تحليل إنزيمات البنكرياس

البنكرياس هو أحد الأعضاء المكونة للجهاز الهضمي، وهو مسؤول عن إنتاج ثلاثة إنزيمات أساسية لهضم الطعام، وهي: الليباز (بالإنجليزية: Lipase)، والبروتياز (بالإنجليزية: Protease)، والأميلاز (بالإنجليزية: Amylase)، وعند عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كميات كافية من هذه الإنزيمات لن يتمكن الجسم من تكسير جزيئات الطعام، وبالتالي لن يتم امتصاصها من الأمعاء مما يسبب الإسهال، ونقص في بعض الفيتامينات، بالإضافة إلى خسارة الوزن، وتتواجد هذه الإنزيمات في الدم، والبول، واللعاب، ويمكن فحصها لتشخيص أمراض البنكرياس حيث ترتفع مثلًا عند الإصابة بالتهاب البنكرياس، وتقل في الأشخاص المصابين بقصور في عمل البنكرياس.[١][٢]


دواعي إجراء الفحص

يقوم الطبيب بطلب فحص إنزيمي البنكرياس الأميلاز والليباز لتشخيص ومتابعة المشاكل الصحية المتعلقة بالبنكرياس، وعندما يتعرض البنكرياس لالتهاب أو ضرر معين يقوم بإفراز هذه الإنزيمات إلى الدم أكثر من المعدل الطبيعي؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياتهما، وتستخدم هذه الفحوصات في تشخيص الأمراض الآتية:[٣][٤]

  • تشخيص التهاب البنكرياس الحاد: تستخدم فحوصات الأميلاز والليباز في حالة الشك بوجود التهاب حاد في البنكرياس، ويعاني الشخص المصاب بالتهاب البنكرياس الحاد من ألم شديد وتورم في البطن بالإضافة للأعراض التالية:
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • اضطراب في المعدة.
  • الإسهال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الإصابة بمرض الصفار، بحيث يظهر على المريض اصفرار الجلد وبياض العينين.


وفي حال الشعور بالأعراض السابقة سوف يطلب الطبيب تحليل إنزيمات البنكرياس، بحيث أن ارتفاعها مع الأعراض السابقة قد يدل على الإصابة بالتهاب البنكرياس.[٤]

  • سرطان البنكرياس: تُفيد اختبارات الأميليز والليباز في تشخيص أو مراقبة الأورام السرطانية التي قد تصيب البنكرياس.[٤]
  • مراقبة حالات مرضية أخرى: في بعض الأحيان، يتم استخدام اختبار الليباز أيضًا لمراقبة الحالات الأخرى مثل:[٥]
  • التهاب الصفاق.
  • احتشاء الأمعاء
  • تكيسات البنكرياس.
  • التليف الكيسي.
  • مرض كرون.


التحضيرات والتجهيزات قبل إجراء الفحص

يجب التأكد من إخبار الطبيب بكل الأدوية، والأعشاب، والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض قبل إجراء الفحص، سواءً كانت أدوية بوصفة أو دون وصفة طبية، وكما يجب الامتناع عن تناول الأدوية التي قد ترفع من إنزيمات البنكرياس، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وقف أي دواء دون استشارة الطبيب،[٤] ويتطلب الفحص الصيام، أي الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب من 8-12 ساعة قبل الفحص.[٣]


كيفية إجراء الفحص

خلال الفحص سيقوم فني المختبر بأخذ عينة دم صغيرة من أحد أوردة الذراع باستخدام إبرة صغيرة، وكما قد يقوم بلف شريط مطاطي ضاغط على الجزء العلوي من الذراع لتسهيل العثور على هذه الأوردة وسحب عينة الدم منها، ثم سينزع الشريط المطاطي، ويضع لاصق جروح في مكان الحقن.[٣]


