ما هي إنزيمات البنكرياس وما وظيفتها؟

إنزيمات البنكرياس ووظيفتها

يفرز البنكرياس يومياً ما يقارب ثمانية أكواب من العصارة في الاثني عشر، إذ تحتوي هذه العصارة على ثلاثة أنواع رئيسية من الإنزيمات، وهي: الأميليز، والبروتياز، والليباز، والتي تساعد على هضم الطعام بشكل رئيسي. وفي ما يأتي بيان لإنزيمات البنكرياس الرئيسية والشرح عنها بشيء من التفصيل.^[١][٢]

الأميليز

يساعد إنزيم الأميليز (Amylase) على تكسير النشويات إلى سكر، حتى يتمكن الجسم من الحصول على الطاقة، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإنزيم يوجد أيضًا في اللعاب، وقد يتسبب نقصه في الجسم بالإصابة بالإسهال نتيجة تأثير النشا غير المهضوم في القولون.^[٣][٢]

أنزيم الليباز

يساعد إنزيم الليباز (Lipase) على تكسير الدهون الموجودة في النظام الغذائي، وهذا بمساعدة المادة الصفراء التي ينتجها الكبد، ومن الجدير بالذكر أن الجسم في الحالة الطبيعية ينتج كميات محدودة من الليباز إلا أنّ بعض الأشخاص المصابين بأمراض معينة، مثل: التليف الكيسي، أو مرض كرون، أو الداء البطني، قد لا يكون لديهم ما يكفي في أجسامهم من إنزيم الليباز حتى يتمكنوا من الحصول على كمية الدهون التي يحتاجونها من الطعام،^[٣][٤] ويمكن أن يسبب نقص الليباز في الجسم ما يأتي:^[٣]

• مواجهة الجسم مشكلة في امتصاص الدهون والفيتامينات المهمة القابلة للذوبان في الدهون، بما في ذلك فيتامين ك، وفيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين أ.
• المعاناة من أعراض ضعف امتصاص الدهون مثل؛ الإسهال، وحركات الأمعاء الدهنية.

البروتياز

يعدّ إنزيم البروتياز (Protease) مجموعة من الإنزيمات التي تصّنع في البنكرياس، ثم تفرز في تجاويف الأمعاء الدقيقة، ويعدُّ كلًّا من إنزيم التربسين (Trypsin) والكيموتربسين (Chymotrypsin) من إنزيمات البروتياز الرئيسية،^[٥][٦] وتلعب هذه الإنزيمات دورًا مهمًّا في التكسير الأولي للبروتينات التي يتم الحصول عليها من الطعام، بالإضافة إلى العديد من مكونات الطعام الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الإنزيمات على حماية الأمعاء من الجراثيم التي قد تعيش فيها، مثل بعض أنواع البكتيريا والخميرة،^[١][٣] ويمكن أن يسبب نقص إنزيم البروتياز في الجسم ما يلي:^[٢]

• الحساسية أو تكوُّن المواد السامة في الجسم بسبب عدم اكتمال هضم البروتينات.
• زيادة فرصة الإصابة بالتهابات الأمعاء.

إنزيمات البنكرياس الأخرى

ينتج البنكرياس مجموعة من إنزيمات الجهاز الهضمي الأخرى بالإضافة إلى الإنزيمات التي سبق ذكرها، وتتضمن هذه الإنزيمات كلًّا من:^[٥]

• الجيلاتيناز (Gelatinase): تكمن وظيفة هذا الإنزيم في تكسير الجيلاتين في الجسم إلى ببتيدات وأحماض أمينية يمكنها عبور غشاء الخلية لاستخدامها.^[٧]
• الإيلاستاز (Elastase): يعدُّ من الإنزيمات الأساسية في عملية الهضم، حيث أنه يساعد على تكسير الدهون، والبروتينات والكربوهيدرات بعد تناول الطعام.^[٨]

أعراض تدل على وجود نقص في إنزيمات البنكرياس

قد تظهر بعض الأعراض عند حدوث نقص في إنزيمات البنكرياس، وفي السياق يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي عرض يدل على نقص إنزيمات البنكرياس، وذلك لمناقشة إمكانية استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الإنزيمات، وتتضمن الأعراض بعض مما يأتي:^[٢]

• الإسهال ومشاكل عسر الهضم.
• حدوث تقلصات في البطن بعد تناول الوجبات الغذائية.
• وجود كميات كبيرة من الغازات في البطن.
• ظهور الغازات والبراز برائحة كريهة.
• تكرار استخدام المرحاض للتبرُّز.
• فقدان الوزن غير المبرر.

