تُعد حساسية القمح (بالإنجليزية: Wheat Allergy) واحدة من أشهر أنواع حساسية الطعام التي تُصيب الإنسان،[١] وتحدث نتيجة لمُبالغة رد فعل الجهاز المناعي تجاه البروتينات الموجودة في القمح، مما يُسبب إطلاق الجسم لمواد كيميائية مثل الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) التي تُسبب ظهور أعراض حساسية القمح المختلفة.[٢]
تشخيص مرض حساسية القمح
بعد أن يقوم الطبيب بالفحص البدني للمريض، وأخذ التاريخ الطبي التفصيلي له، سيطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من إصابة الشخص بحساسية القمح،[٣] ويُذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:
اختبار الجلد
من خلال اختبار الجلد (بالإنجليزية: Skin prick Test)، يتم حقن قطرات صغيرة من سائل يحتوي على بروتينات القمح على سطح الجلد، ويُجرى الحقن عادةً على منطقة ساعد اليد، أو أعلى منطقة الظهر،[٤] يقوم الطبيب بوخز مكان الحقن بمسبار صغير معقم للسماح للسائل بالتسرب إلى الجلد، فإذا تشكلت بقعة حمراء منتفخة وبارزة خلال 15 - 20 دقيقة من الفحص، فهذا يُشير إلى إصابة الشخص بحساسية القمح.[٥]
اختبارات الدّم
يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدّم (بالإنجليزية: Blood Tests) للكشف عن وجود حساسية القمح في الحالات التي لا يُمكن فيها إجراء اختبار الجلد بسبب إصابة المريض بأمراض جلدية معينة، أو نتيجة لاحتمالية حدوث تفاعلات محتملة مع أدوية معينة، إذ تبحث اختبارات الدّم عن وجود أجسامًا مضادة (بالإنجليزية: Antibodies) محددّة مسببة للعديد من الحساسيات الشائعة، بما في ذلك الحساسية تجاه بروتينات القمح.[٤]
تسجيل الأطعمة التي تُؤكَل في مُذكّرة
لتحديد سبب الحساسية، قد يطلب الطبيب من الشخص التي تظهر عليه أعراض الحساسية، تسجيل كل أنواع الطعام التي يتناولها، والأعراض التي تظهر عليه عند تناول أطعمة معينة، بالإضافة لتسجيل المدة التي تستغرقها الأعراض للظهور بعد تناول طعام معين.[٦]
حمية الاستبعاد
يطلب الطبيب من المريض استبعاد جميع الأطعمة التي تحتوي على القمح من النظام الغذائي الخاص به، وبعد بضعة أيام يُعاد إدخال القمح إلى النظام الغذائي على فترات زمنية متباعدة نوعًا ما، ومن ثم يبدأ الشخص بتسجيل كل أنواع الطعام التي يتناولها، والأعراض التي من الممكن أن تظهر عليه، لتحديد فيما إذا كان القمح هو المسؤول عن هذه الأعراض أم لا، ويجب أن يُجرى هذا الاختبار تحت إشراف صحي.[٦]
اختبار تحدي الطعام
يُجرى اختبار تحدي الطعام (بالإنجليزية: Food Challenge Testing) عادةً في المستشفى أو عيادات الحساسية المتخصصة، ومن خلال هذا الاختبار يُعطى المريض كبسولات تحتوي على مسببات الحساسية كي يتناولها، إذ يبدأ الاختبار بتناول جرعات صغيرة، ومن ثم تزداد الجرعة تدريجيًا على مدار عدّة ساعات أو أيام، ويقوم الطبيب بمراقبة الأعراض التي تظهر على الشخص في هذه الأثناء.[٦]
هل يُمكن لحساسية القمح أن تظهر في مراحل الحياة المختلفة؟
في معظم الحالات تظهر حساسية القمح في مراحل الطفولة المبكرة، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض على الأشخاص في مراحل حياتهم المختلفة، بما في ذلك مرحلة البلوغ، وكلما ظهرت أعراض حساسية القمح في وقت متأخر من العمر، كلما زادت احتمالية أن يستمر هذا المرض طوال الحياة.[١]
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض حساسية القمح؟
عندما يكون الشخص مصابًا بحساسية القمح، فإن الجسم سيُطلق موادًا كيميائية كالهيستامين، والذي بدوره يُسبب العديد من الأعراض، ويُذكر منها ما يأتي:[٧]
- ظهور البقع الحمراء على الجلد.
- حكة، أو دموع، أو تورم في العينين.
- السعال.
- صعوبة في التنفس.
- الصفير أثناء التّنفس.
- بحة في الصوت.
- ألم في البطن.
- الشعور بضيق في الحلق.
- التقيؤ.
- الإسهال.
- القشعريرة.
- التورم.
ما هي مخاطر الإصابة بحساسية القمح؟
بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بحساسية القمح، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٨]
- التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بحساسية القمح، أو الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى إذا كان الوالدان يعانيان من الحساسية تجاه طعام معين أو أي نوع آخر من الحساسية، كإصابتهم بالربو (بالإنجليزية: Asthma).
- العمر: حساسية القمح أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، ويُمكن تفسير ذلك لأن جهازهم المناعي والهضمي غير ناضج بعد.
ما هو علاج حساسية القمح؟
بالإضافة لتجنب تناول بروتينات القمح، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج حساسية القمح، ومنها:[٤]
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي تُساعد على علاج أعراض حساسية القمح الخفيفة.
- الإبينيفرين: (بالإنجليزية: Epinephrine)، ويُستخدم في علاج الحساسية المفرطة الطارئة الناتجة عن حساسية القمح.
هل حساسية القمح هي نفسها حساسية الغلوتين؟
تُعرف حساسية الغلوتين (بالإنجليزية Gluten allergy) بأنها تحسس الجسم تجاه بروتينًا معين يتواجد في العديد من الحبوب، كالقمح والشعير، والذي يُسمى بالغلوتين، بينما حساسية القمح، هي تحسس جسم الإنسان نتيجة لتفاعله مع بروتين معين يتواجد فقط في القمح.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Jill Castle (8/11/2019), "What Is a Wheat Allergy?", verywellhealth, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ↑ "Wheat Allergy", rchsd, 1/9/2012, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "Wheat allergy", mayoclinic, 23/4/2020, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Wheat Allergy", webmd, 4/8/2020, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Wheat Allergy", acaai, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Yvette Brazier on (14/1/2020), "What to know about wheat allergy", medicalnewstoday, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "Wheat Allergy", kidshealth, 1/8/2018, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "Wheat allergy", mayoclinic, 23/4/2020, Retrieved 12/4/2021. Edited.
