في معظم الحالات يكون النّاسور الشرجي بحاجة لتدّخل جراحي حتى يتم علاجه، فكيف يمكن للمريض أن يعرف أنّه وصل لمرحلة الشفاء؟.[١]

علامات شفاء الناسور

تعتمد الفترة التي يتطلّبها النّاسور حتى يلتئم ويشُفى بشكل تامّ على نوع الإجراء الطبّي الذي تمّ اتّخاذه، ويشكلٍ عام تختلف سرعة التّحسن أو التعافي من شخصٍ لآخر، ولكن بالمُجمل تحتاج غالبيّة الجروح إلى 6 أسابيع تقريباً حتى تتعافى وتصبح بوضعٍ أفضل،[٢][٣] وتتضمن علامات شفاء الناسور ما يلي:[٤]

  • تعافي الجرح موضِع العملية.
  • زوال الألم بشكلٍ تام.
  • عدم الشعور بأي ألم أو انزعاج عند التبرز.
  • زوال الأعراض التي كان يشكو منها المريض قبل الجراحة.
  • استعادة القدرة على ممارسة نمط وروتين الحياة اليوميّة الطبيعيّة.



غالباً ما تتم استعادة القدرة على ممارسة نمط وروتين الحياة اليوميّة الطبيعيّة بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين بعد الإجراء الجراحي، ولكن هذه المدّة غير كافية لحدوث التئام وتحسّن كامل لوضع الجرح، فغالباً ما يلتئم الجرح ويُشفى بشكلٍ تام بعد انقضاء عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر.





يمكن أن يلاحظ المريض في الأيام التي تلي الجراحة مباشرة حدوث ارتشاح أو إفراز كميّة قليلة من القيح أو الدم من فتحة النّاسور، وهنا لا داعي للقلق نظراً لأنّ ذلك يعدّ أمراً طبيعيّاً بعد إجراء الجراحة، ويمكن حلّ هذا الأمر بوضع شاش طبي على مكان الجرح حتى يمتّص أي تسريب يمكن أن يحدث في المنطقة.



[٣]


إرشادات عامّة بعد الجراحة

فيما يلي بعض النصائح والتوصيّات التي يمكن اتّباعها بعد جراحات النّاسور، والتي تساهم في تخفيف الألم والانزعاج المرتبط بالجراحة، أو أنها تقي من المضاعفات أو تكرار الإصابة بالحالة:[٢]

  • السيطرة على الآلام عن طريق أخذ مسكّنات الألم؛ مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • الحرص على إبقاء الجرح نظيفاً ومعقّماً بغسله عدّة مرات في اليوم، وتنشيف المكان بلُطف ورقّة وتجنّب تنشيف المنطقة بالفرك والاحتكاك الشديد.
  • الحرص على تبديل ضمادة الجرح بشكل روتيني ومنتظم، وعادةً ما يعطي الممّرض إرشادات حول آليّة تبديل أو تغيير ضمادة الجرح.
  • تجنّب حدوث تسريب لبعض السوائل من مكان الجرح؛ والتي قد تصِل إلى الثيّاب وتؤدي إلى اتّساخها، ويمكن التقليل من حدوث ذلك عن طريق تغطية مكان الجرح باستعمال قطع شاش إضافية.
  • الحرص على عدم ممارسة العلاقة الزوجيّة لبضعة أسابيع بعد إجراء العمليّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بحذر شديد، نظراً لأنّ الجرح لم يلتئم بعد، وبشكلٍ عام تجب حماية الجرح من أي تهيّج قد يحدث بسبب ممارسة التمارين الرياضيّة عاليّة الشدّة أو ممارستها بقوة واندفاع.
  • استشارة الأشخاص الذين مروا بنفس التجربة، ومحاولة الأخذ بنصائحهم وإرشاداتهم.


هل يمكن أن يعاني الشخص مرةً أخرى من تكوّن النّاسور؟

على الرّغم من التحسّن والشفاء الذي قد يكون ظاهريّاً فقط، يمكن أن تنشأ النواسير مرةً أخرى لدى بعض الأشخاص بالرّغم من أنّ علاجها تمّ بطريقة صحيحة، وبشكلٍ عام فإنّ احتماليّة عودة النّواسير مرةً أخرى تعتمد بشكلٍ رئيسي هو نوع الإجراء الجراحي الذي تمّ اتباعه والتقنيّات التي يتضمنها، فإذا عانى الشخص من أعراض مشابهة لأعراض النّاسور مرةً أخرى يجب عليه التواصل مع طبيب مختّص لتقييم الوضع وإيجاد حلول أمثل للحالة، وبشكلٍ عام فإنّ احتمالية تشكل الناسور مرة أخرى تقلّ في حال تمّ التعامل معه بطريقة صحيحة، واتباع العلاجات المُوصى بها، والتأكّد من تعافي الجرح والتئامه بشكلٍ جيّد.[٥][٦]


المراجع

  1. "Anal fistula", mayoclinic, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about fistula surgery", medicalnewstoday, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Anal Fistulotomy: What to Expect at Home", myhealth.alberta, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  4. "Fistulotomy: Everything You Need to Know", verywellhealth, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  5. "Anal Fistula", clevelandclinic, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  6. "Abscess and Fistula Expanded Information", ASCRS, Retrieved 11/8/2021. Edited.