أنواع حساسية الطعام وأعراضها

تحدث حساسية الطعام عندما يتعرّف الجهاز المناعي على بعض أنواع الطعام كمواد ضارة يجب مهاجمتها والتخلّص منها، فيتأثر الجهاز المناعي بهذه الأطعمة، وتظهر أعراض حساسية الطعام.^[١]

أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا

يمكن لأيّ نوعٍ من أنواع الطعام أن يسبب الحساسية، إلا أنه هنالك 8 أنواع من الأطعمة تعتبر الأكثر شيوعًا في التسبب بذلك،^[٢] وهذه الأطعمة هي:

حساسية الحليب

تعتبر حساسية حليب البقر من أنواع حساسية الطّعام الشّائعة بين الرّضع والأطفال، إلا أنها قد تزول في العادة مع نموّهم، خصوصًا الأطفال الصغار الذين يعانون من أعراض الحساسية عند تناول الحليب الطازج، ولا تظهر عند تناول المنتجات التي يتمّ خبزها باستخدام الحليب؛ مثل الكعك، والبسكويت، فضلاً عن أن الأشخاص البالغين قد يعانون من حساسية الحليب أيضًا.^[٣]

حساسية البيض

تعد حساسية البيض من أنواع حساسية الطعام الشّائعة بين الأطفال، وتختفي هذه الحساسية عند ما نسبته 50% من الأطفال حال بلوغهم عمر 3 سنوات، وفي أحيانٍ أخرى قد يعاني المُصاب بحساسية البيض من الحساسية تجاه لحوم الدجاج، أو السمان، أو الديك الرومي، أو ريش الطيور أيضًا.^[٢]

حساسية الفول السوداني

تعتبر حساسية الفول السوداني من أنواع حساسية الطعام الدّائمة التي تستمرّ مدى الحياة، وما نسبته 20% فقط من الأطفال سيتخلّصون منها بمرور الوقت.^[٤]

حساسية شجرة الجوز

تعدّ حساسية شجرة الجوز من أنواع حساسية الطعام الشّائعة بين الأطفال والبالغين، وتشتمل هذه الحساسية على جوز الطيب، واللوز، والبندق، وجوز البقان، والكاجو، والفستق.^[٥]

حساسية فول الصويا

تعتبر حساسية الصويا حساسيةً شائعة بين الأطفال، يتخلّص المعظم منها في عمر 10 سنوات، لذلك على الأطفال المصابين بحساسية الصويا تجنّب فول الصويا بجميع أشكاله، والمنتجات المحتوية عليه.^[١]

حساسية القمح

تحدث حساسية القمح نتيجة ردّ فعل تحسسي تجاه بروتين القمح، وتعتبر حساسية القمح شائعةً عند الأطفال ولكنها نادرة عند البالغين، وقد يعاني بعض الأطفال المُصابين بحساسية القمح من حساسية تجاه الحبوب الأخرى أيضًا.^[٦]

حساسية القشريات البحرية

تعتبر حساسية القشريات البحرية شائعة جدًا، وغالبًا ما يعاني المُصاب بالحساسية تجاه نوع واحد من القشريات، الحساسيةَ من الأنواع الأخرى أيضًا، بما في ذلك:^[٢]

• الجمبري أو الروبيان.
• سرطان البحر أو الكركند.
• السلطعون.
• جراد البحر.
• المحار.
• المحارات الصدفية أو الإسقلوب.
• بلح البحر أو الحبار.
• الرخويات.

حساسية الأسماك

تسبب حساسية الأسماك أعراضًا حادّة، وتعدّ حساسية الأسماك أكثر شيوعًا عند البالغين، وفي الغالب فإن الشخص الذي يعاني من الحساسية تجاه نوعٍ واحد من الأسماك، مثل سمك القد، يكون عرضةً للحساسية من أنواع الأخرى للأسماك؛ مثل سمك النازلي، وسمك الحدوق، وسمك الإسْقُمريّ.^[٢]

أنواع حساسية الطعام الأخرى

يمكن أن يعاني الأشخاص من الحساسية تجاه أيّ طعامٍ تقريبًا، ولكنها ليست شائعة بكثرة، وتشمل ما يلي:^[٢]

