الوحمة على الكبد، ما هي وما خطرها

الوحمة على الكبد

تُسمى أيضاً بالورم الوعائي الحميد في الكبد (Liver Hemangioma)، بُقعة حميدة تنمو على الكبد، إذ تتكون من شبكة من الأوعية الدموية، يكون حجمها عادةً أقل من 5 سنتيمترات، كما تنمو غالبًا وحمة واحدة فقط على كبد الشخص المصاب، إلّا أنه في بعض الأحيان قد تنمو أكثر من وحمة على الكبد. ^[١][٢]

أسباب ظهور الوحمة على الكبد

ما زال السبب الكامن وراء ظهور الوحمة على الكبد غير معروف للآن، إلّا أن بعض الحالات المرضية قد ترتبط بالعامل الجينيّ الوِراثيّ.^[٣]

عوامل خطر الإصابة بالوحمة على الكبد

بعض العوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالوحمة على الكبد، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي:

• العمر: يُعدّ ظهور الوحمة على الكبد شائعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 - 50 عامًا، إلّا أنه يُمكن أن يحدث أيضًا على أي عمر آخر.^[٤]
• الجنس: تُعد الإناث أكثر عرضة للإصابة بالوحمة على الكبد من الذكور.^[٤]
• الحمل: تُصاب النساء الحوامل أو اللواتي قد حملن من قبل أكثر من النساء اللواتي لم يحملن إطلاقًا، ويُعتقد أن السبب وراء ذلك هو هرمون الإستروجين الذي يرتفع خلال فترة الحمل، والذي قد يلعب دورًا مهمًا في ظهور الوحمة على الكبد.^[٤]
• الأدوية: يُعتقد بأنّ استخدام موانع الحمل الفموية، والستيرويدات، من العوامل التي تُسرّع من نمو الوحمة على الكبد، إلّا أنه غير واضح للآن ما إذا كانت تُحفّز ظهور الوحمة أم لا.^[٥]

أعراض الوحمة على الكبد

يُمكن للوحمة أن تنمو في مناطق متعددة في الجسم، كالجلد، والعضلات، والعظام، وغيرها من الأعضاء،^[٢] أما بالنسبة لوحمة الكبد فإنّ معظم الأشخاص المصابين بها لا يعانون من أعراض، وذلك لأن حجم الوحمة يكون صغيرًا عادةً، بالإضافة إلى أنهم يمتلكون وحمة واحدة في أغلب الحالات، ولكن في الحالات التي يكون فيها قطر الوحمة أكبر من 4 سنتيمترات، فإنه من الممكن أن تتسبب في ظهور الأعراض الآتية:^[١]

• الشّعور بالانتفاخ.
• الشعور بعدم الراحة في البطن.
• فقدان الشهية.
• الألم.
• الشعور بالامتلاء والشبع بعد تناول وجبات طعام صغيرة.
• نزيف في البطن، أو حدوث تجلط الدم في الحالات التي تتمزق فيها الأوعية الدموية الموجودة في الوحمة كبيرة الحجم.

^[٢]

تشخيص الوحمة على الكبد

في معظم حالات الوحمة على الكبد لا يتم تشخيصها إلّا من خلال تصوير الكبد، والذي يُجرى للكشف عن أمور ومشاكل أخرى لا تتعلق بالوحمة، وحتّى في حالة انفجار الأوعية الدّمويّة في الوحمة، فإنّ العلامة الوحيدة على ذلك هي تضخم الكبد،^[٦] لذا يُمكن تشخيص الوحمة الظّاهرة على الكبد من خلال ما يأتي:

• الفحص السريري: يُمكن للطبيب أن يشعر بتضخم الكبد أثناء إجراء الفحص السريري للمريض، ولا تُعد هذه الطريقة فعّالة في الكشف عن الوحمة صغيرة الحجم.^[٧]
• الفحوصات التصويرية: تُساعد الفحوصات التصويرية في تشخيص الوحمة على الكبد ومراقبتها مع مرور الوقت، إذ تُساعد على الكشف عن حجم وتدفق الدّم في الوحمة،^[٧] ومن الفحوصات التصويرية ما يأتي:^[٣]
• التصوير الطبقي: (CT Scan)، وهو استخدام الأشعة السينية وأجهزة الحاسوب؛ لإنتاج صور مقطعية لأعضاء الجسم المطلوب تصويرها.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI)، وهو استخدام مجال مغناطيسي كبير، بالإضافة لموجات الراديو، وجهاز الحاسوب؛ لإنتاج صور لأعضاء الجسم.
• تصوير الأوعية: (Angiography)، وهو استخدام مادة تباين خاصة بالإضافة للأشعة السينية للكشف عن أماكن الأوعية الدموية في الجسم.

علاج الوحمة على الكبد

في معظم الحالات لا تحتاج الوحمة لعلاج خاصةً عندما تكون الوحمة على الكبد حميدة ولا تكبُر مع مرور الوقت، كما أنها لا تُسبب حدوث أي مشاكل أو مضاعفات، ولكن قد يتطلب الأمر زيارة الطبيب بشكل دوري لمتابعة حجم ونمو الوحمة على الكبد،^[٤] وتُعالج الوحمة على الكبد عادةً في حال وجود ألم مستمر،^[٨] أو وجود أعراض أخرى، أو إذا كان حجم الوحمة كبيرًا،^[٩] ومن الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج الوحمة على الكبد ما يأتي:

• الاستئصال الجراحي.^[٩]
• الانسداد الشرياني (Embolization)، إذ يقوم الطبيب بهذه الطريقة بإدخال أنبوب رفيع يسمى بأُنبوب القسطرة، من خلال إحداث شق أو جرح في الجلد، للعمل على سد الأوعية الدموية التي تُغذّي الأوعية الدموية الموجودة في الوحمة، وبهذه الطريقة يُقلَّص حجم الوحمة، أو تقل احتمالية نموها.^[٢]

الوقاية من الوحمة على الكبد

بالحقيقة لا توجد أي طريقة للوقاية من الوحمة على الكبد، وذلك لأنّ الأسباب الكامنة وراء ظهورها غير معروفة للآن.^[٣]