حصوات المرارة (Gallstones) هي الحصوات أو الكُتل المُتحجّرة التي تتشكّل في المرارة أو القناة الصفراوية عندما تتصلّب بعض المواد،[١] وعند تشخيص وُجود حصوات المرارة، قد يلجأ الطّبيب لطلب بعض التّحاليل، ولكن ما هذه التّحاليل؟

تحاليل الدم التي تُجرى للمُصاب بحصوات المرارة

لتشخيص الإصابة بحصوات المرارة يُجري الطبيب عددًا من التّحاليل المخبريّة، وفيما يلي توضيحًا لها:

  • تحليل وظائف الكبد: (LFT) حيث يُساعِد على بيان مُستويات إنزيمات الكبِد التي يمكن أن تُظهر التهابًا في المرارة ناتجًا عن حصوات المرارة.[٢]
  • تحليل تعداد الدم الشامل: (CBC)، إذا كان هنالك التهاب ناتج عن حصوات المرارة، فعادةً ما يرتفع تعداد خلايا الدم البيضاء (WBC)، وفي هذه الحالة غالبًا ما يعاني المُصاب من الحمى كذلك.[٢]
  • تحاليل مستويات الأميليز أو الليباز في الدم: يساعد التحقق من مستويات إنزيم الأميليز (Amylase)، والليباز (Lipase) على معرفة ما إذا كان هنالك التهاب في البنكرياس ناتِج عن حصوات المرارة، ويُعد كلا هذين الإنزيمين من المواد الكيميائية الهضمية التي يُنتجها البنكرياس.[٣]


فحوصات أخرى لحصوات المرارة

إضافةً إلى تحاليل الدم يمكن أن يخضع المُصاب لعدد من الفحوصات التشخيصية لحصوات المرارة، منها:

  • سونار البطن: (Abdominal Ultrasound)، يمكن عادةً تأكيد وجود حصوات المرارة باستخدام السّونار، والذي يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة من داخل الجسم، ويتم وضع جهاز محمول صغير يُسمى محول الطاقة على الجلد أثناء الفحص، ويتم تحريكه فوق الجزء العلوي من البطن، وترسل الموجات الصوتية من محول الطاقة عبر الجلد إلى الجسم، وترتد عن أنسجة الجسم لتُشكّل صورة على الشاشة.[٤]
  • صورة مقطعيّة للبطن: (CT Scan)، يستخدم هذا الاختبار الأشعة السينية غير الجراحية لإنشاء صور مفصلة لما هو داخل البطن.[١]
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي: (MRCP)، يستخدم هذا الاختبار التصوير بالرنين المغناطيسي لإنتاج صور مفصلة لكل من البنكرياس والقناة الصفراوية.[٣]
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار: (ERCP)، خلال هذا الإجراء يُدخَل أنبوب من الفمّ إلى أسفل حلق المُصاب باتجاه معدته ثم إلى أمعائه الدقيقة، ويُحقن بصبغة لتُمكّن الطبيب من رؤية قنوات المرارة والكبد والبنكرياس في الأشعة السينية بوضوح.[٣]
  • التصوير الكبدي الصفراوي: (HIDA Scan)، في هذا الاختبار يُحقن المُصاب بمادة مشعة تُسمى حمض الهيدروكسي إمينوديسيتيك (HIDA)، ويتم امتصاصها بواسطة المرارة لقياس وظيفة إفراغ المرارة، ويُعرف هذا الاختبار أيضًا باسم ومضان الجهاز الصفراوي (Cholescintigraphy).[٣]


أعراض الإصابة بحصوات المرارة

إنّ أبرَز أعراض حصوات المرارة الكبيرة، الألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وهو ما يُعرف طبيًا بالمغص الصفراوي (Biliary Colic)، وغالبًا ما يرتبط الألم بتناول الوجبات الدهنية، وعادةً ما يكون الألم شديدًا لمدة 30 دقيقة على الأقل ولكنه يبدأ في التراجع بعد ساعة تقريبًا، ومن غير المعتاد أن تستمر نوبة المغص الصفراوي لأكثر من 6 ساعات،[٥] ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي يُسببها انسداد القناة الصفراوية بحصوات المرارة ما يلي:

