في أغلب الحالات ينجح عِلاج قُرحة المعدة وتلتئِم وتُشفى،[١] ولكن هل هُناك نصائح وإرشادات مُعيّنة تُسرِع من نجاح العِلاج؟


نصائح لنجاح علاج قرحة المعدة

من أجل نجاح العِلاج وتسريع التئام قُرحة المعدة، يُفضّل اتّباع النّصائح والإرشادات الآتية:


الالتزام بتناوُل الأدوية

يصِف الطّبيب لمُعظَم مُصابي قُرحة المعدة أدوية تسكين الألم والأدوية التي تُساعِد على التئام القُرحة، فعلى سبيل المثال توصَف المضادات الحيوية لتقتل العدوى البكتيرية النّاتجة عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونيّة (جرثومة المعدة) والتي تُعدّ السّبب الرّئيسي لقُرحة المعدة، لذلك ينبغي الالتزام بالمُضادات الحيويّة الموصوفة ضِمن العِلاج من أجل تحقيق الفائدة المرجوّة، كما يجب تناول الأدوية المُضادّة للحُموضة على معدة فارغة قبل 30 دقيقة من موعد تناول الطعام.[٢]


تناول 6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات كبيرة

إنَّ تقسيم الوجبات بهذه الطريقة، يؤدي إلى منع الشعور بالشبع بسُرعة، وتقليل الضغط الحاصل على المعدة، كما يُفضل أيضًا تناول الطعام ببطء.[٣]


تجنّب الطّعام والشّراب قبل النوم بساعتين على الأقل

لا يُفضَّل أخذ قيلولة بعد تناوُل الطّعام، إذ إنّ الاستلقاء والمعدة ممتلئة قد يُسبّب ضغطًا على العضلة العاصرة السّفليّة للمريء (LES)، مما يزيد من فرص ارتجاع الطعام من المعدة للمريء.[٣]


تجنُّب الأطعمة التي تزيد من حرقة المعدة

تُوجد أنواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات التي تتسبب في ظهور أعراض حرقة المعدة، لذا يجب تحديد الأطعمة التي من الممكن أن تزيد من المشاكل التي يتعرض لها الأشخاص المصابون بقرحة المعدة.[٣]




يُمكِن تدوين الأطعمة التي تُؤكَل عادةً في مُفكّرة صغيرة ومُلاحظة تأثيرها على المِعدة في حال تناوُلها، وذلك لتحديد الأطعمة التي تُسبب إزعاجًا للمعدة وتجنّبها في المرّات القادمة.




السيطرة على التوتر

قد يكون للتوتر دورٌ في زيادة أعراض وعلامات قُرحة المعدة سوءًا، لذلك من الأفضل معرفة المصادر المسببة للتوتر وتجنُّبها.[١]




إنّ وجود بعض التوتر في حياة الإنسان أمرًا لا مفر منه، لذا من الأفضل معرفة كيفية التعامل مع التوتر، وذلك باتباع بعض الأساليب الحياتية، مثل ممارسة الرياضة، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، أو الكتابة في دفتر اليوميات.




تجنُّب التدخين

قد يزيد التدخين من فرصة الإصابة بقُرحة المعدة، إذ إنّه قد يُلحِق الضّرر ببِطانة المعدة، كما أنه يزيد من فُرَص الإصابة بحرقة المعدة.[١]


استشارة الطّبيب حول إمكانيّة تغيير المُسكّنات

في حال استخدام مسكنات الألم بانتظام، قد تكون هُناك مُسكّنات ألم تُسبّب إزعاجًا للمعدة في حال تناوُلها، لذلك يُمكن سُؤال الطّبيب عمّا إذا كان هُناك داعٍ لاستبدالها بدواء الباراسيتامول (مثل: Tylenol)،[١] إذ هُناك نوع من مُسكّنات الألم التي تحتوي بتركيبتها على مُضادّات الالتهاب (NSAIDs)، وهذه الأدوية هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة، ومن الأمثلة على مُسكّنات الألم التي قد تُزعِج المعدة:[٢]

  • الأسبرين (Aspirin).
  • الإيبوبروفين (Ibuprofen).


تجنب ارتداء الملابس الضيقة

فإذا كان هُناك انتفاخ في البطن نتيجةً لقُرحة المعدة (عرَض شائع)، فيتوجب ارتداء الأقمشة المريحة، وأحزمة الخصر التي تمتاز بمرونتها، أو البناطيل الفضفاضة، التي تمنح شُعورًا بالراحة بعد تناول الطّعام.[٣]


كم تستغرق مدة الشفاء من قرحة المعدة؟

قد تستغرق فترة شِفاء قُرحة المعدة عدة أسابيع.[٤]


هل يُساعد شرب الحليب على الشفاء من قرحة المعدة؟

لا، إذ يقوم الحليب عادةً بتغليف بطانة المعدة، مما يمنح الشعور بالراحة ولكن بشكل مؤقت، وذلك لأن الحليب يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة والعصارات الهضمية، مما يتسبب بزيادة الأمور سوءًا.[٤]


هل تُشفى قُرحة المعدة وتختفي؟

في الواقع إن أغلب حالات قُرحة المعدة قابلة للشفاء في النهاية،[٥] وقد تستغرق فترة الشفاء من شهر إلى شهرين،[٦] ولكن يوجد احتمالية كبيرة لعودة الإصابة بها، وذلك إن لم يتم القضاء على السبب الرئيسي للإصابة أو التمكن من علاجه، وقد يؤدي تكرار الإصابة بقرحة المعدة إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، مثل حدوث النزيف، أو الإصابة بثقب في المعدة أو الأمعاء.[٥]


دواعي طلب المشورة الصّحية

إذا كان الشّخص يعتقِد أنّه مُصاب بقُرحة المعدة، فعليه مُراجعة الطّبيب فورًا، كما يجب أيضًا طلب المشورة الصحية العاجلة عند ظهور أيٍ من الأعراض التالية:[٦]

  • القيء الممزوج بالدم، إذ يمكن أن يظهر الدم باللون الأحمر الفاتح، أو قد يظهر باللون البني الغامق ويكون مظهره شبيهًا بالقهوة المطحونة.
  • خروج براز داكن اللون ولزج.
  • الشعور بألم حاد ومفاجئ في البطن، ويزداد تدريجيًّا.


القرحة التي لا تلتئم

تُعرَف القُرحات الهضميّة التي لا تلتئم على الرّغم من الالتزام بالعِلاج بالقُرحات المقاومة (Refractory ulcers)، وتُصبِح القُرحة مُقاومة في حال:[٧]

  • عدم الالتزام بالتعليمات التي تنص على كيفية تناول الأدوية.
  • وجود مقاومة لبعض أنواع جرثومة المعدة للمضادات الحيوية.
  • التدخين.
  • استخدام مسكنات الألم بإفراط.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Peptic ulcer", mayoclinic, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Gina Garippo, "7 Tips for Managing Stomach Ulcers", healthgrades, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Sharon Gillson, "Living With Peptic Ulcer Disease", verywellhealth, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Peptic Ulcer Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Peptic Ulcer Disease", uofmhealth, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Stomach ulcer", nhs, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  7. "Peptic ulcer", drugs, Retrieved 9/8/2021. Edited.