تحدث البواسير نتيجة الضّغط الزّائد على الأوعية الدّموية داخل وحول فتحة الشرج، وهنالك العديد من مسبّبات البواسير المختلفة، التي يمكن التّعامل مع بعضها لمنع الإصابة بالبواسير أو الحدّ من تكرارها مرة أخرى، فما هي أسباب البواسير عند الرجال؟[١][٢]

أسباب البواسير عند الرجال

تحدث البواسير نتيجةً لعددٍ من الأسباب الشّائعة عند الرجال، وهي:


الإمساك والجلوس لفتراتٍ طويلة على المرحاض

يتسبب الإمساك في الإجهاد والضّغط الزّائد عند محاولة إخراج البراز الصّلب، مما يضغط بدوره على الأوعية الدموية في منطقة الشّرج مسببًا انتفاخها، كما أن الجلوس لفتراتٍ طويلة على المرحاض تزيد استرخاء فتحة الشرج، وبالتالي زيادة تدفق الدم نحو هذه المنطقة وزيادة احتمالية الإصابة بالبواسير.[٣][١]


افتقار النظام الغذائي إلى الألياف

فغياب الألياف لأقلّ من 25-30 غرامًا في اليوم هو سببٌ آخر شائعٌ للإصابة بالإمساك والبواسير،[٤] ومن الأمثلة على أطعمة قليلة الألياف ما يلي:[٤]

  • الشيبس.
  • الجبنة.
  • الوجبات السّريعة.
  • البوظة.
  • اللحم الأحمر.


السمنة

تسبب السّمنة أو الوزن الزائد في منطقة البطن والخصر ضغطًا على الأوعية الدّموية في منطقة المستقيم وفتحة الشّرج، ومع مرور الوقت يتسبب ذلك بتشكّل البواسير.[٥][١]


التقدّم في العمر

تبدأ الأنسجة الضامّة التي تدعم الأوردة في الجسم، بالأخصّ أوردة المستقيم ومنطقة فتحة الشّرج بالضّعف التّدريجي مع التقدّم في العمر، والتسبب في تشكّل البواسير،[١][٢] لذلك غالبًا ما تكون البواسير أكثر شيوعًا عند الرّجال بين الفئة العمرية 45-65 عامًا.[٦][٧]


رفع الأجسام الثقيلة

يؤدي الإجهاد وحبس الأنفاس خلال رفع الأجسام الثقيلة كالأثاث إلى تورّم الأوردة القريبة من فتحة الشرج، وفي بعض الحالات بروزها، فقد يُجبِر حبس الأنفاس خلال رفع الأجسام الثقيلة إلى تحريك الهواء نزولاً من الرئتين نحو الأسفل، والذي سيضغط بدوره على الأعضاء الدّاخلية والأوردة القريبة من فتحة الشرج، وبمرور الوقت يتسبب ذلك في تشكّل البواسير.[٨][٩]


عوامل وراثية

تلعب بعض الاضطرابات الوراثية دورًا في الإصابة بالبواسير، فأحد هذه الاضطرابات هو النّاجم عن نقص تكوّن بروتين الكولاجين في الجسم، متسبباً بذلك ضعفًا في أنسجة الحوض، أو اضطرابٌ آخر يتسبب بغياب صمّامات الأوعية الدموية، من ثمّ تورّم الأوعية الدموية وتشكّل البواسير.[٤]


عوامل خطر الإصابة بالبواسير عند الرجال

هنالك مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تزيد احتمالية الإصابة بالبواسير، وهي:[٢][١٠]

  • الإسهال لفتراتٍ طويلة من الزمن.
  • العمل الذي يتطلب الجلوس لفتراتٍ طويلة.
  • الالتهابات في المنطقة المُحيطة بفتحة الشرج؛ إذ تسبب الالتهابات التي يُرافقها تجمّع للسوائل في البطن الضّغط على الأوعية الدموية وضعفها، مما يؤدي إلى تشكّل البواسير.
  • السّعال المزمن، يزيد السّعال المستمرّ في حالاتٍ قليلة من الضّغط داخل البطن، مؤديًا بذلك إلى تشكّل البواسير.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليةٍ جراحية في منطقة المستقيم أو الشرج، فبعد العملية الجراحية تضعف العضلات في هذه المنطقة، مما يرفع احتمالية الإصابة بالبواسير.
  • الإصابة بأمراض الأمعاء الملتهبة (IBD)، مثل داء كرون، أو التهاب القولون التقرّحي.[٤]