• حساسية الحبوب: أكثر أنواع الحبوب تسببًا بالحساسية هو الشوفان، والقمح، والذرة، والجاودار، والشعير.
• حساسية جوز الهند.
• حساسية الفاكهة والخضروات: عادة ما تكون ردود الفعل التحسسية تجاه الخضروات والفواكه خفيفة، وغالبًا فإن طهي الخضار يقضي على المواد المسببة للحساسية.
• حساسية الصنوبر.
• حساسية اللحوم: تشتمل حساسية اللحوم على لحم البقر، أو الضأن، أو لحم الخنزير، أو الدجاج، لكن تقضي حرارة الطهي على بعض المواد المسببة للحساسية في اللحوم، إلا أنّ أعراض الحساسية تستمرّ لدى بعض الأشخاص الذين يتأثرون بكمياتٍ قليلة من مسببات الحساسية.
• حساسية الأرز: تحدث حساسية الأرز عند تناوله أو عند استنشاق حبوب اللقاح الخاص به.
• حساسية السمسم: تزداد حساسية السمسم في الانتشار نظرًا لاستخدامها المتزايد في المنتجات سواءً بذور السمسم، أو زيت السمسم، والطحينة.
• حساسية التوابل: تكون ردود الفعل التحسسية تجاه التوابل خفيفة، ولكن يمكن أن تحدث ردود فعلٍ شديدة في بعض الأحيان، إمّا مع الخردل، أو الكزبرة، أو الكراوية، أو الشمر، أو البابريكا، أو الزعفران.

أعراض حساسية الطعام

الأعراض الأقلّ خطورة

تشتمل الأعراض الشّائعة لحساسية الطعام على ما يلي:^[٧][١]

• وخز وحكّة في الفم.
• تورم اللسان أو الوجه.
• ظهور بقع حمراء.
• تضيّق الحلق.
• أعراض تتشابه مع حمى القش، مثل العطس، أو حكة العين، أو الإصابة باحمرار العين.
• صفير عند التنفس.
• بحة في الصوت.
• آلام البطن.
• التقيؤ.
• الإسهال.
• قشعريرة.

الأعراض الأكثر خطورة

تسبب بعض الأطعمة ردود فعلٍ تحسسية شديدة، متسببة بما يُعرَف بالتأق أو الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، وأعراضها تشمل ما يلي:^[٨]

• انقباض وتضيق الشعب الهوائية.
• انتفاخ الحلق أو الإحساس بوجود كتلة في الحلق تجعل التنفس أمرًا صعبًا.
• انخفاض حاد في ضغط الدم.
• زيادة في تسارع نبضات القلب.
• الدوخة، أو الدوار، أو فقدان الوعي.

أسئلة شائعة حول حساسية الطعام

هل يمكن أن تحفز ممارسة التمارين الرياضية حساسية الطعام؟

الجواب نعم. تظهر بعض أعراض الحساسية عند تناول الطعام المحفّز لها بعد القيام بجهدٍ بدني، فمثلاً عند ممارسة التمارين الرياضية، وارتفاع درجة حرارة الجسم يبدأ الأشخاص المصابين بالحساسية الحكة، والشّعور بالدوخة، وظهور بقعٍ حمراء على الجسم، إلا أنه يمكن الوقاية من هذه الحساسية عن طريق تجنب تناول الطعام قبل عدّة ساعات من ممارسة التمارين الرياضية.^[٩]

هل يمكن التحسس من أطعمة مُتشابهة؟

عندما تظهر الأعراض الأكثر خطورة لحساسية الطعام، فهنالك احتمالية بوجود نفس الحساسية للأطعمة المماثلة وهو ما يسمى التفاعلية المتصالبة أو التفاعل التبادلي (Cross Reactivity)، لذلك يوصي الأطباء في العادة بتجنّب الأطعمة المماثلة أيضًا، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتحسس من الروبيان، فمن المُحتمَل أن يكون لديك حساسية من القشريات الأخرى؛ مثل سرطان البحر.^[٩][١٠]

ما الفرق بين حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام؟

يتمّ الخلط دائمًا بين كلٍّ من حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمّل الطعام لتشابه الأعراض بينهما، إلا أن:^[١٠]

• حساسية الطعام: تظهر أعراض حساسية الطعام بسرعة بعد تناول الطعام، وتحدث نتيجة الاستجابة غير الطّبيعية للجهاز المناعي لأنواعٍ محددة من الطعام.
• عدم القدرة على تحمّل الطعام: يستغرق ظهور أعراض عدم القدرة على تحمّل الطعام من 12-24 ساعة بعد الأكل، وتحدث نتيجة تفاعل كيميائي بين الجهاز الهضمي وأنواعٍ معيّنة من الطعام، ويرتبط ظهور الأعراض ارتباطًا وثيقًا بالكمية المتناولة من الطعام.