شروط زراعة الكبد: للمتبرع والمتلقي

تعتبر عملية زراعة الكبد (Liver Transplant) أحد الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج الحالات المتقدمة من أمراض الكبد مثل تليف الكبد أو فشل الكبد؛ اعتماداً على الحالة الصحية للشخص، ومدى تضرر الكبد. حيث يتم زراعة كبد سليم من متبرع متوفى أو جزء من كبد سليم لمتبرع حي،^[١] وفي هذا المقال سنبين أهم الشروط التي يجب تواجدها في المتبرع والمتلقي للكبد الجديد.

شروط زراعة الكبد للمتبرع

يجدر بالشخص المتبرع بالكبد السليم أن يخضع لتقييم لحالته الصحية بشكل عام، وحالة الكبد لديه بشكل خاص، وفيما يأتي سنذكر أهم الشروط التي يجب أن تنطبق عليه حتى يكون متبرعًا مناسبًا:^[٢][٣]

• أن يكون كبد المتبرع متوافقاً ومتطابقاً بدرجة مناسبة للشخص المتلقي.
• فصيلة الدم مناسبة لفصيلة دم المتلقي.
• أن يكون عمر المتبرع بين 18-60 عامًا.
• الخلو من الأمراض النفسية والجسدية مثل: أمراض الكلى، والكبد، والقلب، والرئتين، والسرطان، والسكري، والضغط.
• لا يعاني من السمنة المفرطة.
• يكون على استعداد للتخلي التام عن شرب الكحول حتى الشفاء التام من العملية.
• غير مدخن، أو أن يكون قادرًا على الإقلاع عن التدخين قبل شهر إلى شهرين من موعد إجراء العملية لتجنب حدوث أي مضاعفات.

شروط زراعة الكبد للمتلقي

ينبغي أن تنطبق العديد من الشروط على الشخص المرشح لزراعة الكبد، مثل:^[٤]

• يجب أن تكون صحة المتلقي العامة جيدة بما يكفي ليتجاوز العملية الجراحية ومضاعفاتها بدون مواجهة المشاكل.
• يجب أن يكون قادرًا على الالتزام بأخذ الأدوية المناعية التي تقلل خطر رفض الكبد المُتبرع به، والالتزام بالإرشادات الطبية بشكل صارم.
• الالتزام بزيارات الطبيب المتكررة لتقييم حالته الصحية وإجراء الفحوصات المخبرية.
• الابتعاد عن أي أعمال من شأنها إلحاق الضرر بالكبد، مثل شرب الكحول.
• أن لا يعاني من الحالات أو الأمراض التي قد تؤثر في نجاح عملية زراعة الكبد، مثل:
• الأمراض الحادة، التي لا يمكن الشفاء منها، والتي من الممكن أن شأنها تقليل متوسط عمر الشخص.
• الارتفاع الحاد في ضغط الدم الرئوي (Pulmonary hypertension)، حيث يتجاوز متوسط ​​ضغط الشريان الرئوي 50 ميليمتراً زئبقي.
• الإصابة بأحد أنواع السرطان وانتشاره خارج الكبد.
• تعاطي أي من أنواع المخدرات أو الكحول.
• الإصابة بمراحل متقدمة من أحد الأمراض النفسية غير المسيطر عليها.
• المعاناة من السمنة المفرطة.^[٥]

هل يعود الكبد إلى حجمه الطبيعي؟ ومتى؟

خلال 2-4 أسابيع تبدأ وظائف كبد المتبرع بالعودة لطبيعتها، وخلال شهرين تقريباً يعود كبده إلى الحجم الطبيعي، وفي ذات الوقت أيضاً ينمو الكبد لدى المتلقي إلى حجمه ووظيفته الطبيعية ما لم تحصل أي مضاعفات لدى مريض الكبد (المتلقي) أو رفض للعضو المتبرع به وهو أمر غير شائع طالما التزم المتلقي بتعليمات الطبيب.^[٦]

نجاح عملية زراعة الكبد

عادةً ما تكون نسب نجاح زراعة الكبد عالية، فوفقاً للإحصائيات التي تتبع حياة مرضى الكبد بعد حصولهم على كبد جديد وُجد أنّ 89-90% منهم بقيوا على قيد الحياة بعد سنة من العملية، وحوالي 75% بقيوا على قيد الحياة بعد 5 سنوات من العملية، وقد يعيش الشخص المتلقي حياة طويلة صحية بعد ذلك، لكن في الحقيقة تعتمد نسب النجاح على عدة عوامل، ومنها:^[٧]

• عمر المريض، فقد تقل نسب النجاح لدى كبار السن أو الأطفال.
• الحالة الصحية قبل إجراء الجراحة.
• درجة الالتزام بالتعليمات التالية للعملية الجراحية، بما في ذلك أخذ الأدوية بجرعاتها وأوقاتها الصحيحة، وتغيير نمط الحياة إلى الخيار الصحي، وتجنب الإصابة بالعدوى.
• المتابعة الدورية مع الطبيب في الفترات التابعة لعملية زراعة الكبد.

هل يمكن أن تعود أمراض الكبد بعد الزراعة؟

في الحقيقة من الممكن أن تعود بعض أنواع الأمراض مجددًا إلى الكبد الجديد بعد زراعته، مثل التهاب الكبد الوبائي C (Hepatitis C) أو غيرها من الأمراض في حال إهمال الحفاظ على صحة الكبد، ولذلك، تخضع الكثير من الحالات إلى المراقبة الحثيثة لمحاولة تجنب تكرار عودة المرض إليها، ومن هنا من المهم الإشارة إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب في سبيل منع تكرار حدوث الأمراض التي تصيب الكبد من جديد، والوقاية من فشل عملية زراعة الكبد.^[٧]

لتتعرف أكثر عى شروط تطابق الكبد بين المُتبرع والمُتلقي (اضغط هنا).