مع تطور العلم الحديث وتحسّن التّقنيات الجراحية على مدى العقود الماضية أصبحت جراحة قص المعدة (Gastric Sleeve) جراحةً آمنة نسبيًّا، ولكن الحقيقة أنه لا يزال هناك بعض الاحتمالات لحدوث مضاعفاتٍ أثناء الجراحة وبعدها.[١]

آثار جانبية بعد عملية قص المعدة

يمكن بيان الآثار الجانبية الشّائعة لقصّ المعدة على النحو التالي:[٢]

  • الإمساك: يعاني الكثير من الذين يخضعون لعملية قص المعدة من قلّة عدد مرات التبرّز، وهو أمرٌ شائع، بحيث يصبح نمط التبرز المعتاد كلّ يومين أو 3 أيام بعد إجراء الجراحة، ومن الممكن حلّ هذه المشكلة عن طريق تناول مليّنات الأمعاء المتوافرة على صورة أقراصٍ أو قطرات أو تحاميل مثل دواء بيساكوديل/ دولكولاكس (Bisacodyl, Dulcolax) أو حليب المغنيسيا (Milk of Magnesia) إذا مضى على آخر تبرّز أكثر من 3 أيام. [٢][٣]
  • تشكّل حصى المرارة: يُعطَى الأشخاص الذين خضعوا للجراحة من أجل إنقاص الوزن دواء يسمى أورسوديول (بالإنجليزيّة: Ursodiol) كإجراءٍ احترازي لمنع تشكّل الحصى، فهو يقلل إفراز الكوليسترول في الدم، إذ إن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات قص المعدة معرّضون بشكل كبير لحصى المرارة في أول 3-6 أشهر بعد العمليّة.[٤]
  • متلازمة الإفراغ السريع: (بالإنجليزية: Dumping Syndrome)؛ وهي حالةٌ يبدأ فيها الطعام بالتسرّب عبر المعدة متسببًا بالتقيؤ والغثيان، وهذا ما يحدث بعد إجراء عملية قص المعدة وتناول وجباتٍ غنية بالسكر، مثل: الصودا وعصائر الفواكه.[٥]
  • عدوى الجروح: يشيع حدوث مثل هذه العدوى أول 3 أسابيع من إجراء الجراحة، وبعض أنواع هذه العدوى تكون بحاجةٍ إلى المضادات الحيوية أو إجراء جراحةٍ أخرى، وتتمثل هذه العدوى بظهور بعض الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب، مثل: الاحمرار، والألم، أو نزول القيح من الجرح الناجم عن العملية.[٥]
  • سوء امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن: فقد يعجز الجسم عن امتصاص حاجته من الفيتامينات والمعادن مثل: الحديد، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين B12، لذلك من المهم تعويض هذا الفقدان، ويكون ذلك عن طريق تناول المكمّلات الغذائية إلى جانب النظام الغذائي المتوازن لمعظم المرضى بعد الجراحة.[٦]
  • احتمالية ترهل الجلد نتيجةً لفقدان الوزن السريع: ومن أجل هذا فقد يحتاج المريض إلى عملية لشد الجلد المترهل لدى أخصائي التجميل مستقبلاً.[٧]

الآثار الجانبية النادرة بعد قص المعدة

تعدّ الآثار الجانبية نادرة الحدوث نسبيًّا ولا تشكّل خطرًا على الحياة، ومنها ما يلي:[٨]

  • حدوث تسرّب للقيح من الغرز، أو تمزّقها.
  • الإصابة بقرحة المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
  • حدوث تمدد في المريء.
  • تجلطات في الرئتين أو الساقين.
  • التقيؤ المستمرّ وآلام البطن.
  • التهاب المرارة.
  • فشل العملية، بحيث أن الوزن لا ينقص وهذا نادر جدًّا.


نصائح فعالة للحد من أضرار قص المعدة

من الممكن منع حدوث العديد من أضرار عملية قص المعدة في حال اختيار الجراح المناسب، واتباع تعليماته بدقة وبالطريقة الصحيحة، إلى جانب الأخذ بالنصائح والتدابير التالية:[٩][١٠]

  • خسارة أكبر وزن ممكن قبل إجراء العملية.
  • تثقيف العائلة والأصدقاء حول عملية قص المعدة، وما يجب أن يتبعها من تغييرات في نمط الحياة.
  • تناول النظام الغذائي المناسب قبل الجراحة بعدة أشهر.
  • التحقق من عدم وجود متلازمة توقف النفس أثناء النوم قبل الجراحة بعدة أسابيع، والعمل على حل المشكلة قبل إجراء العملية.
  • المحافظة على كمية السوائل في الجسم بشرب رشفات صغيرة ومتكررة وحسب الضرورة، إذ إن الشخص قد يعاني من الغثيان خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة، وعادةً يُوصَى بشرب 1.5-2 لتر ماء يوميًّا.
  • العناية بالجرح، وتفي العناية البسيطة بالغرض، فغالبًا تذوب الغرز من تلقاء نفسها ولا حاجة لإزالتها.
  • الالتزام بممارسة الرياضة بعد الجراحة، والبدء بتمارين بسيطة وخفيفة.
  • إعداد خطة مناسبة وبرنامج لوقت التعافي.
  • تجنّب رفع أيّ وزنٍ ثقيل أو القيام بالدفع أو السحب لأيّ وزن خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الجراحة.
  • تجنب دفع الأحمال الثقيلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الجراحة.
  • تجنب البقاء بنفس الوضعية لوقتٍ طويل.


متى يسمح الطبيب بإجراء عملية قص المعدة؟

تعدّ عملية قص المعدة مناسبة للحالات التالية:[١١]

  • السمنة المفرطة: وبوجود مؤشر كتلة الجسم (BMI) 40 أو أكثر.
  • السمنة: وبوجود مؤشر كتلة الجسم (BMI) 35-39.9، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم أو توقف التنفس أثناء النوم.
  • مؤشر كتلة الجسم بين 30-34: مع وجود مشاكل صحية مرتبطة بالوزن وتؤثر على سير الحياة اليومية .


موانع إجراء عملية قص المعدة

هنالك العديد من الموانع المطلقة التي لا يجوز فيها إجراء عملية قص المعدة، ومنها ما يلي:[١٢]

  • عدم القدرة على تحمّل التخدير العام.
  • وجود مشاكل في تخثر الدم.
  • الإصابة بأمراض نفسية حادّة، مثل: الاكتئاب.


المراجع

  1. "Gastric Sleeve", surgery, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Bariatric Surgery and Constipation", pennmedicine, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. "Constipation after bariatric surgery", www.bariatricservices.eu, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  4. "The Link Between Gallstones, Obesity, and Weight Loss", everydayhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What to Expect After Weight Loss Surgery", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  6. "Should I take vitamins and supplements after weight loss surgery?", mayoclinichealthsystem, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  7. "Gastric Sleeve Complications & Side Effects – The 5 Most Common", bariatric-surgery-source, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  8. "BARIATRIC AND METABOLIC INSTITUTE ", clevelandclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  9. "Gastric Sleeve Complications & Side Effects – The 5 Most Common", bariatric-surgery-source, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  10. "Recovering from Bariatric Surgery", ucsfhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  11. "Sleeve gastrectomy", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  12. "Gastric Sleeve Surgery: Overview", verywellhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.