تلعب الأمعاء الدّقيقة دورًا مهمًّا في تكسير الطّعام ليتمكّن الجسم من امتصاص العناصر الغذائيّة المهمة الموجودة فيه، ولكن قد تتأثّر وظيفة الأمعاء بعد تعرُّضها للالتهاب، إذ يُطلق على هذه الحالة اسم التهاب الأمعاء (Entiritis)، حيث يُمكن أن ينتج عن تناول الأطعمة والمشروبات الملوّثة بالبكتيريا والفيروسات، ممّا يؤدي إلى تهيُّج الأمعاء وتورُّمها، في هذا المقال سنتعرّف على طرق علاج التهاب الأمعاء.[١][٢]


علاج التهاب الأمعاء

يعتمد الأطباء في علاج التهاب الأمعاء على شدّة وسبب الالتهاب، وذلك لأنّه من الممكن علاج التهاب الأمعاء والمعدة في المنزل في حال عدم وجود أعراضٍ خطيرة مثل الجفاف، كما يمكن أن لا يتطلّب التهاب الأمعاء الفيروسي أيّة علاج سوى المحافظة على رطوبة الجسم وأخذ قسطٍ من الرّاحة، وذلك لأنّ الأعراض قد تختفي في غضون يومين، أما بالنسبة لالتهاب الأمعاء النّاتج عن البكتيريا والطفيليات؛ فقد يحتاج إلى أدويةٍ معيّنة بالإضافة إلى الرّاحة أيضًا،[٣][٤] لكن قد تتطلب الحالات الشّديدة الناجمة عن البكتيريا تلقّي العلاج في المستشفى، وفيما يأتي نذكر طرق العلاج بالتفصيل:[٥]


الطرق المنزلية

تتضمن الطرق المنزليّة التي تساعد على علاج التهاب الأمعاء ما يأتي:[٤][٦]

  • شرب السوائل، وذلك من خلال تناول رشفات صغيرة متكررة من السوائل بعد التقيؤ أو بعد الذهاب إلى الحمام؛ حيث يساعد ذلك على منع أو معالجة الجفاف الخفيف، كما تتوفّر مشروبات معالجة الجفاف التي تؤخذ عن طريق الفم في الصيدليات، وقد يوصى بهذه المشروبات للأشخاص النحيلين أو الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، أو الذين يعانون من مشاكل صحية.
  • تناول دواء الباراسيتامول المتاوجد بالصيدليات باسم بنادول (Panadol) أو الأيبوبروفين المتواجد بالصيدليات باسم (Brufen)؛ حيث تعتبر هذه الأدوية مفيدة في تخفيف درجة حرارة الجسم المرتفعة أو الصداع.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، لأن الجفاف يسبب ضعفًا عامًا وتعبًا شديدًا.
  • تناول الطعام بشكلٍ تدريجي؛ وذلك من خلال تناول كميّاتٍ صغيرة من الطّعام بشكلٍ متكرر عند الشُّعور بالغثيان، والتوقُّف عن تناول الطعام في حال عودة الغثيان، بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم، مثل؛ الخبز المحمّص، والموز، والدجاج، وتجنُّب منتجات الحليب والألبان، والكافيين، والنيكوتين، والأطعمة الدهنية أو كثيرة التوابل لبضعة أيام.[٧]


العلاجات الدوائية

تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأمعاء والمعدة ما يلي:[٨][٤]

  • الأدوية المضادة للإسهال: يمكن تناول الأدوية المضادة للإسهال، مثل؛ لوبراميد (loperamide)، عند ظهور علامات تدلُّ على الإصابة بالعدوى البكتيريّة أو الطّفيليات، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الإسهال الدموي، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجب تناول الأدوية المضادة للإسهال التي لا تستلزم وصفة طبيّة، بل يجب مراجعة الطبيب لتلقّي العلاج.
  • الأدوية المضادَّة للتقيؤ: قد تكون الأدوية المضادة للقيء مفيدةً في علاج التهاب الأمعاء، ومن الأمثلة عليها دواء أوندانسيترون (Ondansetron).
  • البكتيريا النافعة أو البروبيوتك: وهي عبارة عن كائنات حيّة دقيقة تشبه تلك الّتي توجد في الجهاز الهضمي، وغالبًا ما تكون بكتيريا، وقد يوصي بها بعض الأطباء لما أشارت إليه الدراسات من دورها في تقليل مدَّة الإسهال.
  • الأدوية المضادة للميكروبات: تساعد الأدوية المضادة للميكروبات في علاج التهاب الأمعاء الناجم عن البكتيريا أو الطفيليات، لكنها قد لا تكون مفيدة دائمًا، حيث يعتمد اختيارها على نوع الكائن الحي الّذي يسبب الالتهاب، والتاريخ الطبي للمريض، وعادةً ما يحتاج الأشخاص المصابين بضعفٍ في جهاز المناعة إلى مثل هذا النوع من الأدوية.[٣]


مدّة الشفاء من التهاب الأمعاء

تختفي الأعراض النّاتجة عن التهاب الأمعاء في غضون أيّامٍ قليلة بالنسبة لمعظم الناس، أمّا في الحالات الأكثر خطورة، فقد تستغرق مُدّة التعافي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك بالاعتماد على سبب الإصابة.[٩]


طرق الوقاية من التهاب الأمعاء

يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء الناتج عن الفيروسات، أو البكتيريا، أو الطفيليات، باتباع النصائح التالية:[٢]

  • اغسل يديك جيدًّا قبل تحضير الأطعمة والمشروبات وتناولها، وبعد الذهاب إلى الحمام، حيث يُمكن تنظيف اليدين أيضًا بمنتجٍ يحتوي على الكحول بنسبة 60% على الأقل.
  • اغلي الماء الّذي تم الحصول من مصادر غير معروفة مثل: الآبار الخارجية والجداول قبل شربه.
  • استخدم الأواني النّظيفة قبل التعامل مع الطعام أو تناوله، خاصة البيض والدواجن.
  • اطهو الطعام جيدًا قبل تناوله.
  • استخدم المبرّدات لتخزين الطعام الذي يحتاج إلى البقاء باردًا.


مراجعة الطبيب

قد تستدعي الأعراض التي تستمرُّ لأكثر من يومين إلى مراجعة الطبيب، كما يجب طلب الرّعاية الطبية الفورية في حال ظهور الأعراض الخطيرة، مثل:[٣][٢]

  • التقيؤ الدموي أو ظهور دمٍ في البراز.
  • الجفاف.
  • الإسهال الذي لا يتحسّن خلال 24 ساعة، خاصّةً عند الأطفال.
  • الحمّى الّتي تزيد عن 38.8 درجة مئوية.
  • التقيؤ الذي يستمر لأكثر من يومين، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة.
  • آلام البطن الشديدة والمفاجئة.
  • الإسهال الشديد، والّذي قد يتطلّب أخذ السوائل في الوريد لمنع الإصابة بالجفاف.


المراجع

  1. "A to Z: Enteritis", nemours, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Enteritis", medlineplus, 2/7/2021, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Enteritis", healthgrades, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Gastroenteritis", ada, 28/11/2018, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  5. "What is enteritis?", medicalnewstoday, 1/10/2018, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  6. "Gastroenteritis", patient, 20/9/2017, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. "Gastroenteritis: First aid", mayoclinic, 24/7/2019, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  8. "Treatment of Viral Gastroenteritis (“Stomach Flu”)", niddk, 5/2018, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  9. "Enteritis", healthline, 29/9/2018, Retrieved 7/8/2021. Edited.