تحليل نتائج الفحص

تختلف القيم الطبيعية لإنزيمات البنكرياس من مختبر لآخر حسب طريقة إجراء الفحص، وكما تختلف من شخص لآخر باختلاف العمر والجنس، وتتراوح القيمة الطبيعية للأميلاز في الأشخاص الأصحاء بين 19-86 وحدة دولية لكل لتر، وللايباز بين 7-60 وحدة دولية لكل لتر، ويفضل مراجعة النتائج مع الطبيب المختص، حيث أنه هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تحديد ما إذا كانت النتائج طبيعية أم لا.[٤][٦]


النتائج المرتفعة للفحص

في حال كانت إنزيمات البنكرياس أعلى من الحد الطبيعي قد يعني ذلك الإصابة بإحدى الحالات الآتية:[٢][٣]

  • التهاب البنكرياس الحاد، وهو التهاب يحدث فجأة ويسبب التهابًا شديدًا في البنكرياس، وفي حال علاجه بشكل مناسب سيتحسن تدريجيًا خلال عدة أيام.
  • انسداد في قنوات البنكرياس.
  • سرطان البنكرياس.
  • حساسية الغلوتين.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • الفشل الكلوي.
  • إدمان الكحول.
  • تناول بعض الأدوية، مثل المسكنات وبعض أنواع حبوب منع الحمل.


النتائج المنخفضة

انخفاض مستويات إنزيمات البنكرياس قد يعني الإصابة بإحدى الحالات التالية:[٢]

  • التهاب البنكرياس المزمن، ويستمر هذا الالتهاب لفترة طويلة، وتتفاقم الحالة مع مرور الوقت مما قد يسبب ضررًا دائمًا في البنكرياس.
  • مشاكل في الكبد.
  • التليف الكيسي.


هل هناك فحوصات أخرى تُجرى إلى جانب فحص إنزيمات البنكرياس؟

قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى لتحديد سبب الإصابة بالتهاب البنكرياس ولمعرفة ما إذا كان هناك أي مضاعفات قد حصلت، ومن هذه الفحوصات:[٧]

  • فحص تعداد الدم الكامل الذي يشمل فحص مستوى خلايا الدم البيضاء.
  • فحص مستوى الدهون الثلاثية.
  • فحوصات الأيض المخبرية، مثل فحص البيليروبين وفحص إنزيمات الكبد.
  • فحص مستوى السكر في الدم.
  • فحص مستوى الكالسيوم.
  • فحص مستوى المغنيسيوم.
  • فحص معامل الالتهاب سي C-reactive protein.


وكما قد يطلب الطبيب صورًا معينة للمساعدة على تشخيص التهاب البنكرياس مثل:

  • التصوير المقطعي: (بالإنجليزية: Computed tomography) ويكشف ما إذا كان هناك التهاب أو تندب في البنكرياس.
  • الفحص بالأشعة فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound) عن طريق تمرير الجهاز على البطن حيث يقوم الجهاز بإنشاء صور للبنكرياس، ويعرضها على شاشة على شكل فيديو، وهناك نوع من فحص الأشعة الصوتية يكون بواسطة إدخال أنبوب صغير لرؤية الجهاز الهضمي من الداخل وهو أدق من الفحص الخارجي.
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار: (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography) يتم إدخال أنبوب عبر الفم يصل إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، ويحقن مادة مشعة في القنوات الصفراوية تمهيدًا لأخذ صورة لها بالأشعة السينية.
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance cholangiopancreatography) يستخدم للتمييز بين التهاب وسرطان البنكرياس.



المراجع

  1. "What's to know about exocrine pancreatic insufficiency?", medicalnewstoday, 23/7/2018, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Amylase Test", medlineplus, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What Is a Lipase Test?", webmd, 13/10/2019, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What is an amylase blood test?", medicalnewstoday, 22/2/2019, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  5. "What Is a Lipase Test?", www.webmd.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  6. "What to know about lipase tests and the pancreas", medicalnewstoday, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  7. "Pancreatitis", labtestsonline, 10/7/2019, Retrieved 9/4/2021. Edited.