كيفية التعايش مع الناسور الشعري وآلامه

كيفية التعايش مع الناسور الشعري وآلامه

لا يحتاج المصاب بكيس الناسور إلى طرق علاجية معينة في حال لم يكن هناك أعراض مصاحبة أو شعور بالانزعاج، لكن يجب الذهاب إلى الطبيب في حال أصيب الكيس بعدوى أو التهاب ما، حيث يقوم الطبيب المختص بفتح الكيس ومساعدة المريض على التخلُّص من الناسور الشعري، وفي حال عودة الناسور من جديد فإنّ الجراحة تكون هي الحل الأمثل للتخلص من الكيس،^[١] وفيما يلي بيانٌ لبعض الطرق التي تمنع إصابة كيس الناسور بالعدوى:

المحافظة على النظافة

يساعد الحفاظ على نظافة منطقة الناسور على التعافي السريع، ومنع ظهور تقرُّحات أخرى، ولذلك لا بدّ من الانتباه إلى ما يلي:^[٢][٣]

• تنظيف منطقة الناسور، أو الاستحمام بعد كل عملية تبرّز، كما يمكن استخدام المحارم الرطبة الخاصّة بالأطفال لأنّها سريعة وفعّالة.
• عدم استخدام اليود، أو الكحول، أو مطهّرات الجلد، أو الصابون، أو المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا، وذلك لأنَّ هذه المواد تبطّئ من الشفاء وتسبّب ضررًا في أنسجة جرح الناسور.

عدم الضغط على منطقة الأرداف

ينبغي عدم الضغط على منطقة الأرداف؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى دفع المزيد من الشعر إلى كيس الناسور، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، لذلك لا بدّ من أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:^[٢][٤]

• عدم الضغط على منطقة العصعص، وعدم حكّها أو التسبّب بأي أذى يلحق بها.
• عدم الجلوس لفترات طويلة مع تغيير الوضعيات بشكل متكرر.

عدم الجلوس بشكل مستمر ولفترة طويلة

يساهم الجلوس لفترة طويلة في زيادة التعرُّق، وبالتالي السماح لمواد وجزيئات أخرى بإنتاج قيح في منطقة العصعص، وفي حال دخول هذه المواد إلى مسامات الجلد فإنّ ذلك يعطي مجالًا لتكوّن كيس الناسور، لذلك ينبغي عدم الجلوس لساعات طويلة لأنّها تشكّل مصدر خطر كبير للإصابة بالناسور الشعري.^[٤]

ارتداء ملابس خفيفة ومريحة

إنّ ارتداء ملابس خفيفة ومريحة يعد أمر ضروري بالنسبة للشخص المصاب بالناسور الشعري، وذلك لأنّ هذه الملابس تقلّل من الاحتكاك بالجلد على عكس الملابس الضيقة سواء الخارجية أو الداخلية فهي تحتك بكيس الناسور وتسبّب تهيًّجه.^[٤]

إزالة الشعر

ينبغي إزالة الشعر من منطقة العصعص خصوصًا إذا كانت هناك احتمالية لدخوله في حفر ومسامات الجلد، ويمكن اللجوء إلى أي طريقة للتخلص من الشعر ما لم تسبّب تهيجًّا لمنطقة الناسور، ومن أبرز طرق الإزالة: قص الشعر، أو الحلق، أو الليزر.^[٤]

تجنُّب ممارسة التمارين القوية والعنيفة

تشكّل التمارين القوية والعنيفة عبئًا وضغطًا على منطقة الأرداف؛ فهي تعتبر مصدر إزعاجٍ لمريض الناسور الشعري، وتجعل الأعراض والآلام المصاحبة أسوأ من ذي قبل، لذلك لا بدّ من تجنبّها وتجنب أي أنشطة أخرى تشكّل ضغطًا على المنطقة المصابة، إضافةً إلى عدم رفع أو حمل الأثقال والأوزان الكبيرة.^[٤]

استخدام مغطس الملح الإنجليزي

وذلك من خلال ملئ المغطس بالماء الساخن ووضع من 3 إلى 4 ملاعق من الملح الإنجليزي فيه، ثمّ الجلوس لمدة 20 دقيقة داخل هذا المغطس، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الممتازة جدًّا ليس فقط في تصريف القيح، وإنّما أيضًا في تسكين الآلام المصاحبة، والتخفيف من الحكة، وتسريع عملية الشفاء.^[٤][٥]

تطبيق الكمادات الدافئة

تساعد الكمادات الدافئة على التخفيف من الالتهاب المصاحب لكيس الناسور في حال استخدامها عدة مرات خلال اليوم، وذلك من خلال نقع منشفة في ماء ساخن ووضعها على منطقة الناسور عدة دقائق، حيث يساهم هذا في تصريف القيح الموجود داخل الكيس، كما سينحسر الألم أيضًا مع تكرار العملية.^[٦]

الأدوية

يمكن للشخص المصاب بالناسور استشارة الطبيب حول إمكانية تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأسيتامينوفين المعروف بالاسم التجاري بنادول (Panadol)، الأيبيوبروفين المعروف بالاسم التجاري أدفيل (Advil).^[٧]

مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث التغيرات التالية:^[٢]

• زيادة حجم الجرح أو التقرّح المرتبط بالناسور.
• ظهور أي من الأعراض التالية في مكان الناسور: الاحمرار، أو الشعور بالألم، أو الانتفاخ والنزيف.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم لما يزيد عن 37.8 درجة مئوية، واستمرار الارتفاع لأكثر من ساعتين.
• ظهور الجرح بلون غامق، أو إذا كان ذو ملمس يابس.
• زيادة القيح المصرّف من الجرح بشكل مستمر.
• ظهور القيح المصرّف بلون أخضر أو أصفر، أو إذا كان سميكًا وذات رائحة سيئة.