يعد سرطان القولون من السرطانات التي يمكن علاجها خاصة عند اكتشافه مبكرًا، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان القولون.[١]

سرطان القولون

ينشأ سرطان القولون والمستقيم (Colorectal cancer) من الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة أو المستقيم،[٢] ويبدأ عادةً بالظهور من خلال تجمّع صغير من الكتل غير السرطانية أو الكتل الحميدة داخل القولون، وتتحول الكتل الحميدة مع الوقت إلى كتل سرطانية في القولون.[٣]



قد يُشار إلى سرطان القولون بسرطان القولون والمستقيم في بعض الحالات، بالرغم من أنّ سرطان القولون والمستقيم يعني تأثير السرطان في القولون والمستقيم معًا.




أسباب سرطان القولون

بالرغم من عدم تمكن الأطباء من معرفة الأسباب الدقيقة للإصابة بسرطان القولون، ولكن هُناك العديد من التفسيرات التي قد تُوضح سبب حدوثه، ومن أبرزها الطفرات الجينية،[٣] وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]

  • الطفرات الجينية الوراثية: إذ تتطور الخلايا السليمة في القولون نتيجة حدوث تغيرات وطفرات في الحمض النووي الذي يحمل المعلومات الجينية المتعلقة بالقولون.[٣]
  • الطفرات المُكتسبة: تعد طفرات الحمض النووي المكتسبة بسبب نمط حياة المصاب السبب الأكثر شيوعًا لمعظم حالات سرطان القولون أكثر من الطفرات الموروثة.[٤]


عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون

من أهم العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون ما يأتي:[٢]

  • وجود تاريخ شخصي سابق، أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون والمستقيم (Colorectal polyps).[٥]
  • التقدم في العمر، ويعد من العوامل الرئيسية التي تزيد فرص الإصابة بسرطان القولون، حيث يتم تشخيص نسبة كبيرة من حالات سرطان القولون في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.[٢]



يمكن أن يصيب سرطان القولون جميع الفئات العمرية


  • حدوث تغيرات خلوية ناجمة عن الإصابة بالتهابات الأمعاء المزمنة، كما يحدث عن الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، إذ قد تتطور هذه التغيرات إلى خلايا سرطانية.[٦]
  • التدخين.[٣]
  • اتباع نظام غذائي غير صحي، بحيث يحتوي على نسبة قليلة من الألياف، وتكون الدهون والسعرات الحرارية بنسب عالية.[٣]
  • الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية.[٣]
  • الإصابة بداء السكري أو مقاومة الإنسولين.[٣]
  • السمنة أو زيادة الوزن.[٣]
  • التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة البطن، ومن الجدير ذكره أنّ العلاج الإشعاعي يُعد إحدى الخيارات التي يُلجأ لها للسيطرة على بعض أنواع السرطانات.[٣]
  • الإصابة بأنواع مُعينة من المتلازمات التي تنتقل وراثيًا.[٣]


طرق تساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون

قد يستطيع الأشخاص وبخاصة المُعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون اتباع بعض الطرق التي تُمكن لوقاية منه، ونذكر من أهم الطرق التي تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون ما يأتي:[٧]

  • إجراء فحوصات منتظمة للكشف عن الإصابة بسرطان القولون بشكلٍ مبكر قبل ظهور الأعراض والعلامات المُرتبطة بالإصابة بهذا النوع من السرطانات.[٧]



توصي جمعية السرطان الأمريكية بإجراء اختبار الكشف عن سرطان القولون بعد عمر 45 سنة خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات، وتتضمن هذه الفحوصات: فحص البراز (FOBT) أو تنظير القولون (Colonoscopy)


  • الإقلاع عن التدخين.[٨]
  • علاج التهابات الأمعاء المزمنة وضرورة الالتزام بالأدوية المصروفة لهذه الحالة.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتقليل تناول اللحوم الحمراء وبخاصة لحوم البقر والضأن واللحوم المصنعة، إذ إنّ وجودها في النظام الغذائي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون.[٧]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٧]
  • تقليل الوزن في حالات السمنة والسيطرة عليه ضمن المدى الطبيعي، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية،[٧] إذ من الجيد ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط المعتدل بشكل يومي، ومن الأنشطة المُوصى بها: المشي السريع، أو ركوب الدراجات، أو الرقص.[٨]
  • الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الكحول.[٧]
  • التأكد من أنّ مستويات فيتامين د والكالسيوم ضمن المدى المقبول لذلك. [٨]



الجرعة اليومية الموصى بها - سواء النظام الغذائي أم المكملات الغذائية - فهي تبلغ: 1000-1200 ملغرام يومي من الكالسيوم، و800-1000 وحدة دولية من فيتامين د.


  • تناول مكملات الفيتامينات التي تحتوي على حمض الفوليك، حيث أشارت العديد من الدراسات بأن حمض الفوليك يُساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوع من المكملات، والالتزام بالجرعة التي يُوصي بها الطبيب.[٨]
  • تجنب استخدام أيّ نوع من الأدوية دون استشارة الطبيب، إذ إنّ هناك بعض الأدوية التي قد يُسبب استخدامها بطريقة أو جرعات غير صحيحة إلى مشاكلٍ عدّة، من بينها زيادة خطر الإصابة بالسرطانات.[٩]


المراجع

  1. "Colon cancer", mountsinai, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Colon Cancer (Colorectal Cancer)", medicinenet, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Colon cancer", mayoclinic, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Causes Colorectal Cancer?", cancer, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  5. "Colorectal (Colon) Cancer", cdc, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. "Colon Cancer Risk Factors", hopkinsmedicine, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Six Ways to Lower Your Risk for Colorectal Cancer", cancer, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "8 Ways to Prevent Colon Cancer", siteman.wustl, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  9. "Can Colorectal Cancer Be Prevented?", cancer, Retrieved 29/3/2021. Edited.