يُؤثّر التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) في البطانة الداخلية للقولون والمستقيم، وعادةً ما تتطور الأعراض بمرور الوقت وليست بصورة فجائية، ويمكن أن يكون التهاب القولون التقرحي متعبًا جدًا، وعلى الرغم من عدم وجود علاج معروف له إلى الآن، إلا أن العلاجات المستخدمة حاليًا تهدف إلى تقليل علامات وأعراض المرض بشكل كبير، مما يؤدي ذلك إلى سكونه لفترة طويلة المدى.[١]


أعراض وعلامات التهاب القولون التقرحي

من الأعراض والعلامات الرئيسية الشائعة التي يعاني منها المصابون بالتهاب القولون التقرحي ما يلي:

  • نوبات متكررة من الإسهال الدموي بالإضافة للمغص في أسفل البطن، ويترافق ذلك مع فترات لا يعاني خلالها المصاب من أي أعراض على الإطلاق.[٢]
  • خُروج المخاط أو القيح مع البراز.[٣]
  • الشعور بالحاجة المستمرة إلى التبرز على الرغم من أن الأمعاء قد تكون فارغة.[٣]
  • انتفاخ البطن.[٤]




في أغلب الأحيان تبدأ نوبة الإسهال المصحوب بالألم مع أعراض خفيفة.




أعراض التهاب القولون التقرحي الشديد

في الحالات الشديدة التي توصف بالحاجة الملحة لإفراغ الأمعاء من فضلاتها 6 مرات أو أكثر في اليوم،[٥] قد تشمل الأعراض الإضافية ما يلي:

  • ضيق في التنفس.[٥]
  • ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.[٥]
  • ارتفاع في درجة الحرارة.[٥]
  • يصبح الدم في البراز أكثر وضوحًا.[٥]
  • فقدان الوزن.[٦]
  • فقدان الشهية.[٦]
  • الغثيان.[٦]
  • فقر الدم بمعنى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.[٦]
  • الطفح الجلدي.[٦]
  • التعب والإعياء.[٣]


أعراض أخرى لالتهاب القولون التقرحي

أثناء اشتداد نوبة التهاب القولون التقرحي، يعاني بعض الأشخاص المصابين به أيضًا من أعراض أخرى في أماكن مختلفة من الجسم، من أبرزها:[٥]

  • المفاصل المؤلمة والمتورمة.
  • تقرُّحات الفم.
  • مناطق الجلد المؤلمة، والحمراء، والمتورمة.
  • عيون متهيجة وحمراء.


الفرق بين أعراض التهاب القولون التقرحي ومرض كرون

تتشابه أعراض كلًا من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون إلى حد كبير، ولكن نظرًا لأن مرض كرون يمكن أن يؤثر في الجهاز الهضمي بأكمله من الفم إلى المستقيم، فقد يكون هنالك أعراض أخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي العلوي كالانتفاخ، والغثيان، والقيء، وفي النهاية يحتاج المصاب إلى إجراء تقييم من قبل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي لتحديد المرض الذي يعاني منه بدقة أكبر.[٧]


سبب ظُهور نوبات أعراض التهاب القولون التقرحي

على الرغم من أن التهاب القولون التقرحي يمكن أن يحدث دون سبب محدد، إلا أن الناس كثيرًا ما يشيرون إلى أن الإجهاد، وتناول بعض الأطعمة كالأطعمة المقلية، أو الكافيين، أو الكحول، أو الأطعمة الغنية بالتوابل، أو الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تؤدي إلى حدوث النوبة، ويمكن أن يساعد معرفة الأطعمة وتأثيرها على ظهور الأعراض في الحد من المحفزات المحتملة لها.[٧]


أنواع التهاب القولون التقرحي

يعتمد نوع التهاب القولون التقرحي الذي يعاني منه المصاب على مكان وجوده في الجسم، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٨]

