تحدث أعراض التهاب المعدة والأمعاء (Gastroenteritis) نتيجة حدوث التهاب وتهيج في الأمعاء والمعدة، بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو طُفيلية، أو التعرض لبعض السموم، ولكن تعتبر العدوى الفيروسية هي أكثر المسببات شيوعاً، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أبرز أعراض التهاب المعدة والأمعاء.[١][٢]


أعراض التهاب المعدة والأمعاء

يعتبر الإسهال الذي يكون على شكل براز مائي ويستدعي الذهاب المتكرر والعاجل للمرحاض، من أهم الأعراض التي تساعد على تشخيص المرض،[٣][٤] بينما تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:[٤]

  • الشعور بألم وتقلصات في البطن.
  • الإصابة بالغثيان، أو التقيؤ، أو كليهما معاً.
  • الشعور بألم مؤقت في الرأس أو العضلات.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.


متى تظهر الأعراض وكم تستمر؟

تظهر أعراض التهاب المعدة والأمعاء في غضون يوم إلى ثلاثة أيام بعد التعرض للعدوى، وتتراوح شدتها بين الخفيفة إلى الشديدة وذلك بناءً على المُسبّب، وتستمر الأعراض في العادة لمدة تتراوح بين يوم إلى يومين، ولكن في بعض الأحيان قد يستمر ظهور الأعراض لمدة تصل إلى 10 أيام.[٤][٣]




يجدر التنبيه إلى أنّ التهاب المعدة والأمعاء شديد العدوى ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر بسهولة، لذلك يجب الحرص على غسل اليدين بانتظام وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة لمدة يومين على الأقل حتى تزول الأعراض، من أجل سلامة الآخرين وتقليل خطر إصابتهم بالعدوى.




لماذا تصبح أعراض التهاب المعدة والأمعاء أكثر شدة أثناء الليل؟

يمكن أن تصبح أعراض التهاب المعدة والأمعاء لدى بعض الأشخاص أكثر شدة أثناء الليل؛ وذلك لأن الجهاز المناعي يصبح أكثر نشاطاً أثناء الليل، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية لمكافحة العدوى، وبالتالي تزيد شدة الأعراض.[٢]


ماذا أفعل عند الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء؟

لا تستدعي أغلب حالات الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء مراجعة الطبيب، إلا في حال عدم تحسّن الأعراض أو وجود مؤشرات تدل على وجود مشكلة أكثر خطورة، وفيما يلي بيان لبعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد المريض على تخفيف الأعراض:[٥]

  • الحصول على قسط كبير من الراحة.
  • شرب الكثير من السوائل، مثل: الماء، وعصير الفواكه، والشوربات، وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف وتعويض السوائل المفقودة من الإسهال والتقيؤ.
  • تناول الأطعمة التي تساهم في التخفيف من الإسهال؛ مثل: الأرز، البطاطا المسلوقة، والموز، وعصير التفاح، والميرمية، والخبز المحمص.[٦]
  • تناول دواء الباراسيتامول (Paracetamol)، لتخفيف الحمى والألم.
  • تناول كميات قليلة من الطعام مثل: الشوربة، والأرز، والمعكرونة، والخبز.
  • تناول المشروبات الخاصة التي تساعد في علاج الجفاف والتي تتوفر عادةً في الصيدلية مثل محاليل الأملاح الفموية (ORS)، وذلك في حال كان المريض يعاني من علامات الجفاف؛ مثل: جفاف الفم ولون البول الداكن. [٧]
  • استخدام الأدوية المضادة للتقيؤ و\أو الأدوية المضادة للإسهال، ولكن تجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل ذلك.




تجب مراجعة الطبيب قبل تناول الأدوية المضادة للإسهال أو التقيؤ، كما يجب تجنب استخدام مسكنات الألم من نوع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل: الأسبرين (Aspirin)، والآيبوبروفين (Ibuprofen)، والديكلوفيناك (Diclofenac)، لأنها قد تؤدي إلى اضطراب المعدة بشكلٍ أكبر.




يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص للمريض عن طريق أخذ عينة من البراز لتحديد سبب الأعراض، وقد يقترح إدخال المريض في المستشفى لإعطائه السوائل عن طريق الوريد في الحالات الشديدة،[٥] كما قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية التالية:[٨]

  • الأدوية المضادة للتقيؤ أو الإسهال.
  • المضادات الحيوية في حال كانت البكتيريا هي سبب الالتهاب.
  • الأدوية المضادة للطفيليات في حال كانت الطفيليات هي سبب الالتهاب.


ما هي دواعي مراجعة الطبيب؟

تجب مراجعة المريض إذا كان المريض يعاني من الحالات التالي:[٩]

  • الإصابة بالإسهال والتقيؤ المستمر دون تحسن لفترة تتجاوز 3-4 أيام.[٩][٩]
  • الإصابة بالجفاف نتيجة التقيؤ الشديد وفقدان السوائل،[٩] وقد تتضمن علامات الجفاف:[١٠]
  • العطش الشديد.
  • جفاف الفم.
  • تحول لون البول إلى الأصفر الغامق.
  • قلة أو انعدام التبول
  • الشعور بضعف شديد
  • الإصابة بالدوخة أو خفة الرأس.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ مستمر.[٩]
  • وجود دم في البراز أو القيء.[٩]
  • الشعور بألم شديد في البطن.[٩]
  • الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية،[٩] مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.[١١]
  • إذا كان المريض مسناً، أو مصاب بمرض السكري، أو لديه مشاكل في جهاز المناعة، أو إذا كانت المرأة حامل


كيف يمكن التفريق بين أعراض التهاب المعدة والأمعاء وبين أعراض التسمم الغذائي؟

يشترك التسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء ببعض الأعراض، مثل: الإسهال، والغثيان والتقيؤ، وتشنجات المعدة، وآلام العضلات، ولكن يحدث كل منهما نتيجةً لسبب مختلف، إذ يحدث التهاب المعدة والأمعاء كما ذكرنا سابقاً نتيجة الإصابة بعدوى تهاجم الجهاز الهضمي وتؤدي إلى حدوث مشكلة التهابية فيه، بينما يحدث التسمم الغذائي بسبب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات، أو السموم التي تنتجها، ويمكن التفريق بينهما من خلال معرفة كيفية ظهور الأعراض، إذ تظهر أعراض التسمم الغذائي في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث، بينما تظهر أعراض التهاب المعدة والأمعاء بشكلٍ تدريجي وتستمر لفترة أطول من التسمم الغذائي.[١٢]


المراجع

  1. " Gastroenteritis ("Stomach Flu") ", webmd, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب " Stomach Flu (Gastroenteritis) ", clevelandclinic, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب " Gastroenteritis - causes, symptoms, treatment", southerncross, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Viral gastroenteritis", mayoclinic, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب " Gastroenteritis", nhsinform, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  6. "What to know about the BRAT diet", medicalnewstoday, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  7. "Gastroenteritis in Children: Part II. Prevention and Management", aafp, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  8. "Gastroenteritis", betterhealth, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Gastroenteritis", patient, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  10. "Viral gastroenteritis", mayoclinic, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  11. "Inflammatory bowel disease", womenshealth, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  12. "Stomach Flu (Gastroenteritis)", medicinenet, Retrieved 9/8/2021. Edited.