تعد المرارة أحد أعضاء الجسم المتواجدة تحت الكبد، وتشبه الكمثرى، وتتمثل وظيفة المرارة في الجسم على تخزين العصارة الصفراويّة، والعصارة الصفراوية هي سائل يصنعه الكبد للمساعدة على هضم الدهون. فإذا كان هناك ما يمنع تدفق هذه العصارة عبر القنوات الصفراوية -وغالبًا ما يكون حصى- فإنّ المرارة ستتعرض للمشاكل، ممّا يتطلب إزالتها جراحيًّا.[١]
لا تعدّ المرارة عضوًا أساسيًا في الجسم، إذ يمكن العيش دونها؛ حيث تستطيع العصارة الصفراوية إيجاد طرق بديلة للوصول إلى الأمعاء الدقيقة.
لماذا يتم إجراء جراحة إزالة المرارة (Gallbladder Removal, Cholecystectomy)؟
هناك العديد من الأسباب المحتملة للقيام بعملية جراحة المرارة،[٢] ومنها ما يلي:[٢]
- وجود حصى المرارة التي تُعيق تدفق القنوات الصفراويّة، وهو السبب الأكثر شيوعًا
تسبّب حصى المرارة ألمًا شديدًا في البطن قد يستمر لعدّة ساعات.
- التهاب البنكرياس.
- سرطان المرارة.
- مرض المرارة المزمن.
هل من المتوقع ظهور أعراض جانبية بعد العمليّة؟
الجواب نعم، وتسمّى هذه الأعراض بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة (Postcholecystectomy syndrome)، ويقدّر عدد الذين يصابون بهذه الأعراض حوالي 5-30% بعد عملية المرارة وفقًا للمقال العلمي المنشور عام 2020 في المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية NCBI،[٣][٤] وتتضمن الأعراض ما يلي:[٣]
- الغثيان.
- القيء.
- الشعور بالحرقة.
- عدم تحمل الدّهون.
- انتفاخ البطن.
- عسر الهضم.
- الإسهال.
- اليرقان.
- آلام المعدة الشديدة.
ماذا يأكل مريض المرارة بعد العملية؟
إنّ معظم الناس لا يحتاجون إلى اتّباع نظام غذائي خاص بعد العمليّة، ولكن في الحقيقة من المستحسن اتباع تعليمات الطبيب حول الغذاء المناسب خلال الفترة الأولى؛ فإذا كان المريض لا يزال في المستشفى فإن الفريق الطبي سيساعده على الانتقال من السوائل إلى الأطعمة الصلبة بعد بضعة ساعات من العملية، ويُفضل تناول الوجبات الأصغر، أمّا في البيت فيحتاج الأمر وقتًا أطول، إذ يترتّب على المريض تناول الأطعمة ببطء، واستهلاك السوائل والمرق في البداية، ويمكن إضافة الأطعمة الصلبة تدريجيًّا عند الشعور بالتحسّن، إذا لم يكن المريض يعاني من الانتفاخ أو الإسهال والغازات في تلك الأثناء. وإجمالًا يمكن لمعظم المرضى العودة للنظام الغذائي المعتاد في غضون أشهر من العملية.[٥][٦]
ومن الجدير العلم أنّ على المريض تجنّب الدّهون لبضعة أسابيع قبل العملية.
نصائح للنظام الغذائي بعد عملية المرارة
هناك العديد من النّصائح التي يجب اتباعها بعد إزالة المرارة، ومنها ما يلي:[٧]
- إضافة الأطعمة إلى النظام الغذائي تدريجيًّا وببطء: العودة إلى الأطعمة الصلبة تدريجيا،[٧] والالتزام بوجبات صغيرة وأكثر تواترًا.[٨]
- تجنّب الأطعمة الغنيّة بالدهون: بحيث لا تتجاوز 60 غرام من الدهون لمدّة أسبوع على الأقل بعد العملية،[٧][٨] وكذلك تجنُّب الأطعمة المقلية والأطعمة ذات الروائح القوية والمسبّبة للغازات مع تجنّب الأطعمة الحارّة، ومن هذه الأطعمة التي ينبغي تجنّبها ما يلي:[٧]
- البطاطس المقلية.
