرمان، والقرع، والأفوكادو، والسبانخ، والفاصوليا البيضاء.[٨]



يُساهم البوتاسيوم في التخفيف من الصوديوم الزائد في الجسم وتقليل انتفاخ المعدة.


  • تناول الأطعمة التي تمتاز بخصائص مضادة للالتهاب، ومنها: الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر، والكرفس، والبروكلي، والبنجر، والتوت، والسلمون، والأناناس، وزيت جوز الهند.[٨]


العلاجات الدوائية

يُمكن أن تساعد بعض الأدوية على التخفيف من الانتفاخات والغازات، وبالرغم من أنّ بعضها متوافر دون الحاجة لوصفة طبية إلا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها، ونذكر من الأمثلة عليها ما يأتي:[٣]

  • السيميثيكون (Simethicone) أو الفحم (Eucarbon)، والذي يساعد على التخفيف من الغازات والانتفاخات الناجمة عن ابتلاع الهواء.
  • بسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate)، والذي يساعد على السيطرة على الرائحة الناجمة عن الغازات بالإضافة إلى تخفيف انزعاج المعدة والأمعاء.
  • مكملات البروبيوتيك (Probiotics)؛ إذ يعمل البروبيوتيك على تخفيف مجموعة متنوعة من مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغازات والتشنجات وآلام البطن.[٣][٩]



يُمكن الحصول على البروبيتيك بصورةٍ طبيعية عن طريق تناول اللبن.


  • أدوية الإمساك؛ في الحالات التي يكون فيها الانتفاخ مُصاحبًا للإمساك، مثل: السَّنَا (Senna)، البولي إيثيلين جلايكول (Polyethylene glycol)، وبعض مكملات الألياف.[٣]
  • منتجات الغازات التي تحتوي على إنزيم ألفا جالاكتوسيداز (Alpha-galactosidase enzyme)، مثل مكمل (®Beano)، والذي يُساهم في التخفيف من الغازات والانتفاخ الناجم عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل الخضروات والفاصوليا.[٣]


دواعي مراجعة الطبيب

إن بعض الحالات المُصاحبة للغازات تستلزم مراجعة الطبيب، والتي نذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • استمرار الانتفاخ والغازات بالرغم من اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف منها.
  • الشعور بالألم الشديد أو المُزمن المُصاحب للغازات.
  • التقيؤ.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • فقدان الوزن.
  • وجود دم في البراز.
  • حرقة المعدة الشديدة.
  • القيء أو الغثيان المستمر.
  • الإسهال المزمن.
  • فقدان الشهية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Belching, gas and bloating: Tips for reducing them", mayo clinic, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  2. "Gas and gas pains", mayo clinic, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Why Am I So Gassy and Bloated? Relief and Causes", medicine net, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  4. "https://familydoctor.org/", family doctor, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  5. "Stomach bloating: The one lifestyle change to make to get rid of bloated stomach pain", express, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  6. "Why Am I Bloated?", WebMD, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "19 Home Remedies for Bloating", myhealthkc, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  8. "Could You Benefit From a Probiotic Supplement?", every day health, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  9. "How to Get Rid of Gas: Remedies and Treatments", webmd, Retrieved 9/4/2021. Edited.