كم يعيش المصاب بتشمع الكبد؟

إن تليف الكبد من المراحل المُتقدّمة لأمراض الكبد، ويتميّز تليُّف الكبد بأنه يُسبب ندوبًا وأضرارًا للكبد قد يصعب التعافي منها.^[١]

وتالياً في المقال نوضِّح أهم ما يخص مُتوسِّط البقاء على قيد الحياة للأشخاص المُصابين بتشمُّع الكبد، بالإضافة إلى نصائح لزيادة قُدرة الكبد على التعافي والتجدد من تشمُّع الكبد.

كم يعيش المصاب بتشمع الكبد؟

يعتمد حساب مُتوسِّط البقاء على الحياة للمرضى على شدّة المرض، وشدّة الضرر الحاصل على الكبد، حيث إنه تنقسم حالات تليُّف الكبد إلى نوعين:^[٢][٣]

تشمُّع الكبد الذي لا تظهر عليه أعراض

حيث إن الأشخاص المُصابين بتشمُّع الكبد، ولكن دون إظهار أي أعرض، عادة ما تكون خُزعة الكبد هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بتليُّف الكبد، وعادة ما يكون مُتوسِّط البقاء على قيد الحياة يتراوح ما بين 9 - 12 عاماً تقريباً، ويُمكن لهذه المُدّة أن تطول أو تقصر بحسب التزام الشخص بالعلاج وتغييرات نظام الحياة.

تشمُّع الكبد الذي تظهر عليه أعراض

حيث يُعاني الأشخاص المصابون بتليُّف الكبد من أعراض ومُضاعفات واضحة يُمكن أن تُقلل من مُتوسط البقاء على الحياة المُتوقّع للمرض، وذلك بحسب شدة الضرر والمُضاعفات، واستجابة الكبد للعلاجات المُستخدمة، وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية زراعة للكبد كحل أخير لهؤلاء الأشخاص لمُساعدتهم على التعافي قدر المُستطاع.

نصائح لزيادة قدرة الكبد على التعافي من تشمُّع الكبد

يُمكن لمُعظم الأشخاص أن يُقللوا من تلف الكبد في المراحل المُبكِّرة من تشمُّع الكبد، وأن يعيشوا حياة صحّية باتباع النصائح والإرشادات التالية:^[٤][٥]

• اتباع الخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب والالتزام بالفحوصات الدورية للتأكد من استجابة الكبد للعلاج.
• الإقلاع عن شُرب الكحول أو تناول الأدوية التي تُسبب الضرر للكبد.
• فقدان الوزن الزائد والالتزام بحمية غذائية صحيّة وممارسة التمارين الرياضية.
• تجمُّب الأطعمة الجاهزة والمُصنّعة وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات.
• الالتزام بكمية البروتين الموصى بها من قبل الطبيب لتفادي ظهور أعراض اضطرابات عقلية؛ بسبب عدم تمكُّن الكبد من تكسير وهضم البروتينات بشكل كامل.
• الالتزام بأدوية علاج التهاب الكبد بي B أو سي C في حال كانت هذه الأمراض هي المُسببة لتشمُّع الكبد.
• استشارة الطبيب فيما يخص استخدام فيتامين هـ لتحسين وظائف الكبد وتحفيزه على التجدد والتعافي من تشمُّع الكبد.^[٦]
• الالتزام بحمية مُنخفضة الأملاح لتفادي احتباس السوائل.^[٧]
• الالتزام بأدوية خفض ضغط الدم لتفادي حدوث دوالي المريء أو المعدة بسبب زيادة ضغط الدم في الوريد البابي.^[٧]

ويُجدر بالذكر بأنه يُنصح باستشارة الطبيب فيما يخص استخدام الأدوية المُخفِّضة للكولسترول، خاصة للأشخاص المُصابين بالتهاب الكبد بي B، أو سي C، حيث وجدت الدراسات بأن الأدوية المُخفِّضة للكولسترول يُمكن أن تُفيد في تقليل الدهون المُتراكمة على الكبد، مما يُساعد على تقليل فُرص حدوث تشمُّع الكبد أو تفاقم أعراضه مُقارنة بالذين لم يستخدموا الأدوية المُخفضة للكولسترول.

وللتعرُّف على طُرق تنظيف الكبد ومدى فعاليتها، اضغط هُنا.