ما هي حصوات المرارة؟

يمكن أن تتعرض المرارة لعدد من الاضطرابات التي تؤثر في قدرتها على أداء وظيفتها منها حصوات المرارة أو حصى المرارة (Gallstones)،[١] وتنشأ حصوات المرارة في المرارة نفسها أو القنوات الصفراوية، وتشبه في شكلها الحجارة، وتتكون من نوعين هما: حصى الكوليسترول وهي النوع الأكثر شيوعًا، والحصى المصنوعة من البيليروبين ويُطلق عليها أيضًا اسم الأحجار الصباغية، علمًا أنه يمكن أن تسبب هذه الحصوات الألم ومضاعفات أخرى عديدة.[٢][٣]




تُقع المرارة (Gallbladder) تحت الكبد مباشرةً، وتتمثل وظيفتها الأساسية بتخزين العصارة الصفراوية (Bile) التي ينتجها الكبد للمساعدة على هضم الدهون.




علامات وأعراض حصوات المرارة

قد تؤدي حصوات المرارة إلى ظهور أعراض وعلامات أخرى في بعض الحالات، منها:[٤]

  • التهاب المرارة.
  • الألم، ويتميز بأنه يحدث فجأة وبوتيرة سريعة.
  • تمركز الألم في الجانب الأيمن من الجسم أسفل الضلوع.
  • ألم الظهر وتحديدًا بين لوحي الكتف.
  • ألم في الكتف الأيمن.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • التعرق.
  • الأرق.
  • الحمى.[٣]
  • اليرقان؛ ويعني اصفرار الجلد وبياض العينين.[٣]
  • تغير في لون البراز، إذ قد يُصبح داكنًا.[٣]



لا يشعر المصابون بحصوات المرارة عادةً بأي ألم؛ ويعود السبب في ذلك إلى بقاء الحصوات في المرارة دون أن تُسبب أي مشاكل.




أسباب حصوات المرارة

لم يستطع الأطباء الوصول للسبب الدقيق لتكوّن حصوات المرارة، ولكن يُعتقد أنها تحدث نتيجةً للأسباب التالية:[٥]

  • احتواء المرارة على الكثير من الكوليسترول؛ إذ تحتوي العصارة الصفراوية على مواد تذيب الكوليسترول الذي يفرزه الكبد، وعند إفراز الكبد لكمياتٍ كبيرةٍ من الكوليسترول، مع عدم قدرة المرارة على تذوبيها، فإن الكوليسترول الزائد سيتحول إلى حصى.
  • احتواء العصارة الصفراوية على البيليروبين؛ فقد يفرز الكبد كمياتٍ كبيرةٍ من البيليروبين في العصارة الصفراوية نتيجةً لوجود مشكلة فيه مثل تليف الكبد والتهابه، واضطرابات الدم، مما يؤدي الزائد منه لتكوّن حصى المرارة.



البيليروبين هي مادة كيميائية يفرزها الجسم نتيجة لتحطيم خلايا الدم الحمراء.


  • عدم تفريغ المرارة للعصارة الصفراوية بشكل صحيح؛ مما يؤدي إلى تراكمها داخل المرارة وتكوّن الحصى.


عوامل خطورة الإصابة بحصوات المرارة

تزداد احتمالية الإصابة بحصوات المرارة في حال وجود أحد العوامل التالية:[٦]

  • تاريخ عائلي بالإصابة بحصوات المرارة.
  • الجنس؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة من الرجال.
  • الأشخاص فوق الـ 40 عامًا.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • تناول نظام غذائي غني بالدهون، والكوليسترول، وقليل بالألياف.
  • الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية.
  • استخدام حبوب منع الحمل، أو العلاج بالهرمونات البديلة.
  • الحمل.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بالأمراض المعوية كمرض كرون.
  • الأشخاص المصابين بفقر الدم الانحلالي، أو تليف الكبد.
  • تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.
  • فقدان الوزن في وقت قصير.
  • الصيام.


تشخيص حصوات المرارة

يلجأ الأطباء لاستخدام عدة أساليب لتشخيص حصوات المرارة، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٧]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: (Ultrasound Scan) حيث تستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للأعضاء داخل الجسم، ويستغرق هذا الإجراء من 10 - 15 دقيقة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI)، يستخدم هذا النوع من التصوير للبحث عن حصوات المرارة في القنوات الصفراوية، وتعتمد الطريقة المستخدمة في التصوير بالرنين المغناطيسي على مجالات مغناطيسية قوية، وموجات راديو لإنشاء صور مفصلة للأعضاء داخل الجسم.
  • التصوير بالأشعة المقطعية: (CT scan)، حيث يتم أخذ صور متعددة من زوايا مختلفة، والتحقق من وجود مضاعفات ناتجة عن حصوات المرارة، مثل التهاب البنكرياس الحاد.
  • تصوير الأوعية الصفراوية: (Cholangiography)، يستخدم هذا الإجراء صبغة تباين تُحقن في مجرى الدم أو القنوات الصفراوية أثناء الجراحة، أو باستخدام منظار الجراحة؛ إذ يتم تمرير المنظار عبر فتحة الأنف، وتظهر هذه الصبغة بوضوح في الأشعة السينية، مما يمنح معلومات أوسع حول حالة المرارة.



