علاج جفاف الفم: النصائح المنزلية والأدوية

جفاف الفم هو الشعور بأن الفم لا يحتوي على كميةٍ كافية من اللعاب، وإن حصل ذلك بشكلٍ عَرَضي فلا يعدّ مشكلةً خطيرة تستوجب العلاج، أمّا في حال تكرر الشعور بجفاف الفم وبطريقة مزعجة، فإنّ ذلك قد يكون علامةً على وجود مشكلةٍ صحيّة يلزم معالجتها.^[١]

علاج جفاف الفم

تتمثّل الطّريقة الصّحيحة لعلاج جفاف الفم بإدراك السّبب الكامن وراء الإصابة بهذه المشكلة؛^[٢] فمثلاً يجدر بالمريض الذي يعاني من أي مشاكل صحية من المحتمل أن تسبب جفاف الفم أن يقوم بمتابعتها والسيطرة عليها، كما قد يقوم الطبيب أحياناً بتغيير الأدوية التي يستخدمها المريض أو تقليل جرعاتها في حال تبين تسببها بجفاف الفم، وفي حال استمرار المشكلة يمكن للمريض اللجوء لاستخدام بعض الأدوية التي من شأنها علاج جفاف الفم، والتي يمكن ذكرها على النحو الآتي:^[٣]

• منتجات مخصّصة لترطيب الفم: ومنها منتجات اللعاب الاصطناعي، أو مرطبات الفم، ومن الممكن استخدام غسولات الفم المصمّمة خصيصًا لجفاف الفم، والمحتوية على مادة الزايليتول (Xylitol)، وعلاوةً على ذلك تساعد على الحماية من تسوّس الأسنان.
• أدوية لتحفيز إفراز اللعاب: يصفها الطّبيب في حال كان المريض يعاني من جفافٍ شديدٍ في الفم، ومن هذه الأدوية:
• دواء سالاغن (®SALAGEN)، المحتوي على المادة الفعّالة بيلوكاربين (Pilocarpine).
• دواء ايفوكساك (®EVOXAC)، المحتوي على المادة الفعّالة سيفيميلين (Cevimeline).

نصائح منزلية للتخفيف من جفاف الفم

تتمثّل النصائح والاستراتيجيات المنزلية التي تُساهم في التخفيف من جفاف الفم بما يلي ذكره:

• الإكثار من شرب الماء: وتكرار الشرب عدة مرات وليس على دفعةٍ واحدة، ومن المستحسن الوصول إلى ما يُقارِب 8 أكواب يوميًّا.^[٤]
• اختيار المشروبات الخالية من السكر.^[٥]
• مضغ العلكة: واختيار أنواع العلكة الخالية من السكر.^[٥]
• ترطيب الشفاه باستمرار: وذلك لتهدئة المناطق الجافة أو المتشققة.^[٣]
• استخدام مرطب الهواء في غرفة النوم: وذلك لإضفاء الرطوبة على المكان وتقليل أعراض جفاف الفم التي تتطور أثناء النوم.
• التنفس من خلال الأنف لا الفم قدر الإمكان.
• تجنب غسولات الفم المحتوية على الكحول: إذ إنّ هذه المنتجات من الممكن أن تتسبب بزيادة جفاف الفم أو تهيّجه.^[٣]
• الإقلاع عن التدخين: قد يؤدي التبغ بكافة أشكاله إلى الإصابة بجفاف الفم أو تهيّجه.^[٣]
• الحد من بعض أنواع الأدوية: مثل مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان، التي تُؤخذ دون وصفة طبيّة، فهي من الأدوية التي تفاقم مشكلة جفاف الفم.^[٣]

هل يُعدّ جفاف الفم مشكلة خطيرة؟

الجواب لا؛ حيث لا يعدّ جفاف الفم حالة خطيرة، ولكن من الممكن أن يتسبب ببعض المضاعفات مثل تسوس الأسنان، فضلًا عن كونه قد يكون عرضًا من أعراض حالةٍ طبية أخرى،^[٦] ونذكر المشكلات الطبية التي قد يكون جفاف الفم أحد أعراضها على النحو الآتي:^[٧][٨]

• الإصابة بجفاف الجسم: ويعني عدم الحصول على ما يكفي من السوائل، أو العرق كثيرًا.
• اعتماد التنفس من خلال الفم أثناء الليل: وهذا قد يحدث في حال الإصابة بانسداد الأنف أو إذا كان الشخص ينام وفمه مفتوحًا.
• علاجات السرطان: مثل استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
• الإصابة بمرض السكري.
• الإصابة بمتلازمة شوغرن: (Sjögren's syndrome).

خطوات فعالة لحماية الأسنان من آثار جفاف الفم

يساعد القيام بعدد من التدابير في الحفاظ على صحة الأسنان، وبالتالي المُساهمة في التخفيف من آثار جفاف الفم، والتي نذكرها كما يلي:

• تنظيف الأسنان بانتظام: باستخدام خيط الأسنان، كما يفضل استخدام غسول الأسنان المحتوي على الفلورايد أو جل الفلورايد قبل النوم.^[٣]
• استشارة الطبيب في النوع الأنسب من معاجين الأسنان: وفيما إذا كان من الأفضل استخدام معجون الأسنان بالفلورايد الذي يؤخذ بوصفة، أو معجون الأسنان المحتوي على البيتاين (Betaine)، فقد وجدت إحدى الدراسات القديمة التي تم نشرها في مجلة Acta Odontologica Scandinavica أن معجون الأسنان المحتوي على مادة البيتاين قد ارتبط بتخفيف الأعراض المرتبطة بجفاف الفم.^[٩][٣]
• مراجعة طبيب الأسنان مرتين على الأقلّ سنويًا: لفحص الأسنان، وإزالة البلاك، والحدّ من تسوّس الأسنان.^[٣]
• استخدام قوالب الفلورايد: (Fluoride trays) التي يملأها الطبيب بالفلورايد، ثم يرتديها المريض فوق أسنانه ليلًا، وذلك للحماية من تسوس الأسنان.