مصادر طبيعية تحتوي على إنزيمات البنكرياس

تتعدد المصادر الطبيعية التي يمكن من خلالها الحصول على إنزيمات البنكرياس، ونذكر فيما يأتي بعض منها:^[٩]

• الخضراوات والفواكه: إذ تحتوي على إنزيمات هضمية طبيعية، لذلك يمكن أن يساهم تناولها في تحسين عملية الهضم، كما تحتوي كل من فاكهة المانجو والموز على إنزيم الأميليز، وكذلك الأفوكادو؛ يحتوي على إنزيم الليباز الهضمي.
• العسل: وتحديداً العسل الخام، وذلك لأنه يحتوي على الأميليز والبروتياز.
• مخلل الملفوف: حيث أنه يكتسب الإنزيمات الهاضمة أثناء عملية التخمُّر.

ما هي الأطعمة التي تؤثر في وظائف البنكرياس؟

هناك مجموعة من الأطعمة التي يجب تجنُّبها أو التقليل من تناولها؛ وذلك لأنها تؤثر في وظيفة البنكرياس بإنتاج الإنزيمات، وتتضمن ما يلي:^[١٠]

• الأطعمة المقلية والدهنية، أو الأطعمة التي تحتوي على زيوت.
• الأطعمة التي يتم طهيها بشكل مفرط مثل: الأطعمة المحمصة أو المشوية، والتي قد تفقد بعض عناصرها الغذائية بسبب تعرضها للحرارة العالية لفترات طويلة.
• الأطعمة المصنّعة أو المعلبة، والتي تحتوي على الكثير من الإضافات الصناعية.

حالات تؤثر في إنتاج أنزيمات البنكرياس

قد يُصاب البعض بأمراض تسبب قصور في البنكرياس مما يؤثر في قدرته على إفراز الإنزيمات، وفيما يلي أهم الحالات التي تضرُّ بالبنكرياس وإنزيماته، مثل:^[١١]

• التليُّف الكيسي
• التهاب البنكرياس المزمن
• انسداد قناة البنكرياس.
• سرطان البنكرياس.
• مرض كرون.
• الاستئصال الجراحي للبنكرياس.
• التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
• مرض السكري.
• جراحات الجهاز الهضمي.

هل يمكن أن ترتفع إنزيمات البنكرياس؟

نعم، حيث يشير ارتفاع إنزيمات البنكرياس إلى الإصابة بأمراض مختلفة، ونذكر فيما يأتي دلالة ارتفاع إنزيمات البنكرياس في الجسم.^[١٢]

ارتفاع إنزيم الأميليز

يشير ارتفاع إنزيم الأميليز إلى مجموعة من الأمراض الأخرى:^[١٣]

• الإصابة بالتهاب البنكرياس
• التهاب المرارة، وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تؤثر في المرارة.
• انسداد في البنكرياس، أو القناة الصفراوية، أو الأمعاء.
• النكاف، وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تؤثر في الغدد اللعابية.
• الحمل خارج الرحم.
• التهاب المعدة والأمعاء.
• القرحة الهضمية.
• أورام الغدد اللعابية، مثل ورم في الغدة النكفية.
• سرطان البنكرياس.

ارتفاع إنزيم الليباز

يشير ارتفاع إنزيم الليباز إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض، ومنها:^[١٤]

• التهاب البنكرياس الحاد.
• التهاب المرارة، أو التهاب مفاجئ في المرارة.
• التهاب المعدة والأمعاء، والذي يحدث عندما يتسبب الفيروس في التهاب المعدة.
• الاضطرابات الهضمية.
• التليف الكبدي.
• سرطان البنكرياس.
• الفشل الكلوي.