هل يسبب التوتر الإصابة بالبواسير؟

الجواب نعم، يمكن أن يسبب التوتر والإجهاد الزّائد في حدوث مشاكل الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة على هذا التوتر عندما يشدّ الناس على عضلاتهم وضغطهم على منطقة المستقيم، كما أنّ الإجهاد الحاصل عند الإمساك أو الإسهال ومحاولة الإخراج خلال ذلك قد يتسبب الإصابة بالبواسير.[١١]


هل هناك فرق في احتمالية الإصابة بالبواسير بين الرجال والنساء؟

الجواب لا. فالبواسير من المشكلات الشّائعة التي تصيب كلاً من الرّجال والنساء على حدٍّ سواء، لكن يشيع حدوث البواسير بين الحوامل عادة.[١٢]


نصائح منزلية لتخفيف البواسير عند الرجال

تتحسّن معظم البواسير عند الرجال باتباع بعض الممارسات المنزلية، أو استخدام بعض الأدوية، ومن هذه العلاجات ما يمكن ذكره على النحو التالي:[١٠][١٣]

  • شرب كميات كافية من السوائل: إذ يُوصَى بشرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على ليونة البراز.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف: حيث تساعد الألياف في الحفاظ على ليونة البراز، وسهولة تمريره دون قضاء وقتٍ مطوّل في الجلوس على المرحاض. وتتوافر الألياف عادةً في حبوب الفطور مثل الحبوب الكاملة، كالقمح أو الشوفان أو الشّعير، والفاكهة مثل التوت أو البطيخ أو البرتقال، والخضراوات مثل البروكلي والجزر والذّرة الحلوة. [١٤][١]
  • استخدام الكريمات أو التحاميل أو المراهم الموضعية: التي تحتوي على الكورتيزون أو بعض مستخلصات الأعشاب لتخفيف الألم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: للمساعدة على تحريك الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج.
  • استخدام مغاطس الماء الدافئ: يتم وضع هذه المقعدة فوق المرحاض ويتمّ ملؤها بالماء الدافئ، ومن ثم الجلوس مدة 10-15 دقيقة بعد كلّ محاولة إخراج، إذ تساعد بذلك على نقع منطقة الشرج والبواسير، بالتالي الحدّ من أعراض الحكّة والحرقان.
  • تناول مسكّنات الألم: تخفف مسكّنات الألم من الانزعاج والشّعور بعدم الارتياح النّاجم عن البواسير، وهذه الأدوية هي الأسبرين (Aspirin) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو الباراسيتامول (Paracetamol).
  • وضع كمّادات الثلج أو الماء البارد: يساعد وضع كمّادات الثلج الملفوفة بقماش، على أماكن التورّم، وتشكّل البواسير على تخفيف الألم.
  • تنظيف منطقة الشّرج بالماء بعد الإخراج: فقد يسبب استخدام المناديل الجافّة أو المعطّرة أو المحتوية على الكحول في جفاف منطقة الشرج، وبالتالي ازدياد مشكلة البواسير وتفاقمها، لذلك يفضل غسلها بالماء الدافئ وبشكلٍ يومي.
  • تقليل مدّة الجلوس على المرحاض بشكلٍ تدريجي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Piles in men: causes & symptoms", www.germoloids.co.uk, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Causes of piles (haemorrhoids)", www.news-medical.net, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  3. "Haemorrhoids", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Causes and Risks Factors of Hemorrhoids", www.verywellhealth.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  5. "The relationship between obesity and hemorrhoids", www.chennailasergastro.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  6. "Causes and Risks Factors of Hemorrhoids", www.verywellhealth.com, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  7. "WHO DO HEMORRHOIDS AFFECT MORE: MEN OR WOMEN?", www.inxmedical.com, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  8. "Watch Out, Heavy Weightlifting Could Be a Factor in Hemorrhoids", www.livestrong.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  9. "COMMON CAUSES OF HEMORRHOIDS", www.premiersurgical.com, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "What to know about hemorrhoids", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  11. "Emotional Toll of Hemorrhoids", www.preparationh.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  12. "MEN GET HEMORRHOIDS TOO", www.premiersurgical.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  13. "When to See a Doctor for Hemorrhoids", www.healthgrades.com, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  14. "Dietary fibre", www.nutrition.org.uk, Retrieved 1/9/2021. Edited.