يُصاحِب التهاب البنكرياس ألمًا في البطن، ويختلف هذا الألم وِفقًا لنوع التهاب البنكرياس، فمنه التهاب البنكرياس الحادّ (Acute Pancreatitis) ومنه المُزمن (Chronic Pancreatitis).[١]
خصائص ألم التهاب البنكرياس
يُعدّ الألم في أعلى البطن الذي يمتد إلى الظهر العارض الأساسي لالتهاب البنكرياس بنوعيه الحاد والمزمن،[٢] وعادةً ما يشتدّ ألم التهاب البنكرياس بسرعة أي خلال بضع ساعات وقد يستمر إلى عدة أيام، ومن الممكن أن يصبح الألم شديداً ومفاجئاً، أو قد يبدأ ألم البنكرياس على شكل ألم خفيف يتفاقم مع تناول الطعام ويزداد سوءًا ببطء.[٣]
من الممكن أن لا يُصاحب التهاب البنكرياس الحاد بألم، ويشيع حُدوث ذلك عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو لديهم اضطّرابات في الكلى
أعراض قد تصاحب ألم التهاب البنكرياس
هناك مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتهاب البنكرياس ومنها:
- تسارُع نبضات القلب.[٤]
- الغثيان والتّقيؤ.[٤]
- انتفاخ البطن.[٤]
- الجفاف، وانخفاض ضغط الدم، إذ قد يحدث ذلك إذا أصبح التهاب البنكرياس شديداً وتأثّرت به الأعضاء الأُخرى.[٣]
- الإسهال.[٥]
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.[٥]
- ظُهور تكتّلات دُهنيّة بالبُراز.[٥]
- شُحوب لون البُراز.[٥]
- انخفاض الوزن، إذ يفقد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التهاب البنكرياس المزمن الوزن، حتى لو كانت شهيتهم للطعام مفتحة، وعادات الأكل لديهم طبيعية، ويعود السبب وراء ذلك لعدم قدرة الجسم على إفراز إنزيمات البنكرياس الهاضِمة، مما يُقلّل من عمليّات امتصاص الموادّ الغذائيّة.[٥]
أهم النصائح للتعامل مع ألم التهاب البنكرياس
إن العناية الذاتية وحدها لا تكفي لعلاج التهاب البنكرياس عند المُعظم، إذ من المُمكن أن تُشعِر الشّخص بالرّاحة وتُخفّف عنه أثناء نوبة الالتهاب، ولكن لن تمنع من حُدوث النّوبات، لذلك من المُهم تلقّي العلاج المُناسب لمُسبّب الأعراض، وإذا كانت الأعراض طفيفة فقد يستطيع الأشخاص تجريب الإجراءات الوقائية التالية،[١] ومنها:
- التوقف عن التدخين.[٦]
- شُرب سوائل أكثر، وذلك لأن التهاب البنكرياس قد يتسبب في حدوث الجفاف، فلا بُدَّ من تناول السوائل خلال اليوم.[٦]
- اختيار نظام غذائي قليل الدهون، مع التركيز على الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.[٦]
- مُسكنات الآلام،[١] إذ يُمكن استخدام مُسكّنات الآلام الخفيفة والقويّة بعد استشارة الطّبيب، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- المُسكّنات الخفيفة: في كثير من الأحيان يُعتبر الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) الخيار الأول كمُسكّن، لكنّ أخذ الأدوية المُسكّنة (NSAIDs) على مدى طويل قد يتسبب في حدوث قُرحة المعدة، لذا قد تُوصَف أدوية الحُموضة للحماية من أضرار المُسكّنات على المدى البعيد.[٧]
- المُسكّنات القوية: إذا فَشِل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين في تخفيف الألم، فقد يُصبِح هُناك حاجة إلى مُسكّنات الآلام الأفيونيّة (Opioids) مثل الكودين (Codeine)، أو الترامادول (Tramadol)، ولكن قد يترتب على استخدام هذه المُسكّنات القويّة بعض الأعراض الجانبية، مثل:[٧]
- الإمساك، رُبّما يكون من الصعب التحكم به لذلك قد يصف الطّبيب المُليّنات لتحقيق ذلك.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- النُعاس.
إذا كان الألم شديداً فقد تُضطَر لإجراء عملية جراحيّة لتخفيف الألم أو لعلاج أي مضاعفات، لكن في بعض الحالات قد يُوصى باستخدام دواء إضافي يُدعى اميتريبتيلين (Amitriptyline)، أو غابابينتين (Gabapentin)، أو بريغابلين (Pregabalin) لتخفيف الألم.
كيف يُعالَج التهاب البنكرياس في المستشفى
يتطلّب التهاب البنكرياس علاجاً أولياً في المستشفى، ويكون على النحو الآتي:[٨]
- علاج الجفاف، من خلال السوائل الوريدية، أو عن طريق الفم إذا كان بإمكانك بلع السوائل.
- مُسكّنات الآلام، والمضادات الحيوية، إما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، في حال كان هناك عدوى في البنكرياس.
- نظام غذائي قليل الدهون، أو التغذية عن طريق أنبوب التغذية، أو عن طريق الوريد في حال لم يستطع المريض أكل الطعام.
وبمُجرد أن أصبح التهاب البنكرياس تحت السيطرة، يستطيع الطبيب الآن علاج مُسبب التهاب البنكرياس، وبالاعتماد على المُسبِب فقد يشمل العلاج ما يلي:[٦]
- عملية لإزالة انسدادات القناة الصفراوية.
- عملية المرارة.
- جراحة البنكرياس.
الأسئلة الشّائعة
ما أسباب حدوث التهاب البنكرياس؟
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تتسبب في حدوث التهاب البنكرياس، وقد تشمل ما يلي:[٤]
- حصى المرارة.
- ارتفاع مُستويات الدّهون الثّلاثيّة (Triglycerides).
- شُرب الكُحول.
- العدوى.
- بعض الأدوية.
- الاضطرابات الأيضيّة.
- الخُضوع مُسبقًا لعمليّة جراحيّة.
- أمراض المناعة الذاتية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات البنكرياس.
كيف يُشّخص التهاب البنكرياس؟
قد يُشّخص التهاب البنكرياس بالاعتماد على:[٤]
- فحوصات وظائف البنكرياس.
- الاستعانة بالتصوير المقطعي، أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- أخذ الخُزعات.
المراجع
- ^ أ ب ت "Acute and Chronic Pancreatitis Differences", emedicinehealth, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Pancreatitis", niddk nih, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Acute Pancreatitis", patient, 6/10/2020, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Pancreatitis", webmd, 12/10/2019, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Acute pancreatitis", nhs, 29/10/2018, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Pancreatitis", mayoclinic, 5/3/2020, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Chronic pancreatitis", nhs, 31/10/2018, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Treatment for Pancreatitis", niddk nih, Retrieved 27/2/2021. Edited.