التهاب المستقيم

يُعرف التهاب المستقيم (Proctitis)، بأنه التهاب يؤثر في بِطانة المُستقيم، ويرافق الإصابة بالتهاب المستقيم مجموعة من الأعراض والعلامات المتفاوتة في شدتها ومدة استمراريتها.[١]




يُعرَف المستقيم (Rectum) بأنه أنبوب عضلي يقع في الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة، وتمر عبره الفضلات القادمة من القولون قبل خروجها مباشرةً من فتحة الشرج.



[٢]

ما هي أعراض التهاب المستقيم؟

من الأعراض والعلامات التي يعاني منها المُصاب بالتهاب المستقيم ما يلي:[٣]

  • الرغبة المُلحة والمتكررة للتبرز، وتُعد من أكثر أعراض التهاب المستقيم شيوعًا.
  • خُروج الدّم مع البُراز.
  • ألم في منطقة الشرج أو المستقيم.
  • آلام مغص في البطن.
  • الإسهال، أو خروج البراز الرخو أو السائل بشكلٍ مُتكرر.
  • خروج المخاط عند التّبرُّز.[٤]
  • ألم في الجانب الأيسر من البطن.[٤]
  • ألم مصاحب لعمليّة التّبرُّز.[٤]
  • الإمساك.[٥]
  • تورم وانتفاخ الغدد الليمفاوية المتواجدة في الفخذ.[٥]



  • يمكن أن تستمر بعض أعراض التهاب المستقيم لفترة قصيرة، بينما يمكن أن يستمر بعضها الآخر لفترة زمنية تصل إلى أسابيع، أو أشهر، أو أكثر من ذلك، وحينها تُعرف الحالة المرضية بأنها مزمنة.
  • تختلف شدة أعراض التهاب المستقيم بالنسبة للمُصاب نفسه؛ إذ غالبًا ما تكون أعراضه خفيفة في البداية، وقد تزداد سوءًا مع تقدم المرض.


[١]


أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتهاب المستقيم

يمكن أن تؤدي العديد من الأمراض والحالات إلى الإصابة بالتهاب بطانة المستقيم، وفيما يلي أبرزها:

  • مرض التهاب الأمعاء: إذ يعاني حوالي 30% من المصابين بمرض التهاب الأمعاء والذي يشمل كل من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي من التهاب في المستقيم.
  • استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية: إذ يهدف استخدام المضادات الحيوية إلى التخلص من البكتيريا المسببة للعدوى وقتلها، إلا أن بعض المُضادّات الحيويّة يمكن أن تقتل أنواع أخرى من البكتيريا النافعة أو المتعايشة في الجهاز الهضمي، ويترتب على ذلك السماح للبكتيريا الضارة الأخرى الصعبة بإحداث عدوى في القولون والمستقيم.[٣]
  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يُصاب الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي الذي استهدف منطقة الحوض بالتهاب المستقيم.[٤]
  • العدوى: إذ من المُمكن أن تُسبّب العدوى المنقولة جنسيًّا أو غير المنقولة جنسيًّا التهابًا في المُستقيم.[٣]
  • التهاب المستقيم اليوزيني: (Eosinophilic proctitis)، إذ تحدث هذه الحالة نتيجة تراكم نوع من خلايا الدم البيضاء تُعرف باسم الحَمضات أو اليوزينيات (Eosinophil) في بطانة المستقيم، ويؤثر التهاب المستقيم اليوزيني في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين فقط.
  • التهاب المستقيم الناتج عن البروتين الغذائي: تُعرف هذه الحالة بأنها رد فعل تحسسي ناتج عن استهلاك البروتين الموجود في حليب البقر، أو حليب الصويا عندما يكون الطفل رضيعًا، ويحدث ذلك إما بعد شربه مباشرة، أو من خلال رضاعة حليب الأم التي تشرب حليب البقر أو الصويا.[١]


طرق تشخيص التهاب المستقيم

تُستخدم عدة فحوصات مخبرية وإجراءات طبيّة أُخرى لتشخيص الإصابة بالتهاب المستقيم، من أهمها كُل من:[٦]

