متلازمة زولنجر إليسون

متلازمة زولنجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome) هي مرض نادر يؤدي إلى تكون ورم أو مجموعة أورام تسمى بالأورام الغاسترينية (Gastrinoma)؛ وهي أورام تفرز هرمون الغاسترين (Gastrin) الذي يحفز إنتاج أحماض المعدة. وتنمو هذه الأورام لدى غالبية المرضى في البنكرياس أو الاثني عشر، وتعد ذات قابلية للتطور إلى أورام خبيثة، وتؤدي زيادة إنتاج الأحماض من المعدة إلى تكون التقرحات الهضمية في المعدة والاثني عشر، كما قد تحدث هذه التقرحات في مناطق أخرى من القناة الهضمية.[١]


الأسباب وعوامل الخطورة لمتلازمة زولنجر إليسون

لا يوجد حتى يومنا هذا سببٌ مباشر معروف للإصابة بمتلازمة زولنجر إليسون،[١]ويكون الورم الغاستريني في كثير من الحالات جزءًا من حالة مرضية تسمى الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول. وتزداد فرص الإصابة بمتلازمة زولنجر إليسون في حال وجود تشخيص مسبق بأورام الغدد الصماء أو الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول في أفراد العائلة.[٢][٣]




يؤدي الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول (Multiple Endocrine Neoplasia type 1)، إلى تكون أورام في الغدة النخامية، أو الغدد جارات الدرقية، بالإضافة إلى البنكرياس.




أعراض متلازمة زولنجر إليسون

قد لا يعاني مرضى متلازمة زولنجر إليسون من أية أعراض، لكن في حال ظهورها فمن الممكن أن يشكو المريض من الأعراض التالية:[٤]

  • ألم أو حرقة في المعدة.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.[٢]
  • فقدان الوزن.[٥]
  • الشعور بالتعب، والإعياء.[٥]
  • الإسهال، حيث قد يكون هذا العرض الوحيد الذي يعاني منه مرضى متلازمة زولنجر إليسون.[٥]
  • براز أسود اللون، ناتج عن نزيف في الجهاز الهضمي.[٢]


متى أزور الطبيب؟

تنبغي زيارة الطبيب على الفور عند حدوث أي من الأعراض التالية:[٥]

  • ألم في الصدر.
  • ألم حاد ومفاجئ في المعدة.
  • نزول الدم مع البراز، أو ملاحظة تغير لون البراز إلى اللون الأسود.
  • خروج دم مع القيء.


تشخيص متلازمة زولنجر إليسون

يتمكن الطبيب من تشخيص متلازمة زولنجر إليسون من خلال أخذ السيرة المرضية، وإجراء الفحص السريري، بالإضافة لإجراء الفحوصات اللازمة، ويمكن شرح تفاصيل هذه الفحوصات على النحو التالي:[٦]


فحوصات الدم

حيث يلجأ الطبيب لإجراء أي من الفحوصات التالية بحسب الحاجة إليها:[٦]

  • فحص مستوى الغاسترين: (Gastrin level) حيث يشير ارتفاع مستوى الغاسترين إلى نمو أورام في البنكرياس أو الاثني عشر.[٦]



ملاحظة: يمكن أن يرتفع مستوى الغاسترين في حالات أخرى مثل: وجود مشكلة في إنتاج أحماض المعدة، أو تناول الأدوية التي تقلل حموضة المعدة.


  • فحص تحفيز السيكريتين: (Secretin Stimulation Test) ولإجراء هذا الفحص يقيس الطبيب مستوى الغاسترين، ثم يعطي المريض حقنة من هرمون السيكريتين، ثم يقيس مستوى الغاسترين مرة أخرى، وفي حال الإصابة بمتلازمة زولنجر إليسون تكون قراءة الغاسترين في الفحص الثاني أعلى.[٦]


فحص مستوى حموضة المعدة

قد يلجأ الطبيب لإجراء فحص مستوى حموضة المعدة (Stomach Acidity Level) للتمييز بين الأسباب المختلفة لارتفاع مستوى الغاسترين؛ حيث إن ارتفاع مستوى حموضة المعدة في هذا الفحص يجعل من المرجح أن يكون الشخص مصاب بمتلازمة زولنجر إليسون، وقد يلجأ الطبيب لإجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص.[٢]


تنظير الجهاز الهضمي العلوي

ويمكن ذكر أنواع التنظير المستخدمة في تشخيص متلازمة زولنجر إليسون على النحو التالي:[٥]

  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي: (Upper Gastrointestinal Endoscopy)، حيث يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا عبر الفم، للكشف عن وجود تقرحات في المعدة والاثني عشر، كما يتمكن الطبيب أثناء إجراء التنظير من أخذ خزعة من الاثني عشر لدراستها، والكشف عن وجود أورام منتجة للغاسترين.[٧]
  • التصوير التنظيري بالموجات فوق الصوتية: (Endoscopic ultrasound)، حيث يجري الطبيب التنظير عن طريق استخدام منظار متخصص يُمَكّنه من فحص البنكرياس باستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك للكشف عن وجود أورام مفرزة للغاسترين في البنكرياس.[٥]


الصور الشعاعية

قد يلجأ الطبيب لإجراء أي من الصور الشعاعية التالية:

  • فحص أوكتريوتيد: (Octreotide Scan)، حيث يقوم الطبيب المختص بحقن مادة مشعة في الوريد، تقوم هذه المادة بتمييز خلايا الأورام عن الخلايا الطبيعية في الجسم، حيث يلجأ الطبيب لإجراء هذا الفحص للكشف عن وجود الورم الغاستريني.[٥]
  • التصوير المقطعي المحوسب: (CT scan).[٨]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI).[٨]
  • تصوير الأوعية الدموية: (Angiogram)، حيث يدخل الطبيب المختص قسطرة عبر أحد الشرايين الكبيرة، ويحقن مادة التباين، ثم تؤخذ عدة صور بالأشعة السينية، ومن خلال هذا الفحص يمكن الكشف عن وجود الأورام التي تفرز الغاسترين في البنكرياس.[٥]


علاج متلازمة زولنجر إليسون

يمكن علاج متلازمة زولنجر إليسون بإحدى الطرق التالية:[٤]

  • العلاج بالأدوية: حيث يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تعمل على تقليل حموضة المعدة، وبالتالي التعافي من التقرحات، ومن هذه الأدوية مثبطات مضخة البروتون (PPI) بجرع عالية، ومن الأمثلة عليها: لانسوبرازول (Lansoprazole)، أوميبرازول (Omeprazole)، بانتوبرازول (Pantoprazole)، إيسوميبرازول (Esomeprazole)، رابيبرازول (Rabeprazole). [٤]
  • العلاج الجراحي: حيث يمكن علاج متلازمة زولنجر إليسون جراحيًا، بشرط: أن يكون هناك ورم غاستريني واحد فقط، وأن يكون غير منتشر إلى أي من أعضاء الجسم.[٣]
  • العلاج الكيميائي: حيث يلجأ الطبيب للعلاج بالأدوية الكيميائية في حالات متلازمة زولنجر إليسون التي يتعذر علاجها جراحيًا.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Zollinger-Ellison Syndrome", rarediseases, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What is Zollinger-Ellison syndrome?", medicalnewstoday, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Zollinger-Ellison syndrome", medlineplus, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Is Zollinger-Ellison Syndrome?", webmd, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Zollinger-Ellison Syndrome", niddk, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Zollinger-Ellison syndrome", mayoclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  7. "Zollinger-Ellison syndrome", mytelehealth, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Zollinger-Ellison Syndrome", patient, Retrieved 7/3/2021. Edited.