عدوى السالمونيلا: الأعراض، طرق الوقاية والعلاج

تُعد السالمونيلا أحد الأمراض المُعدية التي قد تُصيب الإنسان، وسيدور الحديث في هذا المقال حول عدوى السالمونيلا.^[١]

عدوى السالمونيلا

تُمثل عدوى السالمونيلا (Salmonella) مرض شائع يصيب الأمعاء نتيجة التعرض لبكتيريا السالمونيلا، والتي تعيش في أمعاء الشخص المُصاب بهذا المرض،^[١] وتعتبر عدوى السالمونيلا شائعة جدًا ومرتبطة غالبًا بحالات التسمم الغذائي، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر إدخال المُصاب إلى المستشفى. ^[٢]

^[٢]

أسباب وطرق انتقال عدوى السالمونيلا

تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء الطيور، والحيوانات، والإنسان، وغالبًا ما تنتقل للإنسان عن طريق تناول طعام أو شرب سوائل ملوثة بالبراز، ونذكر من أسباب وطرق انتشار السالمونيلا ما يأتي:^[٣]

• تناول طعام نيء أو غير مطبوخ جيدًا؛ مثل: اللحوم، والمأكولات البحرية، والدجاج، أو لمس طعام ملوث ثم لمس طعام آخر دون غسل اليدين.
• تناول البيض غير المطبوخ جيدًا أو النيء، إذ قد تنتقل السالمونيلا عن طريق بيوض الطيور المُصابة بالسالمونيلا، أو تناول طعام أو صلصات كالمايونيز تحتوي على بيض نيء، لذلك فإنّ طهي البيض جيدًا قد يُقلل من خطر الًإصابة بالسالمونيلا.
• تناول الخضروات والفواكه الملوثة بالسالمونيلا، والتي قد تنتقل نتيجة سقي النباتات أو غسل الخضروات والفواكه بمياه ملوثة بالسالمونيلا.
• قلة النظافة، فمن الممكن أن تنتقل العدوى من الأسطح الملوثة بالسالمونيلا وخصيصًا للأشخاص الذين لا يقومون بغسل أيديهم قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وبعد تغيير حفاضات الأطفال، إذ يُمكن أن تنتقل العدوى لأيديهم، مما يُسهل نقلها للأسطح أو لأشخاصٍ آخرين.
• تربية الزواحف والحيوانات الأليفة داخل المنزل، والتي قد تحمِل عدوى السالمونيلا في أمعائها دون أن تُظهر أي أعراض، وبالتالي فإنّ البُراز الذي تُخرجه قد يكون ملوثًا بهذه البكتيريا، وعند تربيتها في المنازل فإنّ ذلك قد يُعرض الشخص لخطر التلوث بهذه البكتيريا وملامستها أو التعرض لها.

أعراض عدوى السالمونيلا

قد تتسبب عدوى السالمونيلا بظهور مجموعة من العلامات والأعراض التي قد تستمر بشكلٍ عام من يومين إلى سبعة أيام، وقد تستمر بعد الأعراض لفترةٍ أطول، وقد تحتاج الأمعاء لعدة شهور حتى تعود إلى طبيعتها، ونذكر من أبرز علامات وأعراض السالمونيلا ما يأتي:^[١]

• الإسهال، والذي قد يستمر لعشرة أيام.
• المغص.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• الحمى.
• القشعريرة.
• صداع الرأس.
• دم في البراز.
• ألم في البطن.

تشخيص السالمونيلا

تُعد أعراض السالمونيلا مُشابهة للعديد من الحالات المرضية الأخرى، مما يستلزم زيارة الطبيب بهدف إجراء فحص البراز (Stool analysis and culture) للكشف عن مسبب المرض، وإذا ما أظهر فحص البراز أنّ الشخص مصاب بالسالمونيلا فقد يطلب الطبيب فحوصاتٍ إضافية لمعرفة نوع السالمونيلا ونوع المضاد الحيوي المناسب لحالة الشخص.^[٤]