  • اختبار البراز (Stool analysis): يمكن أن يُطلب من المُصاب جمع عينة من البراز لإجراء الاختبار؛ بهدف تحديد ما إذا كان التهاب المستقيم ناتجًا عن عدوى بكتيرية أم لا.
  • اختبار الدم: إذ قد تُجرى اختبارات الدّم للكشف عن مُستوى الهيموجلوبين، بالإضافة لتحديد تواجُد العدوى في الجسم.
  • فحص القولون بأكمله باستخدام المنظار (Colonoscopy): يُعرف هذا الإجراء بتنظير القولون، ويساعد الطبيب على رؤية القولون بأكمله؛ وذلك باستخدام أنبوب رفيع ومرن ومتصل بكاميرا في نهايته، ويمكن للطبيب أيضًا أخذ خزعة من الأنسجة أثناء التنظير.
  • فحص الجزء الأخير من القولون بالتّنظير السيني: يُعرف هذا الإجراء بالتنظير السيني المرن، ويستخدم خلاله الطبيب أنبوب رفيع ومرن ومضيء لفحص الجزء الأخير من القولون والمستقيم، وأثناء الإجراء يمكن أن تؤخذ عينة أو خزعة من الأنسجة لتحليلها مخبريًا.
  • اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً: تقوم هذه الاختبارات على جمع عينة من إفرازات المستقيم، أو من الإحليل "مكان مُرور البول وُخروجه من المثانة"، وذلك بهدف التّحقق مما إذا كانت الأمراض المنقولة جنسيًا هي المُسبب لالتهاب المستقيم.


طرق علاج التهاب المستقيم

تتضمّن طُرق علاج التهاب المُستقيم كُل ممّا يأتي:


الالتزام بالنظام الغذائي الصحي

بناءً على الأعراض التي يعاني منها المُصاب بالتهاب المستقيم، يمكن أن يوصي الطبيب بتغيير النظام الغذائي له كما يلي:

  • الإكثار من شرب السوائل عند حدوث الإسهال، أو عند التّبرُّز بشكل مُتكرر خلال اليوم؛ تجنبًا للجفاف. [٣]
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ يساعد على تليين البراز بصورة طبيعية، وتحسين بعض الأعراض. [٧]
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والفركتوز، وغيرها من الموادّ المُضافة للأطعمة الخالية من السُّكر؛بهدف السّيطرة على الإسهال. [٧]
  • تجنب الأطعمة المهيّجة للمستقيم وتشمل، الكحول، والأطعمة الحارة، ومنتجات الألبان. [٢]
  • تساعد بعض المكملات الغذائية على تقليل الالتهاب والأعراض الأخرى، وتشمل:[٢]
  • الفيتامينات "ج" و "هـ".
  • البروبيوتيك.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية.


العلاجات الدوائية

يعتمد العلاج الدّوائي الذي يصفه الطّبيب لحالات التهاب المستقيم على العامل المُسبب للإصابة، وشدة الأعراض، فإذا أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية أن التهاب المستقيم ناتج عن عدوى، سيصف الطبيب دواءً بناءً على نوع العدوى، وتشمل:[٨]

  • المُضادّات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الالتهابات الفيروسية.
  • الأدوية التي تتحكم في الالتهاب، وتقلل من النزيف، وتُلين البراز في حالات التهاب المستقيم النّاتج عن الإشعاع.[٧]
  • الأدوية التي تثبط جهاز المناعة مثل الستيرويدات، وتوصف في حال كان التهاب المستقيم ناتج عن الإصابة بمرض التهابي، ويحتاج المُصابون في هذه الحالة إلى استخدام العلاج بصورة مستمرة.[١]
  • أدوية تسكين الألم، ومُعالجة الإسهال.[٢]


العلاجات الجراحيّة

قد يلجأ الطّبيب للعلاج الجراحي في حال لم يخفف العلاج الدوائي المستخدم من العلامات والأعراض المصاحبة لالتهاب المُستقيم، إذ قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المُتضرّر.[٦]


المضاعفات الناتجة عن التهاب المستقيم

يمكن أن يترتب على الإصابة بالتهاب المستقيم بعض المخاطر والمضاعفات لدى كل من الذكور والإناث، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:[٩]

  • الناسور الشرجي (Anal Fistula).
  • الناسور المستقيمي المهبلي عند النساء (Recto-vaginal Fistula).
  • الخُرّاجات، وهي تجمُّعات مُتورّمة، ومُؤلمة، ومليئة بالصديد تنتج عن العدوى المُسببة للمرض.[١٠]
  • نزيف مزمن أو حاد يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.[١٠]
  • تضيق غير طبيعي في المستقيم.[١٠]
  • تقرحات في بطانة الأمعاء.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Neha Pathak (21/9/2020), "Proctitis", webmd, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jon Johnson (26/11/2019), "What to know about proctitis", medicalnewstoday, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Proctitis", clevelandclinic, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Proctitis", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Symptoms & Causes of Proctitis", nih, 1/8/2016, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Proctitis", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Radiation proctitis", uihc, 1/10/2018, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  8. "Treatment for Proctitis", nih, 1/8/2016, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  9. "Proctitis", medlineplus, 26/2/2021, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Definition & Facts for Proctitis", nih, 1/8/2016, Retrieved 6/3/2021. Edited.