  • ألم مفاجئ وسريع في مركز البطن، أسفل عظم الصدر مباشرةً.[٦]
  • ألم الظهر بين لوحيّ الكتف.[٦]
  • ألم في الكتف الأيمن.[٦]
  • الغثيان أو القيء.[٦]
  • الألم الشديد الذي يستمر لأكثر من 5 ساعات، وعادةً ما يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، ويحدث ذلك عندما تسدّ الحصوة القناة الكيسية بشكل دائم مُسببةً التهاب المرارة.[٥]
  • اصفرار كُل من الجِلد وبياض العين، ويحدث هذا عندما تتحرك الحصوات خارج المرارة إلى الأنبوب الذي يحمل العصارة الصفراوية للأمعاء، مما يؤدي إلى منع تدفق العصارة، ويُلاحَظ المُصاب أيضًا من اغمقاق لون بوله، لكن بُرازه يكون فاتحًا.[٥]
  • ارتفاع في درجة الحرارة والذي غالبًا ما يُصاحبه الألم، والقيء، والإرهاق الشديد، ويحدث ذلك نتيجة التهاب الأقنية الصفراوية الحاد.[٥]


عوامل خطورة الإصابة بحصوات المرارة

يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بحصوات المرارة، وفيما يلي أهمها:[٧]

  • اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول ومنخفض بالألياف.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • خسارة الكثير من الوزن في وقت قصير.
  • الحمل.
  • استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
  • التاريخ العائلي من الإصابة بحصوات المرارة.
  • الجنس؛ فالإناث أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة من الذكور.
  • العمر؛ فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين هم أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة من غيرهم.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بمرض معوي مثل مرض كرون (Crohn’s Disease).
  • الإصابة بفقر الدم الانحلالي أو تليف الكبد.
  • عدم مُمارسة الرياضة.
  • تناوُل أدوية خفض نسبة الكوليسترول في الدم.


طرق علاج حصوات المرارة

يُحدد الطبيب ما إذا كان هنالك حاجة لعلاج حصوات المرارة بناءً على الأعراض ونتائج الاختبارات التشخيصية، وتشمل خيارات علاج حصوات المرارة ما يلي:[٨]

  • جراحة استئصال المرارة: (Cholecystectomy)، يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة المرارة في حال تكرار الإصابة بحصوات المرارة، وبمجرد إزالة المرارة ستتدفق العصارة الصفراوية مباشرةً من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة بدلاً من تخزينها في المرارة، وفي الواقِع يُمكن إجراء استئصال المرارة بطريقتين، وهُما:[٩]
  • الجِراحة بواسطة المِنظار (Laparoscopic) وهي الأكثر شُيوعًا.
  • الجراحة المفتوحة (Open surgery)، ويوصى بها في حال الحمِل بالأشهُر الأخيرة، أو كان الشّخص الذي يُعاني من الحصى ذو وزِن زائد.




يمكن العَيش بدون المرارة، كما أن استئصالها لا يؤثر في القُدرة على هضم الطعام، إلا أنه قد يُسبب الإسهال الذي يكون عادةً مؤقتًا.




  • أدوية إذابة حصوات المرارة: قد يُلجأ للعِلاج الدّوائي في حال كانت الحصى صغيرة أو عدم القدرة على إجراء أو الخضوع للجِراحة (وِفقًا لما يُقرره الطّبيب)، إذ يمكن أن تساعد بعض الأدوية الفمويّة على إذابة حصوات المرارة، علمًا أن هذا الأمر قد يستغرق شهورًا أو سنوات من العلاج لإذابة حصوات المرارة، ومن المحتمل أن تتشكل حصوات المرارة مرة أخرى إذا توقف العلاج، وفي بعض الأحيان لا تعمل هذه الأدوية بفعالية ولا يتم استخدامها بشكل شائع. من أشهر هذه الأدوية: أورسوديول (Ursodiol).
  • تفتيت الحصوات بالموجات الصادِمة من خارِج الجسم: (Extracorporeal shock wave lithotripsy, ESWL)، وهي طريقة عِلاج غير جِراحيّة تستخدِم الموجات فوق الصّوتيّة عالية الطّاقة لتفتيت حصوات المرارة، وتُجرى في حال كانت الحصوات صغيرة.[١٠]



المراجع

  1. ^ أ ب Adam Felman (4/12/2017), "Everything you need to know about gallstones", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Tests to Diagnose Gallstone Disease", clevelandclinic, 24/1/2018, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Minesh Khatri (16/5/2021), "Tests Used to Diagnose Gallbladder Problems", webmd, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  4. "Diagnosis -Gallstones", nhs, 10/10/2018, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Gallstones", labtestsonline, 19/2/2019, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Gallstones", mayoclinic, 23/1/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  7. Minesh Khatri (16/2/2020), "Gallstones (Cholelithiasis)", webmd, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  8. "Gallstones", mayoclinic, 23/1/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  9. "Treatment -Gallstones", nhs, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  10. "Gallstone Disease Treatment", hopkinsmedicine, Retrieved 21/9/2021. Edited.