يحدث تدلي المستقيم (Rectal prolapse) عند هبوط بعض الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة عن موضعه الطبيعي، بحيث يُصبح خارج فتحة الشرج،[١] وغالبًا ما يرتبط حدوث تدلي المستقيم بضعف عضلات الحوض، وفي الحقيقة قد يترتّب على حدوثه بعض المضاعفات في حال لم يتم علاجه على الفور وبشكلٍ صحيح.[٢]


أعراض تدلي المستقيم


الأعراض الشائعة

بشكلٍ عام تعتمد أعراض تدليّ المُستقيم على مدى شدّتها،[٣] كما وقد تتفاوت قليلاً من شخصٍ لآخر، وفيما يلي ذكر لأبرز أعراض تدلي المستقيم:[٤]

  • الشعور بنتوء أو ظهور كتلة ذاتِ لونٍ أحمر تمتد خارج فتحة الشرج، ويمكن أن يشعر المريض بذلك في البداية بعد عمليّة التبرز فقط،[٥] بحيث يعود النتوء لموضعه عندما يقف المريض.[٦]
  • امتداد نهاية المستقيم إلى خارج القناة الشرجية بشكلٍ تلقائيّ مع مرور الوقت، وقد يحتاج المريض إلى دفعها إلى فتحة الشرج بيديه لتعود إلى موضِعها،[٥] وفي الحقيقة يُمكن أن يشعر المريض ببروز كتلة في مُعظم الوقت، خاصة أثناء التعرّض للإجهاد، وعند العطاس أو السعال.[٦]
  • تدلي المستقيم في مراحل متقدمة عند ممارسة الأنشطة اليومية؛ مثل: المشي، وقد يتطور إلى التدلي المُستمر.[٦]


أعراض أخرى

يوجد العديد من الأعراض الأخرى التي قد ترتبط بالإصابة بتدلي المُستقيم، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[٣]

  • صعوبة في عملية الإخراج.
  • سلس البراز (Fecal incontinence)، أو انخفاض القدرة على التحكم بالأمعاء.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة في منطقة أسفل البطن.
  • الحاجة إلى استخدام كميات كبيرة من ورق التواليت للتنظيف بعد عملية التبرّز.
  • تسرب البراز السائل، خاصة بعد عملية التبرز.
  • نزيف في منطقة المُستقيم.[٧]
  • الشعور بامتلاء الأمعاء، والحاجة المُلحّة للتبرّز.[٨]
  • تسرب العديد من البراز الصغير جدًا.[٨]


أعراض تستدعي مُراجعة الطبيب

تنبغي مُراجعة الطبيب في حال صاحب تدلي المستقيم أحد الأعراض التالية:[٤]

  • حدوث نزيف من فتحة الشرج.
  • تسرّب سائل من فتحة الشرج.
  • الإمساك.
  • الحمّى.
  • القشعريرة.
  • الانتفاخ.
  • فقدان السيطرة على حركة الأمعاء.
  • تكرر الإصابة بتدلي المُستقيم.


كيف يُمكن أن أعرف أني مُصاب بتدلي المستقيم؟

قد تدل الأعراض سابقة الذكر على الإصابة بتدلي المستقيم، وعند ظهورها فإنّها تدفع الشخص لمراجعة الطبيب بهدف تقييم الحالة، وعادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص تدلي المستقيم من خلال سؤال الشخص عن الأعراض، والمشكلات الطبية الأخرى، والعمليات الجراحية السابقة، كما سيقوم أيضًا بإجراء فحص بدني، والذي يتمثّل بفحص المستقيم بحثًا عن الأنسجة الرخوة ومعرفة مدى قوة انقباض العضلة العاصرة الشرجية،[٨] وقد يطلب الطبيب إخضاع الشخص إلى العديد من الفحوصات الأخرى بهدف التوصل إلى السبب الرئيسي ومن ثم العلاج المناسب للمريض، والتي قد تتضمن ما يلي:[٨][٥]