  • التهاب المستقيم التقرحي: (Ulcerative Proctitis)، عادةً ما يكون التهاب المستقيم التقرحي أخف أشكال التهاب المستقيم التقرحي، فهو يتواجد فقط في المستقيم، وقد يكون نزيف المستقيم هو العلامة الوحيدة للمرض.
  • التهاب المستقيم السيني: (Proctosigmoiditis)، يحدث التهاب المستقيم السيني في المستقيم والطرف السفلي من القولون، ويعاني المصاب بهذا النوع من إسهال دموي، وتشنجات في البطن، وألم، ورغبة ملحة في التبرز مع عدم القدرة على القيام بذلك.
  • التهاب القولون في الجانب الأيسر: (Left-Sided Colitis)، يسبب هذا النوع تقلصات في الجانب الأيسر من البطن، وإسهال دموي، وقد يفقد المصاب كذلك وزنه دون محاولة.
  • التهاب البنكوليت: (Pancolitis)، غالبًا ما يؤثر التهاب البنكوليت على القولون بأكمله، ويمكن أن يسبب نوبات شديدة من الإسهال الدموي، وتشنجات البطن، والألم، والتعب، وفقدان الوزن بشكل كبير.
  • التهاب القولون التقرحي الحاد: يعد هذا النوع نادر الحدوث، ويؤثر في القولون بأكمله، ويسبب ألماً شديداً، وإسهالاً حاداً، ونزيفاً، وحمى.


التعايش مع الأعراض

من المحتمل أن تظهر أعراض التهاب القولون التقرحي وتختفي، وقد تكون هُناك فترات أطول بين النوبات التي قد لا يشعر فيها المصاب بأي أعراض على الإطلاق، وتسمى هذه الفترات بالسكون، ويمكن أن تمتد لشهور أو سنوات، ونظرًا لعدم وجود علاج لالتهاب القولون التقرحي فإن الأعراض ستعود مجددًا في النهاية.[٩]


نصائح للسيطرة على الأعراض

للتخفيف من حدة أعراض التهاب القولون التقرحي والسيطرة عليها ننصحك بما يلي:[١٠]

  • الحد من الحليب، والزبادي، والجبن، والمثلجات، ومنتجات الألبان الأخرى أو تجنبها كليًا، وقد يساعد ذلك على تقليل أعراض الإسهال، وآلام البطن، والغازات.
  • الابتعاد عن المكسرات، والبذور، والذرة، والفشار، وقد يحتاج بعض المصابين إلى تخطي الفواكه والخضروات النيئة أيضًا، مع ضرورة عدم تخطي هذه المجموعة الغذائية تمامًا، ويمكن تبخير أو خبز أو تحميص أو شوي الأطعمة المفضلة.
  • تناول وجبات صغيرة وصحية ومتوازنة بدلاً من تناول وجبات خفيفة طوال اليوم.
  • الإكثار من شرب السوائل يوميًا بما في ذلك الماء، ويجدر التنويه هنا إلى أن استهلاك الكحول يمكن أن يحفز الأمعاء ويجعل الإسهال أسوأ، وينطبق الأمر نفسه على المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويمكن أن تسبب المشروبات الغازية مشكلة أيضًا لأنها تنتج الغازات بشكل متكرر.
  • السيطرة على التوتر، وممارسة الأنشطة المفضلة كركوب الدراجات، والمشي، واليوجا، والسباحة.


المراجع

  1. "Ulcerative colitis", mayoclinic, 23/2/2021, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. Derek JY Lu (22/6/2021), "Ulcerative colitis", healthnavigator, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Symptoms & Causes of Ulcerative Colitis", nih, 1/9/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. "Ulcerative colitis - causes, symptoms, treatment", southerncross, 1/7/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Overview -Ulcerative colitis", nhs, 23/1/2019, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Ulcerative Colitis", clevelandclinic, 23/4/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Amber J. Tresca (7/7/2021), "Signs and Symptoms of Ulcerative Colitis", verywellhealth, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  8. Minesh Khatri (5/11/2019), "Ulcerative Colitis (UC)", webmd, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  9. "Signs and Symptoms of Ulcerative Colitis", crohnscolitisfoundation, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  10. "Ulcerative colitis flare-ups: 5 tips to manage them", mayoclinic, 10/7/2021, Retrieved 7/8/2021. Edited.