عسر الهضم الوظيفي

يشير عسر الهضم الوظيفي (Functional dyspepsia) مجموعة من الأعراض التي تُصيب الجهاز الهضمي، وهو النوع الأكثر شيوعًا لعسر الهضم، ولا ترتبط الإصابة به بمشاكلٍ خطيرة،[١] ولكنَّها تؤثر بشكلٍ سلبي في نوعية حياة الشخص المصاب،[٢] وتتراوح نسبة انتشاره عالميًا بين 11-29.2% وفقًا لدراسةٍ تمّ نشرها سنة 2006م في مجلة (World Journal of Gastroenterology)[٣] .[١]



يعرف عسر الهضم الوظيفي بـاسم عسر الهضم غير المتقرح.




أعراض عسر الهضم الوظيفي

تختلف طبيعة وشدة أعراض عسر الهضم الوظيفي من شخصٍ لآخر، وقد تكون الأعراض غير واضحة وغير متوقعة، وليس شرطًا أن تظهر جميع الأعراض لدى المُصاب،[١] ومن أشهر الأعراض التي قد تدل على الإصابة بعسر الهضم الوظيفي ما يأتي:[٤]

  • الشعور باضطراب في المعدة.
  • الشعور بألم وعدم راحة في البطن.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالامتلاء بشكلٍ سريع عند تناول الطعام.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان في الوزن.


هناك بعض الأعراض التي تستلزم استشارة الطبيب على الفور في حال ظهورها، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • التقيؤ بشكلٍ مستمر دون توقف.
  • القيء المصحوب بالدم.
  • فقدان الوزن أو فقدان الشهية بشكلٍ واضح.
  • الشعور بألم وصعوبةٍ في البلع.
  • ظهور البراز أو حركات الأمعاء بلونٍ داكن أو قطراني، أو احتوائها على الدم.


أسباب عسر الهضم الوظيفي والعوامل التي تزيد فرص حدوثه

ليس هناك سبب واضح لعسر الهضم الوظيفي، إذ يعتبره الأطباء اضطرابًا وظيفيًا صعب التشخيص من خلال الاختبارات الروتينية، ولكن قد تزيد مجموعة من العوامل احتمالية حدوثه، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • الجنس الأنثوي.
  • استخدام أنواع مُعينة من مسكنات الألم؛ كدواء الأسبرين (Aspirin)، والآيبوبروفين (Ibuprofen)، والتي لا تستلزم وصفةً طبية لصرفها.
  • التدخين.
  • القلق والاكتئاب.
  • الإصابة بعدوى الجرثومة الحلزونية (Helicobacter pylori).
  • تعرّض الشخص لإساءة جنسية في مرحلة الطفولة.


تشخيص عسر الهضم الوظيفي

يتضمن التشخيص سؤال الطبيب عن الأعراض والعلامات التي يُعاني منها الشخص، ويتضمن التشخيص أيضًا إجراء الفحص البدني ومن ثم القيام ببعض الإجراءات والتحاليل؛ لتأكيد أو نفي الحالات المرضية التي تتشابه أعراضها وعلاماتها مع تلك المُصاحبة لعسر الهضم الوظيفي، ونذكر من أبرز هذه الإجراءات والتحاليل ما يأتي:[٥]

  • تحاليل الدم.
  • الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية مثل فحص اليوريا بالنفس.
  • إجراء تنظير المعدة وأخذ الخزعة؛ والتي تتضمن أخذ عينة صغيرة من الأنسجة الموجودة في المعدة، أو الاثني عشر.
  • القيام بإجراءات إضافية لتقييم عملية إفراغ المعدة وإرخائها.


علاج عسر الهضم الوظيفي

يصعب عادةً تحقيق التعافي التام من عسر الهضم الوظيفي، ولكن يمكن السيطرة عليه وتخفيف ظهور أعراضه من خلال تغيير الشخص لنمط حياته، والتزامه بالأدوية التي يُوصي بها الطبيب في حال استلزم الأمر ذلك، وفيما يأتي بيان للطرق العلاجية:[١]


تغيير نمط الحياة

قد يساعد اتباع نمط حياة ونظام غذائي معين، وتغيير أسلوب وطريقة تناول الطعام في السيطرة على أعراض عسر الهضم الوظيفي، ويمكن تحقيق ذلك باتباع الإجراءات التالية:[٦]

  • تناول وجبات طعام ذات حجم صغير بصورةٍ متكرر.
  • الالتزام بوجبات الطعام وعدم تخطي موعد الوجبات.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحفز حدوث عسر الهضم؛ كالأطعمة الدهنية، والحارة، والمشروبات الغازية، والتي تحتوي على الكافيين أو الكحول.
  • مضغ الطعام بشكلٍ جيد وإطالة الوقت أثناء تناول الطعام.
  • الابتعاد عن الأمور التي قد تسبب التوتر والقلق، ولتخفيف ذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء وقضاء الوقت في ممارسة الهوايات والأنشطة المفضلة، وممارسة التمارين الرياضية.


تناول الأدوية

يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية للسيطرة على أعراض عسر الهضم، ففي حال فشل ذلك قد يلجأ الطبيب لصرف أنواع أخرى من الأدوية للسيطرة على أعراض عسر الهضم.[٥]

  • أدوية لا تحتاج لوصفة طبية: ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
  • الأدوية الطاردة للغازات، كدواء السيميثيكون (Simethicone) أو الفحم (Eucarbon) الذي يعمل على تخفيف الغازات المحصورة في الجهاز الهضمي.
  • أدوية تقلل من إنتاج حمض المعدة، كدواء النيزاتيدين (Nizatidine)، والسيميتيدين (Cimetidine)، والفاموتيدين (Famotidine)، إذ إنّ التراكيز المنخفضة منها تُوصف بلا وصفة طبية، أما التراكيز الأعلى فتحتاج لوصفة طبية.
  • مثبطات مضخة البروتون، كدواء أوميبرازول (Omeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole)، وإيسوميبرازول (Esomeprazole).
  • أدوية تحتاج لوصفة طبية: والتي يُوصي بها الطبيب في حال استلزم الأمر ذلك، ومن أشهر هذه الأدوية ما يأتي:[٧]
  • المضادات الحيوية، والتي تُوصف للقضاء على البكتيريا الحلزونية.
  • مضادات الاكتئاب، والتي تُوصف بتراكيز منخفضة بهدف تثبيط نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن تحفيز الشعور بآلام الأمعاء.
  • الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية (Prokinetics)، والتي تُساعد على إفراغ المعدة بشكلٍ أسرع وشدّ الصمام الموجود بين المعدة والمريء وبالتالي تخفيف الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن.
  • الأدوية المضادة للغثيان، كدواء ميكليزاين (Meclizine)، أو بروميثازين (Promethazine)، أو بروكلوربيرازين (Prochlorperazine).


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Functional Dyspepsia", ada, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. "Functional dyspepsia", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. "Epidemiology of functional dyspepsia: A global perspective", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Functional dyspepsia", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Functional dyspepsia", nchmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. "Functional dyspepsia", drugs, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. "Functional dyspepsia", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.