يعتبر اليرقان أو الصفار (Jaundice) من الحالات الشائعة عند الرضع ويعرف بأنه حالة يظهر فيها جلد الطفل وبياض العين باللون الأصفر،[١] وقد يكون اليرقان فسيولوجياً أو مرضياً.[٢]




معلومة هامة: عند ولادة أي طفل يقوم الطبيب بفحص الطفل كاملاً وطلب فحوصات خاصة للرضيع (Neonatal screening) ومنها فحص البيليروبين؛ بهدف معرفة مستوى البيليروبين وتحديد نوع الصفار، وما إذا كان الطفل بحاجة للعلاج أم لا.



ما الفرق بين اليرقان الفيسيولوجي واليرقان المرضي؟

إن اليرقان الفسيولوجي غير ضار ويعد شائعاً عند الرضع،[٣] أما اليرقان المرضي فينتج بسبب مشكلة صحية تستوجب العلاج عادةً،[٤] ويعتبر التفريق بين اليرقان الفسيولوجي واليرقان المرضي من أهم خطوات تشخيص اليرقان عند الرضع،[٥] وفي ما يلي مقارنة بينها:


وجه المقارنة
اليرقان الفسيولوجي (Physiologic)
اليرقان المرضي (Pathologic)
البداية
تظهر عادة بين 24-72 ساعة من ولادة الرضيع.[٥]
أول 24 ساعة من الولادة، خصوصاً إذا كان هناك عدم توافق مع العامل الريسوسي للأم.[٦]
الذروة
بين اليوم الرابع والخامس عند حديثي الولادة واليوم السابع في الخدج.[٥]
---
الانتهاء
تختفي بعد 10-14 يوم من الولادة.[٥]
يستمر لأكثر من أسبوعين.[٦]
الزيادة اليومية في مستويات البيليروبين
أقل من 5 مليغرام/ ديسيلتر في اليوم.[٧]
أكثر من 5 مليغرام/ ديسيلتر في اليوم.[٧]
ذروة مستوى البيليروبين الكلي في الدم (Total bilirubin Level)
أقل من 15 مليغرام/ ديسيلتر.[٧]
قد يرتفع لأكثر من 15 مليغرام/ ديسيلتر.[٧]
نوع فرط بيليروبين الدم
البيليروبين غير المقترن هو الشكل السائد.[٧]
البيليروبين المقترن أو غير المقترن.[٧]
الأسباب
عدم قدرة كبد الرضيع على معالجة البيليروبين، والتحلل المتسارع لخلايا الدم الحمراء الذي يحدث في هذا العمر.[٧]
عدة أسباب، أهمها عدم التوافق مع العامل الريسوسي للأم، أو انسداد القنوات الصفراوية. [٦]


أسباب حدوث اليرقان المرضي

قد يصاب الرضيع باليرقان المرضي نتيجة للأسباب التالية:[٨][٩]

  • عدم توافق زمرة دم الأم مع دم الطفل، أو عدم توافق العامل الريسوسي.
  • الإصابة بمشكلة أو انسداد في القناة الصفراوية أو المرارة.
  • خمول أو قصور الغدة الدرقية.
  • حدوث خلل في خلايا الدم الحمراء للرضيع؛ مما يؤدي إلى تحللها بسرعة مثل الإصابة بفقر الدم المنجلي.
  • زيادة مستويات خلايا الدم الحمراء، وهي أكثر شيوعًا عند التوائم.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الكبد، مثل التليف الكيسي أو التهاب الكبد.
  • انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على معالجة البيليروبين في الدم، مثل متلازمة كريغلر- نجار (Crigler-Najjar syndrome).


هل يمكن أن أقي طفلي من اليرقان الفسيولوجي؟

في العادة لا يوجد أشياء يمكن عملها لوقاية الرضيع من الإصابة باليرقان الفسيولوجي ومن أهم الأمور التي يمكن القيام بها لمساعدة الطفل على التخلص من اليرقان الفسيولوجي بأسرع وقت هو التأكد من أن الرضيع يتغذى جيدًا؛ ففي حالات الرضاعة الطبيعية يجب أن يرضع الطفل حوالي 8-12 مرة يوميًا في الأيام الأولى من حياة الطفل، أما إذا كان الطفل يتغذى عن طريق الرضاعة الصناعية، فيجب أن يشرب حوالي 30-60 مليلتر كل 2-3 ساعات.[١٠][١١]




يمكن تقديم الحليب الصناعي كوجبات تكميلية للطفل الرضيع في حال كانت الأم تعاني من مشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لتجنب تعرض الرضيع للجفاف ومنع تفاقم اليرقان.





من الممارسات الخاطئة التي قد يلجأ إليها الأهل إعطاء الطفل سوائل أو مغذيات عن طريق الفم أو الوريد، حيث إن إعطاء الطفل الرضيع سوائل يمكن أن يسبب له مشاكل صحية خطيرة، لذا يجب استشارة الطبيب حول مشكلة الصفار وعلاجها.




العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باليرقان

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة باليرقان الشديد الذي من الممكن أن يسبب بعض المضاعفات للأطفال، وفي ما يلي ذكر لبعض هذه العوامل:[٢]

  • الولادة المبكرة: يقصد بالولادة المبكرة الطفل المولود قبل 38 أسبوعًا من الحمل؛ فقد لا يتمكن هؤلاء الأطفال في بعض الأحيان من معالجة البيليروبين بسرعة، بالإضافة إلى أنهم قد يتغذون بشكل أقل، ويكون لديهم حركات أمعاء أقل، مما يؤدي إلى تقليل البيليروبين الذي يتم التخلص منه من خلال البراز.
  • التعرض لكدمات شديدة أثناء الولادة: مما يؤدي إلى تحلل المزيد من خلايا الدم الحمراء وزيادة مستوى البيليروبين.
  • فصيلة الدم: ويحدث ذلك عندما تكون فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم طفلها، لذا فمن المحتمل أن يكون الطفل قد تلقى أجسامًا مضادة عبر المشيمة تتسبب في تحلل سريع غير طبيعي لخلايا الدم الحمراء.[١٢][١٣]
  • عدم الحصول على ما يكفي من التغذية من الرضاعة الطبيعية:[١٤] وذلك لاحتمالية إصابة هؤلاء الأطفال بالجفاف، كما أنهم يتناولون كميات منخفضة من السعرات الحرارية. [٢][١٤][١٤]
  • العرق: يعد الأطفال من أصول شرق أوسطية أو شرق آسيوية معرضين لخطر متزايد للإصابة باليرقان.[١٤]


المراجع

  1. "Everything you need to know about jaundice", medicalnewstoday, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Infant jaundice", mayoclinic, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. "Jaundice in neonates", bettersafercare, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  4. "Newborn jaundice", nhs, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Hyperbilirubinemia in Neonates: Types, Causes, Clinical Examinations, Preventive Measures and Treatments: A Narrative Review Article", ncbi, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Infant Flow Driver Advance Set up Guideline"، networks، اطّلع عليه بتاريخ 4/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Neonatal jaundice", amboss, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  8. "Newborn jaundice", medlineplus, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  9. "jaundice-newborn", nhs, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  10. "Newborn Jaundice", webmd, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  11. "Jaundice in newborns", caringforkids, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  12. "Newborn Jaundice", winchesterhospital, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  13. "jaundice", kidshealth, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث "newborn-jaundice"، whattoexpect، اطّلع عليه بتاريخ 5/4/2021. Edited.