يعدّ تكوّن الجّلطات الدموية في البواسير أمرًا غيرَ خطر، رغم ما تسببُّه من ألمٍ شديدٍ وتقرُّحات في المستقيم قد يؤدّي لحدوث نزيفٍ في بعض الحالات، حيث يحدث هذا التجلّط أو التخثّر في البواسير نتيجةً لتشكل جلطةٍ دمويّةٍ داخل الأوردة، ما يؤدّي لإعاقة حركة تدفّق الدم والتسبب بتورّماتٍ وألمٍ في أنسجة منطقة الشرج، في هذا المقال سنتكلّم عن علاج البواسير الخارجيّة المتجلّطة وأهمّ النّصائح للتعامل معها.[١]


علاج البواسير الخارجية المتجلطة

يؤدّي استخدام علاج البواسير الخارجيّة المتجلّطة إلى امتصاص الجلطات الدمويّة الموجودة في البواسير بشكلٍ بطيء وعلى مدار عدّة أسابيع؛ حيث يمكن أن يستغرق علاجه من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك باستخدام العديد من الأدوية، والّتي سنذكرها هنا:[٢][٣]

  • مرهم الليدوكايين، المخدر للألم وهو من المراهم شائعة الاستخدام.
  • الأدوية الموضعية المسكنة للألم الّتي لا تستلزم وصفة طبيّة، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen) المتواجد بالصيدليات باسم (Brufen)، حيث يُمكنها تخفيف الأعراض بشكلٍ مؤقّت.
  • الأدوية المليّنة للمعدة لتجنّب حدوث الإمساك، ومن أمثلتها دواء بيساكوديل (Bisacodyl) الذي يحمل الاسم التجاري دلكولاكس (Dulcolax).
  • الرغوات والتحاميل الستيرويدية الموصوفة طبيًّا.
  • الأدوية الموضعية التي تحتوي على المادة الفعالة النّيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine)، والتي تعدُّ من العلاجات الحديثة ذات الفعاليّة العالية.
  • كمّادات تحتوي على مستخلص نبات بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch Hazel Compresses).


النصائح المنزلية

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن تجربتها منزليًا، وذلك لمساعدة تخفيف أعراض التّجلّطات الدمويّة في البواسير:[٤][٥]

  • استخدم كمّادات الثلج حول المنطقة ووضعها أثناء الجلوس على كرسي.
  • خذ حمّامات دافئة لثلاث مرّات يوميًّا وبعد كل تفريغ للأمعاء، فقد يساعد ذلك على تخفيف الألم والتورُّمات؛ حيث يتمّ ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ، كما يمكن استخدام مقاعد الحمام المخصّصة لعلاج البواسير، والجلوس فيها لمدة 15 دقيقة.
  • حافظ على نظافة منطقة الشرج؛ بحيث يتم غسلها برفق بالماء الدافئ بشكلٍ يوميّ، لكن دون استخدام الصّابون لأنه قد يهيج المنطقة، كما يجب المسح بمناديل مبلّلة بعد التبرّز بدل من المناديل الجافّة لأنّها قد تسبّب تهيّجًا أيضًا.


الجراحة

يمكن اللّجوء للخيار الجراحي لإزالة الجلطة الدموية ضمن عملية جراحية بسيطة وآمنة، وكذلك ليس لها مضاعفات خطيرة، بحيث يتضمّن الإجراء تخدير المريض قبل العملية لتجنّب الشّعور بالألم، ثم استئصال الخثرة الدّموية بواسطة إجراء شقٍّ صغير في البواسير من أجل تصريف الدم، ولا يتضمن هذا الإجراء استخدام الغرز الجراحية، لذلك سيشعر المريض بتحسّن في غضون ثلاثة أيام،[٦][٧] وعادة ما يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات الآتية:[٣]

  • عدم فعالية العلاجات الأخرى.
  • معاناة المريض من النزيف والألم الشديد.
  • تجنب حدوث الجلطات الدموية في البواسير.


