الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية، وأيهما أسوأ؟

يعاني العديد من الأشخاص من البواسير (بالإنجليزية Hemorrhoids)، وهي انتفاخ الأوردة الموجودة أسفل المستقيم أو في فتحة الشرج، فتشبه الأوردة هناك الأوردة الظاهرة على الساقين في حال الإصابة بالدوالي، والبواسير نوعان: البواسير الخارجية والبواسير الداخلية ،^[١] فما الفرق بينهما؟ وأيّهما يعد الأخطر؟الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية، وأيهما أسوأ

الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية

تتعدد الفروقات بين البواسير الداخلية والبواسير الخارجية من حيث مكان الإصابة وشدة الألم،^[٢] ويمكن بيان بعض الفروقات وفق التالي:

متى تصبح البواسير الداخلية مؤلمة؟

كما تبيّن عادةً تكون البواسير الداخلية غير مؤلمة، وذلك نتيجة وجود غشاء مخاطي يغطي هذه البواسير، وهذا الغشاء غير حساس للألم، أو اللمس، أو الحرارة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تدلي البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج قد يُسبِّب الحكة الشرجية، نتيجة تجمُّع كميات صغيرة من المخاط والبراز هناك عند تدليها، وفي مثل هذه الحالة يساعد المسح المتكرِّر على التخفيف من الحكّة، كما قد تتدلى البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج وتنحشر هناك، ممّا قد يؤدي إلى انقطاع تدفُّق الدم إليها، وهذا يُسبِّب الألم الشديد.

أي البواسير أسوأ الخارجية أم الداخلية؟

البواسير الخارجية تعد أكثر خطورة وإزعاجًا للمريض،^[٢] وذلك للأسباب الآتية:

• تسبُّب البواسير الخارجية بألم أكثر شدة: وذلك لأن الجلد التي تقع أوردة البواسير الخارجية تحته يحتوي على الكثير من الأعصاب،^[٣] فيتهيج الجلد نتيجة وجود البواسير ويتآكل هناك مُسبِّبًا الشعور بالألم.^[٢]
• تكوّن الجلطة الدموية أكثر شيوعًا في البواسير الخارجية مقارنة بالبواسير الداخلية: وتُسبِب هذه الألم عند المشي، أو الجلوس، أو عند الإخراج، وغالبًا تتحلل هذه الجلطة الدموية خلال 24-48 ساعة، فتقل شدة الألم،^[٥] لكنها تُترك وراءها زوائد جلدية متدلية، الأمر الذي يزيد من صعوبة تنظيف منطقة الشرج، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الجلدية هناك.^[٦]

نصائح منزلية تساعد على علاج البواسير

يمكن لبعض الطرق التالية تخفيف أعراض البواسير لديك، ونذكر منها:^[٧][٨]

• احرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، ممّا يقلِّل من الشدّ أثناء التبرُّز.
• احرص على شرب كميات كافية من الماء.
• استخدم حمام المقعدة (بالإنجليزية: Sitz baths)، وهو حوض يتم ملؤه بالماء الدافئ للجلوس فيه لمدة 20 دقيقة بعد الإخراج، كما قد يساعدك أخذ حمام دافئ على التخفيف من الحكّة والألم.
• استخدم الكمادات الباردة، أو الثلج الملفوف بقطعة قماش لتخفيف التورم والتهيج.
• حافظ على نظافة منطقة الشرج وجفافها، لكن تجنّب المسح بشدة على منطقة الشرج بعد الإخراج.
• تجنّب الجلوس لفترات طويلة إن أمكن، وإن تعذر ذلك فاجلس على وسادة، فذلك يساعد على تخفيف الألم.
• تجنّب رفع الأجسام الثقيلة أو غيرها من الممارسات التي تزيد من الضغط على منطقة البطن، لكن احرص على ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، فهذا من شأنه التخفيف من البواسير.
• حاول اعتماد روتين يومي معين للذهاب إلى الحمام، على سبيل المثال الذهاب إلى الحمام بعد وجبة الإفطار يوميًّا، لكن من الضروري أن تذهب للحمام فورًا دون تأخير عند الشعور بالحاجة إلى الإخراج.
• قلِّل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين لتجنُّب الإمساك.
• استخدم الكريمات والمناديل الخاصة بالبواسير، والتي تتوافر العديد منها دون وصفة طبية، لكن تجدر الإشارة إلى أنّه دائمًا يُنصَح باستشارة الطبيب قبل أخذ أي دواء.