من الطب البديل..إليك (10) أعشاب مفيدة للإمساك

استخدم الأشخاص منذ قرونٍ عدّة شاي الأعشاب للتخفيف من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي، ومن أحد هذه المشاكل هو الإمساك (Constipation)، فما هي الأعشاب المفيدة للتخلّص من الإمساك؟

أعشاب مفيدة للإمساك

يحدث الإمساك عادةً عندما يتبرّز الشخص أقلّ من 3 مرات في الأسبوع، أو يواجه صعوبةً في التبرّز، أو يتبرّز برازًا صلبًا وجافًا،^[١] ومن الأعشاب المفيدة للتخلّص من الإمساك هي:

عشبة السنامكي

تعتبر عشبة السنامكي (Senna Makki) من الأعشاب الفعّالة للتخلّص من الإمساك أو تنظيف الأمعاء قبل إجراء الفحوصات التّصويرية أو التشخيصية مثل تنظير القولون، فهي تحتوي على مركّباتٍ لها تأثيرٌ مهيّج على بطانة الأمعاء، الأمر الذي يسبب التأثير المليّن لعشبة السنامكي، وتتوافر عشبة السنامكي للشراء دون وصفةٍ طبية على شكل أقراصٍ أو شراب يتمّ ابتلاعه، لكن يُوصَى عادةً باستخدام السنامكي لفترةٍ قصيرة، ودون تجاوز الكمية المسموح بها، والتي تُقدَّر بـِ 17 مليغرام يوميًا، ودون تجاوز أكثر من 34 مليغرام مرتين في اليوم للبالغين.^[٢][٣]

الشاي الأخضر والأسود أو القهوة

تمتلك أنواع الشاي جميعها إلى جانب القهوة سواءً كانت ساخنة أم مثلّجة تأثيرًا ملينًا، وذلك لاحتوائها على مادة الكافيين بشكلٍ طبيعي، الذي يعدّ من المواد المنبّهة والتي تسرّع حركة الأمعاء أيضًا لدى الكثير من الناس، ولتعزيز الخصائص المليّنة للشاي أو القهوة يمكن إضافة معلقة من العسل أو دبس السكر لتحليته.^[٤][٥]

^[٥]

شاي النعناع

يعدّ شاي النعناع (Mint) من العلاجات الطّبيعية المشهورة لمشاكل الجهاز الهضمي، لذلك فإن العديد من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية لمشاكل الجهاز الهضمي تحتوي على خلاصة النعناع، فقد يساعد التأثير المهدّئ للمنثول الموجود في النعناع على تهدئة تشنّج المعدة أثناء حركة البراز عبر الأمعاء، وبناءً على ذلك يُوصَى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك واضطراب المعدة بشرب كوب من شاي النعناع بعد كلّ وجبة طعام.^[١]

الزنجبيل

يُعطَى شاي الزنجبيل (Ginger) للكثير من الناس بمن فيهم الأطفال، والحوامل، والمرضعات لتهدئة تهيج الجهاز الهضمي، وتحسين حالات الإمساك النّاتجة عن سوء الهضم، فضلاً عن تقليله الضّغط على الجزء السفلي من الأمعاء، والذي بدوره سيُسهّل عملية التبرّز، كما أن شاي الزنجبيل سيساعد على الهضم بصورةٍ أفضل بعد تناول وجبة دسمة، فهو من الأعشاب الآمنة، لذلك يُنصَح بشرب كوبٍ أو كوبين كلّ يوم من شاي الزنجبيل بعد الوجبات للمساعدة على هضم الطعام وتحفيز حركة الأمعاء، أو يمكن مضغ بعض شرائح الزنجبيل الطازج في الفم.^[١][٦]

البابونج

يُعرَف البابونج (Chamomile) بأنه عشبةٌ عطرية تُستخدَم لتأثيرها المُهدّئ على الجسم، وللاستفادة منها يُنصَح بشرب كوبٍ من شاي البابونج بعد تناول وجبات الطعام، أو قبل النوم لتهدئة عضلات الجسم، بما فيها عضلات الأمعاء وتحسين حركتها.

