ارتفاع إنزيمات الكبد: على ماذا يدل وما هو العلاج؟

ارتفاع إنزيمات الكبد قد يكون مؤشرًا على وجود تهيج أو مشكلة في الكبد، ولا يكون خطيراً في الغالب، يُذكر أنّ إنزيمات الكبد هي:^[١][٢]

• إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP).
• إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT).
• إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (GGT).
• إنزيم ناقلة الأمين أسبارتات (AST).

على ماذا يدل ارتفاع إنزيمات الكبد؟

ترتفع نسبة إنزيمات الكبد في الدم نتيجةً لوجود تهيّج أو التهاب في خلايا الكبد يُحتمل أن يكون شديداً أو أمراً بسيطاً يزول وحده،^[٣] فإذا ظهر على المريض أعراض تدل على وجود مشكلة بالكبد كالصفار، وألم البطن، الإسهال المستمر، أو إن استمر ارتفاع إنزيمات الكبد عند إعادة فحصها بعد 2-4 أسابيع حتى لو لم تظهر أي أعراض، فإنه يجب إجراء المزيد من الفحوصات من تحاليل دم وفحوصات تصويرية للكشف عن سبب الارتفاع وعلاجه.

1- استخدام بعض أنواع الأدوية

استخدام بعض أنواع الأدوية التي تؤثر في الكبد بإفراط يمكن أن يرفع إنزيماته، وأشهرها:

• مسكن الألم الباراسيتامول (المعروف بأسماء تجارية: بنادول، أدول، ريفانين وغيرها): على الرغم من أنّ هذا المسكن هو أخف المسكنات وأكثرها أماناً إلا أنّ الإفراط باستخدامه يمكن أن يرفع إنزيمات الكبد.
• أدوية خفض الكوليسترول.
• دواء روكتان لحب الشباب.

2- مرض الكبد الدهني

يتمثل مرض الكبد الدهني (Fatty liver disease) في تراكم الدهون على الكبد نتيجةً لعوامل مختلفة، وفي الحقيقة قد لا يرافق الكبد الدهني في أغلب الحالات ظهور أي أعراض، ولكنّه من الممكن أن يتسبب بألم في الجنب الأيمن من البطن أو تعب عام.

3- التهاب الكبد

التهاب الكبد بأشكاله المختلفة يمكن أن يسبب ارتفاعاً في إنزيماته، مثل: التهاب الكبد المناعي، والتهاب الكبد الوبائي؛ حيث تتسبب عدة أنواع من الفيروسات بالتهاب الكبد الوبائي (Viral Hepatitis)، إذ تتفرع عدة سلالات من مرض التهاب الكبد الوبائي، وهي التهاب الكبد A و B و C و D، وبالرغم من اختلاف مسببات سلالات التهاب الكبد الوبائي، إلا أنها تتشابه في أعرضها، مثل الغثيان، والتعب، وآلام المفاصل.

4- تليّف الكبد

يطلق اسم تليّف الكبد (Liver Fibrosis) على حدوث تلف في خلايا الكبد قد يكون دائماً في بعض الحالات، نتيجة الإصابة بأحد أمراض الكبد لفترة طويلة وعدم ظهور أعراض تحذيرية لها وبالتالي عدم اكتشافها مبكراً وعلاجها، مثل: مرض الكبد الدهني، أو التهاب الكبد الوبائي، إذ تظهر بعض الندوب على الكبد مما يمنعه من أداء وظيفته بالطريقة الصحيحة، وترافق تشمع الكبد بعض الأعراض مثل الإرهاق وحكة في الجلد.

أسباب أخرى

فيما يأتي سنبين بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد:^[٣]

• شرب الكحول.
• وجود مشاكل في القنوات الصفراوية والمرارة.^[٤]
• الإصابة بمرض ويلسون (Wilson disease).
• الإصابة بسرطان الكبد.
• الإصابة بسكتة قلبية.
• السمنة.
• تضرر الأمعاء الدقيقة بفعل الإصابة بمرض حساسية القمح (Celiac Disease).
• الإصابة بالفيروس المُضخِّم للخلايا (Cytomegalovirus).
• الإصابة بفيروس إبشتاين- بار (Epstein-Barr virus).
• الإصابة بمرض ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis).
• داء كثرة الوحيدات (Mononucleosis).
• الإصابة بالتهاب العضلات (Polymyositis).
• تعفّن الدم أو الإنتان (Sepsis).
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• الإصابة بالتهاب الكبد السام (Toxic hepatitis).

تشخيص ارتفاع إنزيمات الكبد

فحص إنزيمات الكبد تحليل دم، وهو جُزء من فحوصات وظائف الكبد كافةً، والتي تشمل مراقبة مستويات الإنزيمات، والبروتينات، وأي مواد أخرى تُصنع في الكبد،^[٥] فإذا لاحظ الطبيب ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد في الدم، يطلب إجراء المزيد من الفحوصات الدقيقة للوقوف على الأسباب الكامنة وراء الارتفاع.

المستويات الطّبيعيّة لإنزيمات الكبد

من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيدًا من المعلومات حول تحليل هذه النتائج، وفيما يأتي سندرج لك القيم التقريبية الطبيعية لإنزيمات الكبد:^[٦]

أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد

في الحقيقة لا يتسبب ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد في الدم ظهور أي أعراض، إنما يترافق ظهور الأعراض مع وجود التهابات أو بعض المشاكل الأخرى في الكبد، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:

• اليرقان، أو اصفرار الجلد، والعينين، والأغشية المخاطية.
• تغير لون البول إلى اللون الغامق.
• تغير لون البراز إلى لون باهت.
• ألم أو انتفاخ البطن.
• الغثيان.
• القيء.
• الإعياء والتعب العام.
• فقدان الشهية.

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد

يعتمد اختيار علاج ارتفاع إنزيمات الكبد على السبب الكامن وراء ارتفاعها، إذ من الممكن أن يكون علاج هذه الحالة بالتوقف عن شرب الكحول، أو التوقف عن استخدام بعض الأدوية، أو تخفيف الوزن الزائد، أو اتباع نظام غذائي صحي، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات المتعلقة بالكبد إذا لم تنخفض مستويات إنزيمات الكبد استجابةً إلى التغييرات السابقة.