طرق علاج البواسير

يُصاب الشّخص بالباسور (Hemorrhoids) عندما تنتفخ وتتمدّد الأوردة الموجودة في منطقة الشّرج والمستقيم ممّا يؤدي إلى تهيُّجها، ويلجأ الطّبيب إلى علاج البواسير بمجرد ظهورها، وذلك لما تسبّبه من إزعاجٍ يصاحبه ألم والّذي قد يصبح أسوأ مع مرور الوقت أيضًا، ومن الجيّد ذكره أنّ علاج البواسير وحتّى الوقاية منها أمرٌ سهل للغاية، وفي هذا المقال سنتحدّث عن طُرق علاج البواسير المختلفة.^[١]

طرق علاج البواسير

يوجد العديد من الطّرق لعلاج البواسير، نذكر منها ما يلي.

النصائح المنزلية

نذكر فيما يلي أهمّ طرق العلاج المنزلي للبواسير:^[٢][٣]

• حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف بكثرة، مثل الخضار والحبوب، إضافةً إلى شرب الكثير من السوائل لتسهيل عملية خروج البراز.
• تناول دواء الباراسيتيمول المتوافر بالصيدليات باسم بنادول (Panadol) إذا شعرت بألم الباسور.
• ادفع الباسور نحو الداخل بلطف.
• ضع كيسٍ من الثلج ملفوف بقطعة قماش في مكان ظهور الباسور.
• نظّف المنطقة الداخلية بعد التبرز بورق حمّام رطب.
• نظّف المنطقة السفلى بعد التبرّز بلطف.
• حافظ على نظافة المنطقة الداخلية وتجفيفها.
• خفّف من شرب الكحول والكافيين، كالشاي والكولا والقهوة تجنّبًُا لحدوث الإمساك.
• لا تتجاهل حاجة الجسم إلى التبرّز.
• لا تقضي وقتًا طويلًا في الجلوس على المرحاض بحيث يكون أكثر من الوقت الّذي تحتاجه.
• لا تضغط بقوة أثناء خروج البراز.
• لا تتناول مسكّنات الألم التي تحتوي على مادة الكودين، إذ قد يسبّب هذا المركب الإصابة بالإمساك.

العلاجات الدوائية

قد يلجأ الشّخص المصاب بالباسور إلى استخدام المراهم، أو الكريمات، أو التحاميل من غير وصفة طبيّة إن كان يعاني من أعراضٍ خفيفة أو انزعاجٍ بسيط، حيث تحتوي هذه المواد على مركّبات الهايدروكورتيزون والليدوكاين المتواجدة بالصيدليات بنفس الاسم العلمي، إضافةً إلى استخدام نبات بندق الساحرة -وهي نبتةٌ ذات خواصٍ طبيّةٍ قوية تستخدم للتخفيف من حساسية الجلد والالتهاب-، حيث تلعب هذه المركبات الثلاثة دورًا في تسكين الألم والتقليل من الحكّة الناتجة عن الباسور.^[٤][٥]



ينبغي عدم استخدام الكريمات الستيرويدية لأكثر من أسبوع إلّا باستشارة الطبيب، لأنّها قد تسبّبُ ترقّقًا في الجلد.



الإجراءات الطبية

يلجأ الطبيب عادةً إلى العديد من الإجراءات لحسر الباسور وإزالته في حال استمرّت الأعراض لأكثر من أسبوعين، ومنها:^[٦]

• تفتيت الباسور عن طريق حقنه بمحلولٍ خاص: وقد ينتُج عن ذلك بعض الألم وظهور ندبة في مكان الإبرة.
• ربط البواسير باستخدام شريطٍ مطاطي: يلجأ الطّبيب إلى هذه الطّريقة في حالة البواسير الداخلية أو المتدليّة، الّتي يمكن للشّخص الشعور بها ورؤيتها، حيث تؤدي هذه الطريقة إلى انحسار الباسور، وتنشيفه، وسقوطه.
• الكي الباسور: يعتبر إجراءً جيّدًا لحالات البواسير المتدليّة، حيث يقوم الطبيب فيه بِكيٍّ الباسور باستخدام المسبار الكهربائي، أو أشعة الليزر، أو الأشعة تحت الحمراء، ويؤدي ذلك إلى تفتيت وسد الباسور بطريقة غير مؤلمة ثمّ ينحسر ويتقلص فيما بعد.