جذر عرق السوس

يعدّ الشاي المُحضّر من جذر عرق السوس (Liquorice) منشّطًا لحركة الجهاز الهضمي، فضلاً عن تأثيره المضاد للالتهابات، وللاستفادة منه يُنصَح بشرب كوبٍ من شاي العرق سوس بعد تناول وجبات الطعام، أو يمكن تناول مكمّلات عرق السوس بجرعة 50 ملليغرامًا في اليوم بعد تناول وجبات الطعام.^[٧]

^[٨]

البقدونس

تُعرَف البقدونس (Parsley) بأنها عشبةٌ شائعة الاستخدام لمشكلات الجهاز الهضمي، إذ يمكن تحضير الشاي منه المحتوي على أوراق أو بذور البقدونس لتخفيف الإمساك، أو يمكن مضغ الأوراق أو السيقان للتخلّص من رائحة الفم الكريهة وانتفاخ البطن.^[١][٩]

الهندباء

يمكن أن يساعد شاي الهندباء (Dandelion) على علاج مشكلات الجهاز الهضمي الخفيفة، مثل الانتفاخ أو الإمساك، إذ تحفّز الهندباء الكبد على إنتاج العصارة الصّفراوية، والتي يمكن أن تساعد بشكلٍ غير مباشر في التخلّص من الإمساك، فضلاً عن عمل شاي الهندباء كمدرّ للبول في الجسم، فهي تزيد من كمية الماء في الجهاز الهضمي والبراز، وهذا بدوره يمكن أن يساعد على التخلّص من حالات الإمساك الخفيفة، وبناءً على ما سبق فإنه يُنصَح بشرب كوب من شاي الهندباء بعد تناول وجبات الطعام.^[١][٥]

جذر الخطمي

يعدّ جذر الخطمي (Marshmallow plant) من الأعشاب الآمنة التي يمكن استخدامها لفتراتٍ طويلة دون التسبب بآثارٍ جانبية ضارّة، إذ يمتلك جذر الخطمي تأثيرًا مهدّئًا مشابهًا لتأثير جذر عرق السوس، فضلاً عن تأثيره المليّن للأمعاء بسبب الصّمغ الموجود فيه، ولذلك انتشر استخدامه لعلاج الآلام المُصاحِبة للإمساك، والانزعاج المُصاحِب لالتهاب القولون العصبي، ولجني الفائدة منه يُنصَح بشرب كوبٍ من شاي جذر الخطمي نهاية اليوم، أو استخدام مستخلص جذ الخطمي على شكل حقنةٍ شرجية.^[١][١٠]

الشمر

تمتلك بذور الشمر (Fennel) تأثيرًا مليّنًا للأمعاء، إلى جانب احتوائها على مركبات تعزز من الإنزيمات الضّرورية للهضم في الجسم، بالتالي مساعدة البراز على التحرّك بشكلٍ أفضل في الأمعاء، وللاستفادة منه يمكن إضافة بذور الشمر إلى كوبٍ من الماء المغلي وشربه قبل النوم.

الآثار الجانبية للإفراط في استخدام الأعشاب المسهلة

بالرّغم من أن معظم الأعشاب المذكورة قد تمّ الموافقة على استخدامها من قِبَل منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مثل السنامكي، إلاّ أن استخدامها يكون مشروطًا لفتراتٍ زمنية قصيرة وبكميات محدودة، لكن الكثير من الأشخاص يستخدمونها لفتراتٍ زمنية طويلة تمتدّ لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات، مما يؤدي إلى فقدان حدوث عملية التبرّز بشكلٍ طبيعي وحدها عند بعض الأشخاص،^[١١][١٢] إلى جانب مجموعةٍ من الآثار الجانبية النّاجمة عن الاستخدام المطوّل والمفرط لبعضها، وهذه الآثار هي:

• كسل الأمعاء (Lazy colon) والاعتياد على استخدام الأعشاب للإخراج.^[١٣]
• الإسهال المزمن.^[١١][١٢]
• تسمم الكبد.^[١١][١٢]
• انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، الذي ينتج عنه ضعفٌ في وظائف العضلات والقلب والكبد والكلى.^[١١][١٢]

هل شاي الأعشاب آمن على الأطفال؟

يجب استشارة الطبيب قبل تقديم أيّ نوع شاي للأطفال بالأخصّ الأطفال تحت عمر 6 شهور، فغالبًا يكون تأثير شاي الأعشاب مختلفًا على الأطفال عمّا هو عند البالغين، وعادة ينصح الطبيب بأدوية ذات جرعاتٍ قليلة مخصصة لعلاج إمساك الأطفال.^[١]

ملينات الأمعاء لعلاج الإمساك

يساعد تناول مليّنات الأمعاء التي لا تستلزم وصفة طبية على تنشيط حركة الأمعاء، ويُسهّل التبرّز، ومن أنواع هذه الملينات:^[١٤]

• المنشّطات: تسبب هذه الأدوية تقلّصات الأمعاء، فتزيد الرغبة بالحاجة إلى التبرّز.
• الأدوية التي تزيد من كمية السوائل في الأمعاء والبراز: مما سيجعل التخلّص من البراز أمرًا سهلاً، مثل بولي إيثيلين جلايكول، او لاكتولوز، أو السوربيتول، أو سيترات المغنيسيوم
• الزيوت المعدنية: تساعد هذه الزيوت على تمرير البراز الصّلب والتخلّص منه، مثل زيت الخروع.
• مطريّات البراز: تجعل هذه الأدوية البراز أكثر طراوةً وليونة، مما سيجعله يخرج بسهولةٍ أكبر.
• الحقنة الشّرجية: هي آخر الخيارات العلاجية التي يتمّ اللجوء إليها، إذ يمكن استخدام الحقن الشرجية المُحضَّرة من الماء وقليل من الملح، أو المصنوعة من فوسفات الصوديوم، والتي تساعد على تخفيف الإمساك، وتنشيط حركة الأمعاء.

