الفرق بين حرقة المعدة وقرحة المعدة
حرقة المعدة عرض وليست مرض، فالحرقة يمكن أن يكون سببها ارتداد الحمض للمريء دون أن يرافقها وجود قرحة في المعدة، أمّا قرحة المعدة فهي مرض ينتج عن تضرر البطانة الداخلية للمعدة وتشكل تقرحات فيها تشبه الجرح المفتوح، ويمكن أن تؤدي القرحة إلى الشعور بحرقة في المعدة كأحد الأعراض المرافقة لها،[١] وفيما يلي نبين أبرز الفروقات:
الفرق من حيث الألم وعلاقته بتناول الطعام
غالبًا ما يكون ألم حرقة المعدة أسوأ بعد تناول الطعام، أو في المساء، أو عند الاستلقاء أو الانحناء،[٢] بينما يكون ألم قرحة المعدة أكثر وضوحًا عندما تكون المعدة فارغة في فترة ما بين وجبات الطعام وفي الليل، وقد يتوقف الألم لبعض الوقت إذا تناول الشخص الطعام أو مضادات الحموضة، ولكنه يعود مرة أخرى.[٣]
تُوصف حرقة المعدة بأنّها شعور حرق غير مريح في منتصف الصدر، خلف عظمة الصدر، وهذا الشعور يمكن أن ينتقل إلى الرقبة والحلق.
الفرق من حيث استمرارية الأعراض
يمكن أن تستمر حرقة المعدة من بضع دقائق إلى بضع ساعات،[٤] أما ألم قرحة المعدة فيمكن أن يستمر لبضع دقائق أو بضع ساعات، وقد يأتي ويذهب لعدة أيام أو أسابيع.[٣]
الفرق من حيث السبب
تحدث حرقة المعدة بسبب ارتجاع وتدفق حمض المعدة إلى المريء؛ وذلك بسبب وجود ضعف أو ارتخاء غير طبيعي في العضلة العاصرة السفلى للمريء (Lower esophageal sphincter).[٥] بينما قرحة المعدة عادةً ما تنتج عن الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية (H.pylori)، أو نتيجة استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs). [٦][٥]
بالنسبة للتوتر والأطعمة الحارة فإنها قد تكون سببًا للإصابة بحرقة المعدة، ولكنها لا تسبب الإصابة بقرحة المعدة.
الفرق من حيث العلاج
غالبًا ما يتم علاج حرقة المعدة منزليًا من خلال القيام بتغييرات في نمط الحياة، واستخدام الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، والتي تشمل عادةً مضادات الحموضة، والأدوية المثبطة لإفراز الحمض.[٤] في حين يعتمد علاج قرحة المعدة على المسبب؛ فإذا كان السبب هو جرثومة المعدة يقوم الطبيب بصرف المضادات الحيوية ومثبط مضخة البروتون (PPI)، أما إذا كان السبب هو استخدام أدوية مضادات الإلتهاب اللاستيرويدية، فيقوم الطبيب بصرف مثبط مضخة البروتون فقط.[٦]
هل يمكن أن تسبب حرقة المعدة القرحة؟
الجواب نعم، حيث يمكن أن تتسبب أحماض وعصارات المعدة التي ترتد إلى المريء حدوث تهيج والتهاب في المريء، أو تآكل في جداره الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، وقد تكون هذه القرحة سطحية أو عميقة ومن الممكن أن تسبب تآكل في بطانة المريء مكان ظهورها.[٧]
ما هي عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة وقرحة المعدة؟
من العوامل التي تسبب حرقة المعدة :[٤]
- تناول كميات كبيرة من الطعام وتناوله في وقت قريب من وقت النوم.
- نمط حياة مليء بالتوتر.
- زيادة الوزن.
- التدخين.
- تناول بعض الأطعمة مثل: البصل والطماطم، الحمضيات وعصائرها، الأطعمة الغنية بالدهون، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية.
أما بالنسبة لقرحة المعدة :
- الاستخدام المتكرر للأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية.
- تاريخ عائلي للإصابة بالقرحة.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكبد، الكلى، أو الرئة.
- التدخين.
كيف يتم تشخيص قرحة المعدة وحرقة المعدة؟
بشكلٍ عام، إذا شك الطبيب بوجود قرحة في المعدة فإنه يجري فحوصات للكشف عن الجرثومة الحلزونية أو يقوم بإجراء تنظير علوي للجهاز الهضمي، أما إذا كان يشك بإصابة المريض بالارتداد المعدي المريئي فإنه يقوم بإجراء تجربة علاجية تتضمن وصف أدوية تقلل من حموضة المعدة لفترة من الزمن ومن ثم مراقبة ما إذا كانت الأعراض في تحسن أم لا. ومن الفحوصات التي يمكن إجراؤها ما يلي:
- فحصوصات الجرثومة الحلزونية: تحليل اليوريا بالنفس، أو فحص تحليل البراز، أو فحوصات الدم.
- دراسة الباريوم: (Barium study)، خلال هذا الفحص يتناول المريض سائلًا، ثم يتم أخذ صورة أشعة سينية للمريء والمعدة والأمعاء، يظهر هذا الفحص ما إذا كان المريض مصابًا بقرحة في المعدة، أو لديه أي مشاكل أخرى تسبب ظهور الأعراض.
- التنظير: يتم بدايةً تخدير المريض، ثم يُدخل الطبيب أنبوب رفيع مرن مزود بكاميرا إلى الحلق للنظر إلى المريء والمعدة، والكشف عن وجود قرحة أو أي مشاكل أخرى.[٣]
المراجع
- ↑ "Two Commonly Confused Conditions", uclahealth.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Heartburn", mayoclinic.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is a Peptic Ulcer?", webmd.com, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Heartburn", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Peptic ulcer", mayoclinic.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Stomach ulcer", .nhs.uk, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "GERD: Esophageal Erosion and Ulcers", uofmhealth.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.