ارتشاح الأمعاء أو متلازمة الأمعاء المتسربة (بالإنجليزية: Leaky Gut Syndrome)، هي حالة مرضية تؤثر على بطانة الأمعاء مما يزيد من نفاذيتها، بحيث تسمح الفجوات الموجودة في جدران الأمعاء للبكتيريا والسموم الأخرى بالمرور إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث العديد من الأعراض على الجهاز الهضمي والجسم عامةً، وعلى الرغم من أن العديد من الأطباء والمتخصصين لا يعترفون بمتلازمة الأمعاء المتسربة كحالة طبية قابلة للتشخيص، إلا أنّ الأدلة العلمية الحالية تشير إلى أنّ ارتشاح الأمعاء قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان،[١] تعرف على تشخيص ارتشاح الأمعاء وأهم الأعراض التي قد تظهر على المريض عند الإصابة بها.


تشخيص ارتشاح الأمعاء

يعدُّ التشخيص القياسي لارتشاح الأمعاء هو اختبار المانيتول واللاكتولوز، حيث أنَّ كلاهما عبارة عن جزيئات قابلة للذوبان في الماء، وفي الوضع الطبيعي يستطيع الجسم امتصاص المانيتول بسهولة، بينما يكون امتصاص اللاكتولوز قليل جدًا، ويتمُّ إجراء الفحص من خلال شرب المريض لمحلول يحتوي على كل من المانيتول واللاكتولوز، ثمَّ يتم تجميع عينات البول من المريض لمدة ست ساعات، وتعكس كمية كلًا من المانيتول واللاكتولوز الموجودة في البول مقدار امتصاص الجسم لهما، ففي الحالة الطبيعية، ستُظهر نتائج الاختبار مستويات عالية من المانيتول ومستويات منخفضة من اللاكتولوز في البول، بينما إذا كانت مستويات كلا الجزيئين مرتفعة، فهذا قد يدلُّ على وجود تسرُّب في القناة الهضمية وسوء امتصاص عام لجميع العناصر الغذائية.[٢]


أعراض ارتشاح الأمعاء

ليس من السهل تمييز الإصابة بارتشاح الأمعاء، إذ تتشابه العديد من أعراض ارتشاح الأمعاء مع أعراض بعض أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، مما يجعل من الصعب على الأطباء التعرف على هذه الحالة وتشخيصها، وقد يسبب ارتشاح الأمعاء أو يساهم في ظهور الأعراض الآتية:[٣]

  • الإسهال المزمن، أو الإمساك، أو انتفاخ البطن.
  • نقص العناصر الغذائية في الجسم.
  • التعب والإعياء.
  • الصداع.
  • الارتباك والتوتر.
  • صعوبة في التركيز.
  • مشاكل الجلد، مثل ظهور حب الشباب، أو الطفح الجلدي، أو الإكزيما.
  • آلام المفاصل.
  • الالتهابات واسعة الانتشار في الجسم.


نصائح لعلاج وتحسين صحة القناة الهضمية

نظرًا لأن العديد من الأطباء لا يعتبرون ارتشاح الأمعاء حالة طبية، فلا يوجد علاج قياسي لها حتى الآن، ومع ذلك، فقد تساعد بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة الأشخاص على تحسين صحة أمعائهم وقناتهم الهضمية، وهذا بدوره قد يخفف من أعراض ارتشاح الأمعاء، وقد تساعد النصائح الغذائية الآتية في تحسين صحة الأمعاء:[١][٤]

  • تناول المزيد من البروبيوتيك لتعزيز بكتيريا الأمعاء المفيدة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والحبوب الكاملة.
  • تناول كميات أقل من اللحوم، والألبان، والبيض.
  • تجنب السكر المضاف والمحليات الصناعية.


ويمكن أن تؤدي التغييرات التالية في نمط الحياة إلى تحسين عملية الهضم ودعم صحة الأمعاء:[١][٥]

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
  • تقليل التوتر.
  • تجنب الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية.
  • الإقلاع عن التدخين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to know about leaky gut syndrome", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  2. "What Is Leaky Gut Syndrome (Intestinal Permeability)?", verywellhealth, 6/2/2020, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  3. "10 Signs You Have a Leaky Gut—and How to Heal It", www.healthywomen.org, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  4. "The Impact of Diet and Lifestyle on Gut Microbiota and Human Health", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  5. "Lifestyle Changes for a Healthier Digestive Tract", www.everydayhealth.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.