نصائح ذهبية للتخلص من الإمساك

عادةً ما يكون الإمساك مشكلةً يَسهُل علاجها، فقد تساعد بعض التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة والاستفادة من بعض المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية على التّخفيف من ذلك،^[١٥] وفيما يلي بعض النصائح المنزلية لتخفيف الإمساك:

• الإكثار من شرب الماء: عند الإصابة بالجفاف، سيبدأ الجسم سحب الماء من جميع أنحاء الجسم بما في ذلك القولون، لذلك في حالات الإمساك يُنصَح بشرب 6-8 أكواب من الماء بشكلٍ يومي للحفاظ على ليونة البراز وتسهيل إخراجه، مما يجعل عملية التبرّز أكثر سهولة.
• ممارسة التمارين الرّياضية: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحسين حركة الأمعاء، ومن الأمثلة على التمارين التي يمكن ممارستها هي الجري، أو المشي، أو الرقص أو اليوغا للاسترخاء لمدة 10-15 دقيقة مرة أو مرتين خلال اليوم.
• الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف: هي أحد المغذّيات التي تُسهَل التخلّص من البراز، ولذلك يُوصَى بتناول 25 غرامًا من الألياف بشكل يومي، والتي يمكن الحصول عليها من المصادر الطّبيعية كالخضراوات والفواكه، ومن الأمثلة عليها، الموز النّاضج، أو التفاح، أو الجزر، أو الشمندر، أو حبوب النخالة، أو الفاصوليا السوداء، أو التوت، أو البروكلي، أو يمكن الحصول عليها من المكمّلات الغذائية التي تُؤخَذ 1-3 مرات في اليوم مع كوبٍ كاملٍ من الماء.^[١٦]
• تناول الخوخ أو عصير الخوخ: يحتوي الخوخ على الألياف والسوربيتول -سكر كحولي-، وكلا هذين المكونين لهم التأثير المليّن للأمعاء، والذي يساعد على التخلّص من الإمساك، لذلك يُنصَح بتناول سبع حبات من الخوخ متوسطة الحجم، وموزّعة على مرتين خلال اليوم.^[١٧]
• شرب القهوة أو الشاي باعتدال: تحفّز القهوة من الرّغبة بالتبرّز، لاحتوائها على الكافيين الذي يزيد حركة عضلات الجهاز الهضمي ويُنشّطها، بتأثيرٍ أقوى بنسبة 60% مقارنةٍ بالماء، فضلاً عن احتواء القهوة على كمية صغيرة من الألياف الذّائبة التي تحدّ من احتمالية الإصابة بالإمساك، بينما على المُصابين بمتلازمة القولون العصبي تجنّبها، إذ إنها قد تزيد حدّة أعراض مشكلات الجهاز الهضمي لديهم.^[١٧]
• تناول البروبيوتيك: والتي تُعرَف بأنها ميكروباتٌ حية ترفع مستوى البكتيريا النّافعة في الأمعاء، والتي ستُحسّن صحة الجهاز الهضمي، وتتوافر هذه الميكروبات في الزبادي، أو الثوم، أو بذور الكتان، أو الشّعير، أو التوت أو المكمّلات الغذائية.^[١٥]
• الحفاظ على صحّة ونظافة وحركة الأمعاء: والتبرّز بشكلٍ منتظم للحفاظ على تحفيز حركة الأمعاء، فمن الضّروري الذهاب إلى الحمام فور الشّعور بالحاجة إلى الإخراج والتبرّز، إذ إن تجاهل الرّغبة بالتبرّز والاحتفاظ بالبراز لفتراتٍ طويلة قد يجعل البراز صلبًا وجافًا، بالتالي سيكون من الصّعب إخراجه.^[١٥]
• تجنّب استخدام المُسهلات بشكلٍ متكرر: فقد يسبب الاستخدام المطوّل لها الاعتياد على استخدامها، وسيكون من الصّعب التبرّز دون استخدامها.^[١٥]
• تجنّب الإكثار من منتجات الألبان: إذ يربط العديد بين الإمساك وتناول منتجات الألبان عند الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في هضمها، لذلك لا بدّ من الآمن تجنّب تناولها خلال حالات الإمساك.^[١٤]