الفرق بين حرقة وقرحة والتهاب وسرطان المعدة

في البداية يمكن تعريف كل من هذه الأمراض على النحو الآتي:

  • حرقة المعدة: توصف حرقة المعدة بأنها شعور غير مريح أشبه بالحرق في وسط الصدر، خلف عظم الصدر تحديدًا، وقد يمتد إلى الرقبة والحلق أحيانًا.[١]
  • التهاب المعدة: يُعتبر التهاب المعدة تهيُّج وتورُّم الأغشية المبطِّنة للمعدة، وقد يُسبِّب تآكل في الطبقات العليا من جدار المعدة، وهو ما يمكن أن يحدث فجأة أو تدريجيًّا.[٢][٣][٤]
  • قرحة المعدة: هي حدوث تقرح وتآكل في الأنسجة العميقة لبطانة المعدة، نتيجة لتأثير العصارة الهضمية والأحماض في هذه الأغشية.[٥][٢]
  • سرطان المعدة: هو نموّ غير طبيعي للخلايا في الأغشية المبطِّنة للمعدة، وقد يمتد ليصل إلى الطبقات العميقة من جدار المعدة، كما قد تنتشر الخلايا السرطانية أحيانًا لتصيب أعضاء أخرى، مثل: البنكرياس، والكبد.[٦][٧]



تحذير: قد يؤدي إهمال علاج التهاب المعدة إلى تكوّن قرحة في المعدة، وأحيانًا قد يتطوّر الأمر إلى سرطان المعدة.




الفرق من حيث طبيعة الألم

ويمكن تفصيل ذلك كالآتي:

  • حرقة المعدة: يشعر المريض بألم شبيه بالحرقة بالقرب من مكان وجود القلب، وعلى وجه التحديد في منتصف الصدر.[٨]
  • التهاب المعدة: يشعر المريض في الجزء العلوي الأيسر من البطن بألم حاد شبيه بالطعن، أو ألم مستمر، أو حرقة، قد يمتد إلى الظهر في كثير من الأحيان.[٩][٢]
  • قرحة المعدة: يشابه الألم الناتج عن قرحة المعدة الألم الناتج عن التهاب المعدة، كما ويتشابهان في الأعراض الأخرى.[٢]
  • سرطان المعدة: يشعر المريض بألم وعدم الراحة في منطقة البطن خصوصًا فوق السرة، كما قد يشعر بالحرقة وعسر الهضم.[١٠]


الفرق من حيث تأثر الأعراض بتناول الطعام

قد تزداد شدة الأعراض لهذه الأمراض أو تخف مع تناول الطعام، ويمكن بيان ذلك كالآتي:

  • حرقة المعدة: غالبًا ما يشعر المريض بازدياد الألم سوءًا بعد تناول الطعام، أو خلال الليل.[١١]
  • التهاب المعدة: يتفاوت تأثر المرض بالطعام من شخص إلى آخر، فقد يزداد سوءًا أو يتحسن عند تناول الطعام.[١٢]
  • قرحة المعدة: قد يتوقف الألم لفترة مؤقتة بعد تناول الطعام، ولكنه يعود بعد ذلك، ويكون الألم أكثر وضوحًا عندما تكون المعدة فارغة، كما هو الحال في الليل، وبين وجبات الطعام.[١٣]
  • سرطان المعدة: يشعر المرضى بعد تناول الطعام بالامتلاء أو انتفاخ المعدة،[١٤] حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.[١٥]


الفرق من حيث استمرارية الأعراض

يمكن بيان هذه الاختلافات كالآتي:

  • حرقة المعدة: قد تستمر الأعراض من بضع دقائق إلى عدة ساعات.[١]
  • التهاب المعدة: يعتمد ذلك على نوع التهاب المعدة؛ فتستمر الأعراض من 2-10 أيام في حال التهاب المعدة الحاد، في حين قد تمتد من أسابيع إلى سنوات في حال التهاب المعدة المزمن، خاصةً في حال عدم علاجه.[١٦]
  • قرحة المعدة: قد يأتي الألم ويذهب لعدة أيام أو أسابيع، كما أنّه من الممكِّن أن يستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات.[١٣]


الفرق من حيث سبب الحدوث

يمكن تفصيل أسباب حدوث الأمراض السابقة على النحو الآتي:

  • حرقة المعدة: قد تضعف العضلة العاصِرَة السفلية للمريء (Lower esophageal sphincter) أو ترتخي مما قد يُسبِّب عودة حمض المعدة مرّة أخرى إلى المريء وتهيُّجه، ممّا يؤدي إلى الشعور بالحرقة، وقد يكون هذا ناجمًا عما يلي:[١]
  • الحمل.
  • الإصابة بفتق الحجاب الحاجز، وهو بروز جزء من المعدة نحو التجويف الصدري عبر فنحة في عضلة الحجاب الحاجز.
  • الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)،[١] وهو عودة حمض المعدة إلى المريء، مسببًا بذلك تهيج بطانة المريء.[١٧]
  • تناول بعض الأدوية، وخاصة الأدوية المضادة للالتهابات، مثل: الأسبرين.[١]
  • تناول وجبات طعام كبيرة أو تناول الطعام بالقرب من موعد النوم.[١]
  • الإصابة بأمراض المعدة الأخرى مثل التهاب المعدة، أو قرحة المعدة،[٢] أو سرطان المعدة.[٧]



العضلة العاصِرَة السفلية للمريء: هي الصمام الذي يمنع الطعام من العودة من المعدة إلى المريء في الأحوال الطبيعية.


