تقع الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendix) في الجهة اليمنى من البطن، وبالتحديد في المنطقة التي تصل بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وهي عبارة عن أنبوب رفيع يبلغ طوله 10 سنتيمترات تقريبًا، وقد تتعرض الزائدة الدودية في بعض الأحيان إلى بعض المشكلات الصحية، مثل التهاب الزائدة الدودية، وفي هذا المقال سنتناول كيفية تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وأهم الأساليب العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء لعلاجها.[١]
كيف يتم تشخيص الزائدة الدودية؟
قد يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) في بعض الأحيان أمرًا صعبًا، خاصّةً إذا لم تظهر الأعراض المعتادة المتعلقة بها، إذ تظهر الأعراض عند النصف فقط من مرضى التهاب الزائدة الدودية،[٢] ومن المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى السؤال عن أي علامات، أو أعراض عانيت منها سابقًا، كما يفحص منطقة البطن باستخدام أساليب عديدة، وفيما يأتي سنبين أهم الفحوصات المستخدمة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية:[٣]
أخذ العلامات والأعراض
يسأل الطبيب المريض عن كافة المعلومات المتعلقة بالأعراض الظاهرة على المريض، وذلك حتى يتمكن من تحديد السبب المحتمل لها، إذ من الممكن أن يشتبه الطبيب بوجود سبب آخر لظهوره هذه الأعراض غير التهاب الزائدة الدودية، وفيما يأتي سنذكر أهم الأسئلة التي يعتمد الطبيب عليها في معرفة طبيعة الأعراض وتاريخها:[٤]
- موعد بدء آلام البطن.
- تحديد مكان الألام بدقة، ومدى شدته.
- موعد ظهور أي اعراض أخرى، وطبيعتها.
- الحالة الصحية العامة، وأي مشكلات صحية تعرض لها الشخص سابقًا، أو أي جراحات تم إجراؤها سابقًا.
- كافة الأدوية التي يستخدمها الشخص.
- شرب الكحول أو المخدرات أو أو مواد أخرى غير مشروعة.
الفحص السريري
يجري الطبيب عدة فحوصات جسدية لمحاولة معرفة السبب الكامن وراء ألم البطن، أو الأعراض السريرية الأخرى، وفيما يأتي سنبين أهم هذه الفحوصات:[٣]
- فحص البطن باستخدام اليد: وذلك لتحديد مكان الألم بدقة، حيث يضغط الطبيب على منطقة الألم، وغالبًا ما يزداد الألم بعد الضغط عليه وتحرير الإصبع، مما يدل على التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritoneum) المجاور للزائدة الدودية.
- فحص عضلات البطن باستخدام اليد: وذلك للبحث عن وجود أي تصلب، أو قساوة في العضلات المجاورة للزائدة الدودية، والتي تزداد قساوتها عند التهاب الزائدة الدودية.
- فحص الحوض للنساء اللواتي في سن الإنجاب: حيث يحاول الطبيب التأكد من عدم وجود أي أسباب أخرى للألم.
- فحص منطقة المستقيم: وذلك باستخدام الأصابع بعد ارتداء القفازات.
الفحوصات المخبرية
يُجري الطبيب المزيد من الفحوصات للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض واضحة متعلقة بالتهاب الزائدة الدودية،[٢] وفيما يأتي سنبين أهم هذه الفحوصات:[٥]
- فحص عدد كريات الدم البيضاء: بالرغم من زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الدم عند وجود التهاب في الجسم، إلا أنها لا ترتفع ارتفاعًا كبيرًا في حالة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، ولكن وجود ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء ولو كان بسيطًا يعد مؤشرًا على التهاب الزائدة الدودية.
- اختبارات البول: يراقب الطبيب من خلال إجراء فحوصات البول وجود جزيئات من خلايا الدم الحمراء، أو خلايا الدم البيضاء، أو البكتيريا، إذ من الممكن أن تتأثر المثانة، والحالب، بالتهاب الزائدة الدودية في بعض الحالات بسبب قربها، ومع ذلك، من المحتمل أن تكون القراءات طبيعيةً بالرغم من وجود التهاب في الزائدة الدودية.
فحوصات أجهزة التصوير
تستخدم عدة أنواع من أجهزة التصوير لمحاولة تشخيص التهاب الزائدة الدودية، أو معرفة سبب ألم البطن بشكل عام، إذ يراقب الطبيب من خلالها وجود أي التهاب، أو تمزق، أو انسداد في الزائدة الدودية، وفيما يأتي سنبين أبرز هذه الفحوصات:[٤]
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound) يعتبر هذا الفحص من الحوصات السهلة، والآمنة، وغير المؤلمة بشكل عام، ولإجراء هذا التصوير يستخدم جهاز محول للطاقة، يعمل على إطلاق موجات صوتية خلال البطن لتصوير داخله.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: MRI) وهو فحص يستخدم أجهزة تطلق الموجات المغناطيسية لفحص الأنسجة الداخلية للجسم.
- التصوير بالأشعة المقطعية: (بالإنجليزية: CT- scan) باستخدام الأشعة السينية تنتج الصور على جهاز كومبيوتر.
علاج التهاب الزائدة الدودية
يبدأ علاج الزائدة الدودية باستخدام المضادات الحيوية، إذ من الممكن أن تمنع المضادات الحيوية بعض الحالات من التفاقم، مما يستبعد الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، أما في الحالات التي تتفاقم فيها الأعراض، فغالبًا ما يتطلب التهاب الزائدة الدودية التدخل الجراحي لحل المشكلة، حيث تُجرى جراحة لاستئصال الزائدة الدودية، ومن الممكن إجراء عملية أخرى تسبق عملية استئصال الزائدة الدودية، وهذا في بعض الحالات التي يخرج فيها قيح أو إفرازات من الزائدة الدودية، وتسحب هذه الإفرازات إلى خارج الجسم من خلال أنبوب رفيع ومرن، يدخل هذا الأنبوب إلى الموقع الذي يحدده الطبيب بدقة باستخدام أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، وعادةً ما تُجرى عملية استئصال الزائدة الدودية بعد مرور عدة أسابيع على عملية سحب الإفرازات.[٥]
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman (18/5/2019), " Picture of the Appendix ", webmd, Retrieved 5/3/2021. Edited.
- ^ أ ب " Appendicitis ", nhs, 18/2/2019, Retrieved 5/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Appendicitis", mayoclinic, 24/5/2019, Retrieved 5/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Diagnosis of Appendicitis", niddk, 27/11/2014, Retrieved 6/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Jay W. Marks (22/10/2020), "Appendicitis Symptoms, Treatment, and Surgery", medicinenet, Retrieved 5/3/2021. Edited.