  • التنظير السيني (Sigmoidoscopy).
  • تنظير القولون (Colonoscopy).
  • حقنة الباريوم الشرجية (Barium enema).
  • تخطيط كهربائية العضل الشرجي (EMG).
  • قياس الضغط الشرجي (Anal manometry).
  • تصوير الشرج بالموجات فوق الصوتية (Anal ultrasound).
  • التصوير الإشعاعي لعملية التبرز (Proctography).
  • تنظير القولون السيني والمستقيم (Proctosigmoidoscopy).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).


هل يحتاج تدلي المستقيم إلى علاج؟

في الحقيقة لا يُعتبر تدلي المستقيم حالة طبية طارئة، وبالرغم من ذلك، فكلما طالت مدة الإصابة بالمرض، ازدادت الحالة سوءًا، وبشكلٍ عام إذا كان تدلي المستقيم طفيفًا جدًا وتم تشخيصه مبكرًا، فقد يقوم الطبيب بوصف علاجات دوائية تتضمن استخدام مُلينات البراز (Stool Softeners)، وذلك بهدف دفع أنسجة المستقيم إلى الداخل عن طريق اليد، ومع ذلك عادةً ما يحتاج المريض في النهاية إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح تدلي المستقيم.[٧]


كيف أتعامل مع أعراض تدلي المستقيم؟

هناك العديد من النصائح التي يُمكن أن تُساهم في السيطرة على أعراض تدلي المُستقيم، وتتضمن ما يأتي:[٦]

  • تقليل تدلي المستقيم بالضغط بشكلٍ لطيف بالأصبع على موضع تدلي المستقيم.
  • علاج المشاكل الصحية التي تساهم في تفاقم تدلي المستقيم؛ مثل الإسهال أو الإمساك.
  • الخضوع للعملية الجراحية في حال أوصى الطبيب بذلك، ويكون ذلك في حال حدوث تدلي غير قابل للإرجاع، أو وجود الأنسجة المتدلية المختنقة أو المُصابة بالغرغرينا.
  • مراقبة الحالة في حال إصابة الشخص بالتدلي الجزئي، إذ إنّ الإجراء أو العلاج المتبع يعتمد على المستجدات التي قد تطرأ.



كيف يمكن أن أقي نفسي من تدلي المستقيم؟

هناك العديد من الإجراءات التي يُمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بتدلي المستقيم، ونذكر منها ما يأتي:[٩]

  • تجنب الإمساك، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، مثل: تناول الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، مع الحرص على شرب الكثير من الماء، الأمر الذي قد يؤدي إلى الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء.
  • تجنّب الشدّ عند الإخراج، بحيثُ يُساهم استخدام كرسي المرحاض برفع الركبتين مما يدفع الشخص إلى الوضع المثالي للمُساعدة على تنظيف الأمعاء من البراز بشكلٍ كامل، وبالنسبة للأطفال، يمكن أن يساعد تدريبهم على استخدام نونية الأطفال على قضاء حاجتهم بشكلٍ صحيح.
  • الحفاظ على الوزن ضمن النطاق الصحي.
  • زيارة الطبيب بشأن الإسهال المزمن في حال عانى منه الشخص.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،[٢] والحرص على ممارسة تمارين كيجل (Kegel exercises) بانتظام، بما يُساهم في تقوية عضلات قاع الحوض.[٩]


المراجع

  1. "Rectal prolapse", mayoclinic, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "All you need to know about rectal prolapse", medicalnewstoday, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Rectal prolapse", betterhealth, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Rectal Prolapse", cedars-sinai, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Rectal Prolapse", clevelandclinic, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Rectal Prolapse", patient, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Rectal Prolapse", webmd, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Rectal Prolapse", uofmhealth, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Rectal Prolapse", kegel8, Retrieved 4/3/2021. Edited.