تتطلّب حالة انسداد الأمعاء (Bowel obstruction) رعايةً طبيةً فوريةً خاصةً عند وجود انسداد كليّ فيها،[١] ويتم علاج الانسداد جِراحيًّا؛[٢] إذ من شأنه أن يُخفف من الألم، ويُحسن من نوعية حياة المصاب.[٣] وعادةً ما يبقى المريض تحت المراقبة الطبية بعد إجراء العملية لفترة من الوقت؛ للتحقق من أي آثار جانبية قد تحدث فيما بعد.[٤]


هل عملية انسداد الأمعاء خطيرة؟

يمكن أن يرافق عملية انسداد الأمعاء عددًا من المخاطر والمضاعفات، والتي تحدث أثناء العملية الجراحية أو بعد التعافي منها،[٥] ويُذكر منها:

  • ألم ما بعد الجراحة: وهو أحد أكثر الأعراض شيوعًا، والذي يؤثر سلبًا على حياة المصاب، لذا يحتاج المصاب لفترةٍ طويلةٍ نوعًا ما من الراحة ليتمكن من العودة لممارسة أنشطة حياته اليومية كالمعتاد.[٦]
  • تغيّرات في وظيفة الأمعاء والوظائف الجنسية: قد تظهر بعض التغيّرات في وظائف الأمعاء أو المثانة، وعادةً ما تتحسن هذه التغيّرات خلال بضعة أشهر، إلّا أنها قد تحتاج وقتًا أطول في بعض الحالات.[٤]
  • التعب: يُعد الشعور بالتعب بعد إجراء العملية الجراحية أمرًا طبيعيًا.[٤]
  • ظهور الالتصاقات على الأمعاء (Adhesions): وهي عبارة عن نسيج نُدبي.[٥][١]



قد تسبب الالتصاقات انسدادً في الأمعاء مرةً أخرى.


  • الفتحة الجانبية المؤقتة أو الدائمة: وتعرف أيضاً بالفغر، وقد يلجأ إليها الطبيب بعد إزالة الجزء التالف من الأمعاء ومن ثم خياطة الجزء المتبقي مع جلد البطن فتتكون فتحة جانبية للقولون (Colostomy)، أو اللفائفي (Ileostomy) .[٢]
  • شلل الأمعاء: يُسمى أيضًا بالعلوص الشللي (Paralytic Ileus)؛ وهو حالة صحية تستمر لفترة مؤقتة بعد إجراء العملية.[٥]
  • التسرّب التفاغري (Anastomotic Leak): هي حالة طبية خطيرة تُهدد حياة المصاب، حيث تنفصل أو تنفتح حواف الأمعاء التي تمت خياطتها مع بعضها البعض بعد الجراحة، الأمر الذي يُسبب تسرّب الطعام أو أي شيء منها. [١]
  • مخاطر ومضاعفات أخرى: تتضمن ما يلي:
  • الإصابة بالعدوى.[٤]
  • تكوّن الجلطات الدموية.[٤]
  • تلف الأعضاء القريبة من الأمعاء.[٤]
  • ألم وتقلصات في الأمعاء.[٧]
  • الشعور بأعراض الإنفلونزا.[٧]
  • ارتفاع قليل في درجة حرارة الجسم.[٧]
  • الشعور بالغثيان.[٧]
  • النزيف من البطن أثناء الجراحة.[٥]
  • إعادة فتح الشق الجراحي.[٥]


كيف تُجرى عملية انسداد الأمعاء؟

يتم مراعاة العديد من الأمور أثناء الجراحة، وعلى الرغم من وجود مجموعة من التقنيات المستخدمة لجراحة انسداد الأمعاء، إلّا أن معظمها يتضمن الخطوات نفسها،[٨] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:

  • تُجرى العملية الجراحية تحت تأثير التخدير العام؛ أي أنّ المصاب سيكون نائمًا، ولن يشعر بأي ألم.[١]
  • يمكن إجراء العملية بطريقتين؛ عملية مفتوحة (Open surgery) حيث يجري الجرّاح شقًا في البطن ليتمكن من رؤية الأمعاء، أو باستخدام المنظار (Laparoscope) حيث يفتح الطبيب شقوقًا أصغر في منطقة البطن.[١]
  • يُحدد الطبيب مكان الأمعاء المسدودة ليقوم بفتحها بعد ذلك.[١]
  • يُزيل الطبيب منطقة الأمعاء المسدودة، كما يستأصل أي مناطق شديدة التضرر من الأمعاء.[٨]
  • يُصلح الطبيب الأوعية الدموية القريبة من الأمعاء.[٨]
  • يقوم الطبيب بإنشاء فتحة جانبية أو فغرة (Stoma) في جدار البطن؛ يُمكن لفضلات الجسم الخروج من خلالها.[٨]