  • التهاب المعدة: وقد ينتج عن أحد الأسباب الآتية:[١٦]
  • التعرّض للعدوى بجرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية (H. pylori)، أو بغيرها من أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للالتهابات كالأسبرين، والأيبوبروفين، والنابروكسين
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • التقيؤ المزمن.
  • ارتجاع العصارة الصفراوية التي تنتجها الكبد إلى المعدة.
  • قرحة المعدة: تتشابه مسبِّبات التهاب المعدة مع المُسبِّبات المؤدية إلى الإصابة بقرحة المعدة.[٢][٤][١٨]
  • سرطان المعدة: يعد حدوث تغير في جينات خلايا المعدة المسؤول الرئيس عن نمو الخلايا بشكل غير طبيعي، ليتشكل الورم في المعدة.[٦][٧]



تجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونية، والتهاب المعدة لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.




الفرق من حيث العلاج

وتكون العلاجات حسب ما يلي:[١٩]

  • حرقة المعدة: ومنها ما يلي:
  • إحداث تغييرات صحيّة في نمط الحياة، كتناول الطعام ببطء، وتجنُّب الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى الحد من تناول الأطعمة التي تزيد من الشعور بحرقة المعدة.
  • تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب مثل: مضادات الحموضة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية.
  • التهابات المعدة: يختلف العلاج باختلاف المُسبِّب، ويمكن بيانه كالآتي:[١٦]
  • تجنب تناول الأطعمة المهيجة مثل: الأطعمة الحارة، والدهنية، والمقلية، والحامضة.
  • تناول وجبات أكثر تكرارًا وأصغر حجمًا.
  • الحد من شرب القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الابتعاد عن التوتر.
  • تناول الأدوية المضادة للحموضة، وغالبًا يُكتفى بهذا مع نمط حياة صحي.
  • تناول المضادات الحيوية، في حال كان المسبب الرئيسي هو البكتيريا الحلزونية.
  • قرحة المعدة: وتُعالج عادة وفق المسبب الرئيسي لها، وفيها تُستخدَم أدوية المضادات الحيوية في حال كانت القرحة ناتجة عن العدوى بالبكتيريا الحلزونية، كما تُستخدَم أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPI) المساعدة على التقليل من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة، ومن الأمثلة عليها:[١٨]
  • أوميبرازول (Omeprazole) والمعروف تجاريًا باسم (®Losec).
  • اللانسوبرازول (Lansoprazole) والمعروف تجاريًا باسم (®Prevacid).
  • بانتوبرازول (Pantoprazole) والمعروف تجاريًا باسم (®Protonix).
  • سرطان المعدة: يختلف العلاج باختلاف موقع السرطان، ومرحلته، وفيما إذا كان انتشر إلى الأنسجة والأعضاء المجاورة، ويتضمن العلاج الآتي:[١٥]
  • إجراء عملية جراحية لإزالة سرطان المعدة، وهو الخيار الشائع.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الموجَّه.
  • العلاج المناعي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Heartburn", Cleveland Clinic Centennial, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Gastritis or Ulcer, No Antibiotic Treatment"، Fairview، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. Edited.
  3. Jennifer Robinson (19/11/2020), "What Is Gastritis?", WebMD, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Gut Feelings About Gastritis", NIH News in Health, 11/2012, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  5. Adam Felman (20/12/2017), "What's to know about peptic ulcers?", MedicalNewsToday, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Stomach Cancer", Cleveland Clinic Centennial, 17/2/2019, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Stomach cancer", Drugs.com, 8/10/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  8. "Does heartburn feel like a heart attack?", Harvard Health Publishing, 13/10/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  9. Lori Smith (29/9/2020), "Everything you need to know about gastritis", Medical News Today, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  10. "Signs and Symptoms of Stomach Cancer", American Cancer Society, 22/1/2021, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  11. "Heartburn", mayoclinic, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  12. "Gastritis ", mayoclinic, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  13. ^ أ ب "What Is a Peptic Ulcer?", webmd, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  14. "Stomach cancer", nhsinform, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "Stomach cancer", Drugs.com, 8/10/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  16. ^ أ ب ت "What Is Gastritis? Symptoms, Treatment, and Diet", medicinenet, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  17. reflux disease (GERD) occurs when stomach acid,people experience acid reflux from time to time. "Gastroesophageal reflux disease (GERD)", mayoclinic, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  18. ^ أ ب "Stomach ulcer", nhs, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  19. "heartburn", my.clevelandclinic, Retrieved 19/3/2021. Edited.