الجراحة

يلجؤ الطّبيب إلى الطرق الجراحية في حالة البواسير الداخلية والخارجية الكبيرة والمزعجة للغاية، وتتمثّل هذه الطرق فيما يلي:^[٧]

• استئصال الباسور: (Hemorrhoidectomy) قد يلجأ الجرّاح إلى هذه الطريقة في حال عدم استجابة البواسير الكبيرة والمتدليّة للعلاجات الأخرى، حيث يتم تخدير الشخص واستئصال الباسور.
• تدبيس الباسور (Hemorrhoid stapling): في هذا الإجراء يتم تدبيس الباسور تحت التخدير باستخدام أداة خاصّة، بحيث يتمُّ إعادة ودفع البواسير المتدلية إلى فتحة الشرج إضافةً إلى إزالة البواسير الداخلية.

الأطعمة التي يجب أن يمتنع عنها الشخص المصاب بالباسور

عندما يتم الحديث عن الأطعمة التي يجب أن يمتنع عنها الشخص المصاب بالبواسير، فذلك يعني تجُّنب الأطعمة الّتي لا تحتوي على الألياف أو تحتوي على نسبٍ قليلة منها، وذلك لأنّها قد تزيد من شدّة الأعراض المصاحبة للمرض، ومن الأمثلة على الأطعمة منخفضة الألياف ما يلي:^[٨]

• اللحوم الحمراء: وهي من أنواع اللّحوم الّتي تأخذ وقتًا في الهضم مقارنة بالأنواع الأخرى، وقد يُفاقم ذلك من مشاكل الإمساك عند الشخص.
• الطعام المالح: يسبّب الطعام المالح انتفاخًا في البطن، وقد يزيد من حساسية وتأثّر الباسور عند الشخص.
• الدقيق الأبيض: إنّ السبب في عدم احتواء الدقيق أو الطحين الأبيض على الألياف الكافية هو إزالة بذور وقشور القمح منه، ومن الأمثلة على هذه المنتجات الكعك، والمعكرونة، والخبز الأبيض.
• الطعام المقلي: إذ يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في هضم هذا النوع من الطعام.
• اللحوم المصنّعة: ومن الأمثلة عليها النقانق والمارتديلا، إذ يحتوي هذا النوع من اللُّحوم على نسبةٍ عالية من الصوديوم مقابل نسبة منخفضة من الألياف، وهذا قد يرفع خطر الإصابة بالإمساك.
• مشروبات الكافيين: تسبب هذه المشروبات في مواجهة صعوبات في عملية التبرّز وخروج البراز، وهذا يزيد من شدة الألم.
• الكحول: يؤدي شرب الكحول إلى تيبّس البراز وصعوبة خروجه.
• الأطعمة المبهّرة: قد يحتوي هذا النوع من الأطعمة على كميّةٍ من الألياف، ولكن قد تزيد هذه الأطعمة من الألم والانزعاج المصاحب للباسور.

ما هي الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب؟

لا ترتبط أعراض الألم والانزعاج وحدها بالباسور، حيث يوجد العديد من الأعراض الأخرى الّتي يعتبر ظهورها علامة على ضرورة زيارة الطبيب وربّما طلب المساعدة الطبية الطارئة من أجل تلقّي العلاج المناسب، وفيما يأتي أبرز هذه الأعراض:^[٩]

• حدوث نزيفٍ في المستقيم أو المنطقة الشرجية.
• الشعور بألمٍ وانزعاج من الباسور.
• ملاحظة حدوث تغيُّرًا في لون البراز أثناء خروجه، بحيث يتحوّل إلى اللون الأحمر أو الأحمر البني.
• الدّوخة، والدخول في غيبوبة مع وجود نزيفٍ في منطقة المستقيم.

أسئلة شائعة

نذكر فيما يأتي بعض من الأسئلة الشائعة فيما يتعلق بعلاج البواسير

هل يُمكن الشّفاء من البواسير؟

يختلف الأمر من شخصٍ لآخر، إذ يوجد ثلاث حالاتٍ للمرض:^[١٠]

• قد يزول لدى بعض الأفراد لفترةٍ من الزّمن، ومن ثمّ يعود للظّهور مرّةً أخرى وهكذا.
• قد يختفي عند بعض الأشخاص ويعود بعد عدّة سنوات.
• قد يستمرُّ بالظّهور لدى بعض الأفراد، وقد يصاحبه ألمٌ مستمرٌّ أيضًا وخاصّةً إذا ما تجاوزت أعمارهم ال 50 عامًا.

هل تُشفى البواسير من تلقاء نفسها؟

يمكن أن يُشفى الباسور من تلقاء نفسه خصوصًا إذا ما كان ذو حجمٍ صغير، لكن يجب الحرص على بقاء منطقة الشرج والمستقيم نظيفة حتّى لا يتهيّج الجلد.^[١٠]