- اللحوم عالية الدسم.
- منتجات الألبان عالية الدسم، مثل الجبن والآيس كريم والحليب كامل الدسم.
- البيتزا.
- الزبدة.
- الحساء الكريمي والصلصات.
- مرق اللحم.
- الشوكولاتة.
- الزيوت، مثل جوز الهند وزيت النخيل.
- الدجاج.
- جلد الديك الرومي.
- زيادة كمية الألياف ببطء على مدى عدة أسابيع: لأن الكثير من الألياف في البداية قد يتسبّب بالغازات، والتشنّجات والإسهال،[٨][٧] ومن الأطعمة المحتوية على ألياف ما يلي:[٧]
- خبز الحبوب الكاملة.
- المكسّرات.
- البقوليات.
- براعم بروكسل.
- القرنبيط.
- الملفوف.
- الحبوب.
- الحرص على تناول الوجبات الصحية: وهي ما تشمل كميات صغيرة من البروتين، مثل الدواجن أو الأسماك أو الألبان الخالية من الدهون، إلى جانب الخضروات والفواكه.[٨]
- الحد من الأطعمة التي تميل إلى تفاقم الإسهال: بما في ذلك:[٨]
- الكافيين.
- منتجات الألبان.
- الأطعمة الحلوة جدًا.
كيف تكون الرعاية الذاتية بعد عملية المرارة
- شرب الماء والسوائل بكميات كافية يومياً.
- محاولة المشي يوميًا، وزيادة مقدار ذلك تدريجيًّا.
- الحفاظ على مكان العملية جافًا ونظيفًا، والاستحمام وتغيير الضمادات بين الحين والآخر بحسب تعليمات الطبيب.
- الراحة قدر المستطاع لمدة لا تقل عن 3-5 أيام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- تجنُّب رفع الأحمال الثقيلة والقيام بأي مجهود بدني.
- أخذ مشاكل الجهاز الهضمي بعين الاعتبار، والعلم أنّها شائعة وطبيعيّة بعد العمليّة.
متى يجب التواصل مع الطبيب حول مشاكل ما بعد جراحة المرارة؟
قد تحدث بعض الأعراض المرتبطة بالطعام بعد الجراحة، وهذا شائع، ولكن لا بدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الحالات التّالية:[٥]
- ألم مستمر في البطن.
- غثيان أو قيء شديد.
- اليرقان، وهو اصفرار الجلد وبياض العينين.
- انعدام وجود حركات الأمعاء لأكثر من 3 أيام بعد الجراحة.
- عدم القدرة على إطلاق الغازات لأكثر من 3 أيام بعد الجراحة.
- استمرار الإسهال أكثر من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، فقد يوصي الطبيب حينها بالتالي:[٨]
- أدوية لإبطاء حركة الأمعاء، مثل لوبيراميد (Loperamide).
- أدوية لتقليل التأثير المليّن للعصارة الصّفراويّة، مثل الكوليسترامين (Cholestyramine).
- مكملات فيتامينات لتعويض سوء الامتصاص في الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
- ازدياد حدّة الإسهال.[٨]
- فقدان الوزن بسبب كثرة الإسهال.[٨]
المراجع
- ↑ "Gallbladder Diseases", medlineplus, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "How Long Is the Recovery from Gallbladder Surgery?", emedicinehealth, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is the best diet after gallbladder removal?", medicalnewstoday, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ↑ "Postcholecystectomy Syndrome", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 30/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Your Diet After Gallbladder Removal", everydayhealth, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ↑ "Do I need to change my diet after gallbladder surgery?", nhs, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What to Eat After You Have Your Gallbladder Removed", health.clevelandclinic, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Can you recommend a diet after gallbladder removal?", mayoclinic, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ↑ "Gallbladder - gallstones and surgery", betterhealth, Retrieved 25/2/2021. Edited.
- ↑ "Gallbladder Removal Surgery: What to Expect at Home", myhealth.alberta, Retrieved 17/10/2021. Edited.