عند تشخيص حصى المرارة، يتم إجراء بعض فحوصات الدم مثل وظائف الكبد والبنكرياس؛ للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات لحصى المرارة.




علاج حصوات المرارة

هنالك نوعان من طرق العلاج المستخدمة لحصوات المرارة، هما:[٨]

  • الجراحة: تسمى بـاسم استئصال المرارة (Cholecystectomy)، وتتضمن الجراحة نوعان هما:
  • استئصال المرارة بالمنظار.
  • استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة.



المرارة ليست عضوًا أساسيًا في الجسم، وبالتالي يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها.


  • الأدوية: تستخدم الأدوية لإذابة حصوات المرارة عن طريق الفم، وتحتوي هذه الأدوية على الأحماض الصفراوية التي تعمل على تكسير حصوات المرارة وتفتيتها.



تعد أدوية تذويب حصى المرارة أقل فعالية في علاج الحصى، لذا يتم اللجوء إليها في الحالات التي يتعذر فيها إجراء الجراحة.




الوقاية من حصوات المرارة

يمكن التقليل من خطر الإصابة بحصوات المرارة باتباع النصائح التالية:[٥]

  • عدم تخطي الوجبات، وتناول وجبات الطعام في أوقاتٍ محددةٍ من اليوم.
  • إنقاص الوزن تدريجيًا وببطء.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
  • المحافظة على وزن الجسم صحيًا؛ ويكون ذلك بتناول نظام غذائي صحي، و ممارسة التمارين الرياضية.


أسئلة شائعة


هل يمكن هضم الطعام بدون وجود المرارة؟

الجواب نعم؛ يمكن هضم الطعام إذا تم استئصال المرارة؛ فالكبد يفرز العصارة الصفراوية لتنتقل عن طريق القناة الكبدية والقناة الصفراوية المشتركة مباشرةً إلى الأمعاء الدقيقة، علمًا أنه يمكن أن يشعر المصاب بعد استئصال المرارة بليونة البراز، إلا أن ذلك يزول مع الوقت.[٢]


هل شرب الماء يساعد على عدم تكوّن حصوات المرارة؟

الجواب نعم، تحتاج المرارة الماء لإفراغ العصارة الصفراوية، وعدم تراكمها في القنوات الصفراوية، وحمايتها بذلك من حصوات المرارة والمشاكل الأخرى، ويُعد شرب الماء بمقدار 8 أكواب يوميًا على الأقل كافيًا لعدم تأثر المرارة، كما يساعد أيضًا في إنقاص الوزن.[٩]


كيف يمكن التخلص من حصوات المرارة بشكل طبيعي؟

على الرغم من عدم كفاية الأدلة حول فعالية الطرق الطبيعية في التخلص من حصوات المرارة، إلا أن البعض يستخدمها كبدائل للعلاجات الطبية، منها:[١٠]

  • تنظيف وتطهير المرارة من خلال استخدام مزيج من عصير التفاح، والأعشاب، وزيت الزيتون لمدة يومين إلى خمسة أيام.
  • استخدام خل التفاح مع عصير التفاح.
  • استخدام بعض العلاجات العشبية، من أشهرها:
  • عشبة الهندباء.
  • عشبة حليب الشوك.
  • قشور السيلينيوم.
  • زيت الخروع.
  • العلاج بوخز الإبر.
  • اليوجا.


هل جميع حصوات المرارة تحتاج إلى علاج؟

الجواب لا؛ حيث لا يعتمد علاج حصوات المرارة على حجمها أو عددها؛ بل وجود الحصى والأعراض المصاحبة لها هما اللذان يقرران ذلك، ففي حال تم اكتشاف حصوات المرارة ولم يعاني المصاب بها من أي أعراض، فيمكن تركها دون علاج مهما كان عددها، بينما يمكن أن تُسبب حصى واحدة أعراض معينة للمصاب، مما يستدعي علاجها.[١١]

المراجع

  1. Matthew Hoffman (18/5/2019), "Picture of the Gallbladder", webmd, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Gallstones", my.clevelandclinic, 10/07/2019, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Gallstones", medlineplus, 3/3/2019, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  4. Adam Felman (4/12/2017), "Everything you need to know about gallstones", medicalnewstoday, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Gallstones", mayoclinic, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  6. Minesh Khatri (16/2/2020), "Gallstones (Cholelithiasis)", webmd, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  7. "Diagnosis -Gallstones", nhs, 10/10/2018, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  8. "Treatment for Gallstones", niddk.nih, 1/11/2017, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  9. Melinda Ratini (24/2/2020), "How to Keep Your Gallbladder Happy", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  10. Jayne Leonard (9/1/2020), "What are the natural ways to get rid of gallstones?", medicalnewstoday, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  11. "Gall stones – Frequently asked questions and misconceptions", pacehospital, Retrieved 3/3/2021. Edited.