الخيارات الجراحية

قد يكون اللّجوء للجراحة خيارًا مناسبًا في حالات معينة-كما تم توضيحه سابقاً-، وتتضمن الجراحة كل مما يلي:[٧]

  • ربط البواسير بشريط مطاطي: يتمُّ في هذه العملية ربطُ شريطٍ مطاطي حول قاعدة البواسير، ما يؤدّي لانقطاع التروية الدموية في المنطقة وبالتالي تقلصّها خلال عدة أسابيع.
  • استئصال البواسير: ويمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير العام، ويتمُّ فيها إزالة البواسير بما في ذلك الأوعية الدموية والجلطات المتكونة.
  • تدبيس البواسير: يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام، حيث يتم ذلك من خلال تثبيت الأجزاء الأخيرة من الأمعاء الغليظة، ممّا يؤدّي لصعوبة وصول الدم إلى منطقة البواسير.


نصائح ما بعد العملية الجراحية

يُنصح المريض عادةً بالقيام بعدّة أمورٍ بعد إجرائه لعمليّةٍ جراحيّةٍ لإزالة التجلّطات الدموية من البواسير، ومنها:[٨][٩]

  • اشرب ما يقارب 8-10 أكواب يوميًا من الماء على الأقل.
  • تناول المكمّلات الغذائية الغنيّة بالألياف.
  • قلل من الحركة والنّشاط لمدةٍ تتراوح بين 12-24 ساعة.
  • اجلس في حوض الاستحمام الدافئ لمدة 15-20 دقيقة، حوالي مرّتين إلى ثلاث مرّاتٍ في اليوم، وبعد عملية التبرز من أجل الحصول على الرّاحة والحفاظ على نظافة المنطقة.
  • جفف المنطقة جيداً، وذلك بالضغط عليها بنعومة.
  • احرص على تغيير الضّمادات عند اتّساخها أو تبلُّلها.
  • ارتدي فوطة صحيّةٍ لامتصاص دم النزيف حال حدوثه؛ حيث يعدُّ من الطّبيعي تواجد كميّاتٍ صغيرة من الإفرازات أو النزيف.
  • التزم بتعليمات الطبيب حول إزالة الضّمادة أو الحاجة إلى استبدالها؛ حيث يُمكن إزالتها في غضون 6 ساعات، أو حسب التعليمات.[٥]


لتعرف أكثر عن علامات شفاء البواسير (اضغط هنا).


هل يُمكن تصريف البواسير المخثّرة من قبل المريض؟

يجب التنويه إلى ضرورة زيارة الطّبيب المختص ليقوم بإجراء الطّريقة الصحيحة لتصريف البواسير المتخثرة، وذلك من خلال التّخدير وإجراء شقّ في المنطقة المصابة، وفيما يأتي نذكر بعض من المخاطر المحتملة عند قيام الفرد بذلك الإجراء بنفسه:[٤]

  • حدوث نزيفٍ تصعب السيطرة عليه.
  • عدم إزالة الجلطة الدموية بشكل كامل.
  • تعرّض الأنسجة في منطقة حول الشرج إلى الالتهاب.


المراجع

  1. "Thrombosed Hemorrhoid", osmosis.org, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  2. "Hemorrhoidectomy for Thrombosed External Hemorrhoids", aafp.org, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Thrombosed Hemorrhoid Symptoms and Treatment", verywellhealth.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What is a thrombosed haemorrhoid?", exroid.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Thrombosed Hemorrhoid", drugs.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  6. "THROMBOSED HEMORRHOIDS", orangecountyhemorrhoidclinic.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Thrombosed hemorrhoids: What you need to know", medicalnewstoday.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  8. "External Thrombosed Hemorrhoid Surgery", bcm.edu, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  9. "Thrombosed External Hemorrhoids", med.umich.edu, Retrieved 14/8/2021. Edited.