علاج السالمونيلا

النصائح والإرشادات

يعتمد علاج السالمونيلا على عدة عوامل، ومنها: الأعراض، والعمر، وصحة الشخص، وغالبًا فإنّ معظم حالات السالمونيلا تتحسن خلال أسبوع دون الحاجة إلى علاج، ولكن تكمن المشكلة في احتمالية حدوث جفاف ناتج عن القيء والإسهال، ولذلك يُوصي الطبيب بمجموعة من النصائح والإرشادات المنزلية التي يُمكن اتباعها لتخفيف الأعراض والوقاية من حدوث الجفاف المرتبط بهذه العدوى، ونذكر من أبرز هذه النصائح والإرشادات ما يأتي:^[٥]

• شرب السوائل بكثرة؛ مثل: الماء، وعصير الفاكهة المجففة، ومرق الطعام، والمشروبات الأخرى، ومحاليل الإماهة الفموية، بما يُساعد على تعويض حاجة الجسم من السوائل وأملاح الدم.
• تناول وجبات صغيرة الحجم بمراتٍ متعددة خلال اليوم.
• تناول البسكوت المالح.
• تجنب استخدام أيّ أدوية دون استشارة الطبيب.

^[٥]

العلاجات الدوائية

لا تُعطى العلاجات الدوائية في جميع حالات الإصابة بعدوى السالمونيلا، وإنما يكون ذلك في حالاتٍ محدودة؛ تحديدًا الحالات التي يُعاني فيها المُصاب من أعراضٍ شديدة دون تحسّن حالته، أو إذا كان الشخص يُعاني من ضعف في الجهاز المناعي، مما يستلزم علاج الشخص بالمضادات الحيوية المناسبة، ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) والتي تُوصي باستخدام المضادات الحيوية للأشخاص المُصابين بالسالمونيلا ضمن الفئات التالية:^[٥]

• المصابين بأعراض شديدة؛ كالإسهال الشديد، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين يعانون من أمراضٍ مُعينة؛ كأمراض القلب.
• البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
• الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً.
• الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة؛ مثل مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج بالكيماوي أو مرضى الإيدز.
• حالات انتقال البكتيريا إلى الدم.

فيما يتعلق بأنواع المضادات الحيوية التي قد يصِفها الأطباء في حالات الإصابة بالسالمونيلا الشديدة، فهي قد تتضمن: السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، أو السيفترياكسون (Ceftriaxone)، أو الأزيثرومايسين (Azithromycin)، ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة بعض أنواع السالمونيلا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تكون أشد خطورة، وهو أمر مقلق، ممّا يجعل الشخص بحاجة إلى رعاية خاصة في المستشفى.^[٥]

الوقاية من عدوى السالمونيلا

هُناك العديد من النصائح والإرشادات التي يُمكنك اتباعها لتحمي نفسك من الإصابة بعدوى السالمونيلا، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٤]

• احرص على غسل يديك عند طهي الطعام، وألواح التقطيع والأواني التي تستخدمها لتقطيع اللحوم أو الدواجن النية، والأسطح التي لامستها، كما يجدُر بك الاستمرار بغسل يديك عند ملامسة اللحوم النية، أو الخضروات، أو الفواكه بشكلٍ متكرر.
• اغسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
• احرص على طهي الطعام وتناول الأطعمة المطهوّة على درجات حرارة آمنة ومناسبة، والتي تتمثل بطهوها على 63 درجة مئوية على الأقل عند التحميص، و 71 درجة مئوية على الأقل عند طهي اللحوم المفرومة، و 73 على الأقل عند طهي الدواجن.
• احفظ الأطعمة في الثلاجة على درجة حرارة الثلاجة على 4 درجات مئوية على الأقل.
• احرص على إدخال الطعام الزائد إلى الثلاجة مُباشرة خلال نصف ساعة بعد الانتهاء من تناول الوجبة.
• ضع الأطعمة الطازجة في الثلاجة مباشرة بعد التسوق.
• حافظ على الأطعمة الساخنة ساخنة، والأطعمة الباردة باردة.
• ابتعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ؛ كالمايونيز أو الأطعمة التي تحتوي على حليب غير مبستر.
• اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات أو بيوضها.
• احرص على إبقاء الحيوانات الأليفة خارج المنزل.