الفرق بين النزلة المعوية البكتيرية والفيروسية

قبل الحديث عن الفرق بين النّزلة المعويّة البكتيريّة والفيروسيّة لا بُدّ من تعريف النّزلة المعويّة بأنّها حالة صحية قصيرة الأمد، تحدث نتيجةً لعدوى والتهاب في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تسبب هذه الحالة عددًا من الأعراض منها آلام في البطن، وإسهال، وقيء.^[١]

الفرق في انتقال العدوى

النزلة المعوية البكتيرية

يمكن أن يصاب أي شخص بالنزلة المعويّة البكتيريّة (Bacterial Gastroenteritis) بعد تناول طعام ملوث، أو شرب أو ابتلاع ماء ملوث، ويمكن أن يتلوث الطعام بعدة طرق كأن يتم تخزينه ونقله وطهيه بشكل غير مناسب، وينتشر التهاب المعدة والأمعاء البكتيري بسرعة من شخص لآخر، ويمكن أن تصل البكتيريا المسببة للعدوى للأيدي عن طريق التعامل مع الطعام أو الماء الملوث، كما وتوجد البكتيريا الضارة أيضًا في براز الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء البكتيري.^[٢]

النزلة المعوية الفيروسية

تحدث الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (Viral Gastroenteritis)، أو كما تُعرف بإنفلونزا المعدة (Stomach Flu) نتيجةً لتناول طعام أو شرب ماء ملوث، أو إذا كان الشخص يشارك الأواني، أو المناشف، أو الطعام مع شخص مصاب.^[٣]

الفرق في الأعراض

النزلة المعوية البكتيرية

قد تختلف الأعراض المصاحبة للنزلة المعوية البكتيرية اعتمادًا على البكتيريا المسببة للعدوى، ومن هذه الأعراض:^[٤]

• الشعور بالغثيان مما يؤدي إلى القيء.
• البراز المائي والإسهال.
• الإصابة بحمى تزيد عن 39 درجة مئوية.
• ظهور دم في البراز.
• آلام البطن.
• فقدان الشهية.

النزلة المعوية الفيروسية

تشمل أعراض النزلة المعوية الفيروسية ما يلي:^[٥]

• الإسهال غير الدموي؛ وهو العَرَض الأساسي لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
• قد يصاحب الإسهال الغثيان، والقيء، وبعض التقلصات البطنية.
• قد تحدث حمى خفيفة تصل حوالي 37.8 درجة مئوية، إضافةً إلى القشعريرة.
• الصداع.
• آلام في العضلات مع الشعور بالتعب.
• القيء؛ وهو عَرَض نادر.

الفرق في مدة الأعراض وبداية ظهورها

النزلة المعوية البكتيرية

في بعض أنواع التهاب المعدة والأمعاء تبدأ الأعراض بالظهور سريعًا، وفي حالات أخرى لا تظهر لمدة 24 - 48 ساعة، ويجب ألّا تستمر النزلة المعوية البكتيرية لأكثر من خمسة أيام عند البالغين، ويومين عند الأطفال.^[٦][٤]

النزلة المعوية الفيروسية

تبدأ أعراض النزلة المعوية الفيروسية بالظهور عامةً من 1 - 2 يوم بعد الإصابة بفيروس يسبب التهاب المعدة والأمعاء، وقد تستمر هذه الأعراض من 1 - 10 أيام اعتمادًا على نوع الفيروس الذي يسبب المرض.^[٧]

الفرق في العلاج

النزلة المعوية البكتيرية

غالبًا ما يختفي التهاب المعدة والأمعاء البكتيري دون علاج، وفي بعض الحالات تختفي الأعراض في غضون يوم أو يومين، بينما في حالات أخرى تستمر الأعراض لأسابيع، أما في بعض الحالات الشديدة فقد يستغرق الأمر شهورًا حتى تعود الأمعاء إلى طبيعتها، ومن المهم تعويض السوائل المفقودة نتيجة الإسهال والقيء من أجل الشفاء التام، وإذا كان المصاب يعاني من الجفاف الشديد فقد يحتاج إلى سوائل وريدية تُعطى له في المستشفى، ويمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تبطئ الإسهال، ويعتمد ذلك على الأعراض التي قد تنتج عنها؛ إذ يمكن لهذه الأدوية أن تجعل المرض يدوم لفترة أطول، أما فيما يتعلق بالمضادات الحيوية فإنها توصف فقط في الحالات التي تكون أعراضها ناتجة عن أنواع معينة من البكتيريا، أو إذا كانت الأعراض شديدة، وقد يتم إدخال المصاب للمستشفى إذا كانت أعراضه شديدة جدًا.^[٦]

النزلة المعوية الفيروسية

في معظم الحالات يتحسن الأشخاص المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي من تلقاء أنفسهم دون علاج، ويمكن علاج التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي باتّباع الطرق التالية:^[٨]

• تعويض السوائل والأملاح المفقودة لمنع الجفاف من خلال:
• الإكثار من شرب السوائل كالماء، وعصائر الفاكهة، والمشروبات الرياضية، والمرق.
• تناول البسكويت المملح.
• في بعض الحالات قد تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على تخفيف أعراض النزلة المعوية الفيروسية.

الفرق في المضاعفات

النزلة المعوية البكتيرية

يمكن أن يؤدي ترك التهاب المعدة والأمعاء البكتيري الشديد دون علاج إلى الجفاف الشديد، ومشاكل الأعصاب، والفشل الكلوي، والموت.^[٩]

النزلة المعوية الفيروسية

الجفاف هو أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعًا، وعندما يتسبب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في القيء أو الإسهال، فإنه يسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح، وإذا لم تعوض تلك السوائل والأملاح فقد يعاني المصاب من الجفاف، ويعد الجفاف خطيرًا بشكل خاص عند الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وبدون علاج يمكن أن يؤدي الجفاف إلى مشاكل خطيرة في الجِسم.^[١٠]

كيف يفرق الطبيب بين التهاب المعدة والأمعاء البكتيري والفيروسي؟

للتفريق بين التهاب المعدة والأمعاء البكتيري والفيروسي يجري الطبيب اختبارات وفُحوصات، ويسأل المصاب عن تاريخه الطبي، ومن المتوقع أن يطلب عينة من البراز لتحديد مصدر العدوى، وما إذا كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية.^[١١]