التعافي من عملية انسداد الأمعاء

تختلف المدة الزمنية التي يحتاجها المريض للتعافي التام من عملية انسداد الأمعاء من حالةٍ لأخرى؛ وذلك اعتمادًا على مدى الإجراء الذي خضع له، والحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها ومدى التزامه بتعليمات الطبيب. ومن الجدير بالذكر أن الأمعاء والمعدة تحتاجان لوقتٍ كافٍ لاستعادة وظائفهما بشكلٍ طبيعي،[٨] لذا قد يطلب الطبيب من المصاب اتّباع نظام غذائي خاص،[٢] بالإضافة لممارسة بعض الأنشطة والتمارين الرياضية الخفيفة التي تُساعد على التعافي سريعًا.[٤]


نصائح لتقليل خطر حدوث مضاعفات للعمليّة

يُمكن أن يُقلل اتّباع عدد من النصائح والتعليمات من خطر حدوث بعض المضاعفات المحتملة لعملية انسداد الأمعاء، ويُذكر منها ما يأتي:

  • اتّباع ما يوصي به الطبيب قبل الجراحة وأثناء مرحلة التعافي من تعليمات غذائية، وأنماط حياة، ونشاطات بدنية.[٥]
  • إخبار الطبيب أو أخصائي الأشعة في حال كانت المصابة مرضعة، أو إذا كان هناك أي احتمالية للحمل.[٥]
  • إخبار الطبيب حول أي نوع من الحساسية يعاني منها المصاب.[٥]
  • إخبار الطبيب حول أي مضاعفات تحدث بعد العملية كالنزيف، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو زيادة الألم، أو احمرار الجرح أو تورمه، أو خروج القيح منه.[٥]
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تُسبب خروج الغازات، أو الإسهال، أو الإمساك أثناء مرحلة التعافي.[٩]
  • تناول كميات صغيرة من الطعام عدّة مرات في اليوم، وتجنّب تناول 3 وجبات كبيرة يوميًا، مع ضرورة إضافة الأطعمة الجديدة مرةً أخرى إلى النظام الغذائي ببطء.[٩]
  • اتّباع نظام غذائي منخفض بالألياف لعدة أسابيع بعد العملية.[٧]
  • تناول الزبادي الذي يحتوي على البكتيريا النافعة المفيدة للقولون، والتي بدورها تمنع حدوث الإسهال.[٧]
  • تجنّب تناول المكسرات، أو الذرة، أو البذور لفترة بعد إجراء العملية؛ وذلك لأنه قد يصعب هضمها.[٧]
  • تناول رشفات من السوائل الصافية طوال اليوم.[٩]
  • اتّباع ما يوصي به الطبيب من تعليمات متعلقة بإعادة تناول الأدوية القديمة قبل إجراء العملية، وتناول أي أدوية جديدة بعد العملية.[٧]
  • تناول المضادات الحيوية التي يوصي بها الطبيب، وعدم التوقف عن استخدامها عند الشعور بالتحسن، بل يجب تناول الجرعة الكاملة منها.[٧]
  • غسل منطقة الشق الجراحي يوميًا بالماء الدافئ والصابون، وتركها حتى تجف.[٧]



تجنّب استخدام الكحول أو بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide) على منطقة الجرح؛ لأنه قد يبطّئ عملية الشفاء.


  • تغطية منطقة البطن بضمادة من الشاش إذا كانت تُسبب تسرّب السوائل أو تحتك مع الملابس، مع ضرورة تغيير الضمادة يوميًا.[٧]
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة.[٧]
  • محاولة المشي يوميًا مع زيادة المسافة شيئًا فشيئًا؛ فالمشي يُعزز من تدفق الدّم، ويمنع الإصابة بالتجلطات والإمساك.[٧]



تجنّب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لمدة 4 - 6 أسابيع على الأقل بعد العملية الجراحية.



[٩]

دواعي مُراجعة الطّبيب بعد العمليّة

يُذكر من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب بعد إجراء عملية انسداد الأمعاء ما يأتي:[٩]

  • القيء أو الغثيان.
  • إسهال لا يزول مع مرور الوقت.
  • ألم لا يزول أو يزداد سوءًا مع مرور الوقت
  • انتفاخ البطن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو القشعريرة.
  • ظهور دم في البراز.
  • عدم الإخراج أو إخراج القليل من الغازات أو البراز.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Intestinal obstruction repair", medlineplus, 2/7/2021, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Bowel Obstruction", webmd, 10/8/2020, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  3. "Bowel Obstruction", surgery.ucsf, 6/6/2016, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "The risks and side effects of bowel surgery", cancercouncil, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Megan Freedman (24/11/2020), "Bowel Obstruction Repair", healthgrades, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  6. urhan Hakan Kanat, Erhan Eroz, Atakan Sacli (9/6/2020), "Surgical Recovery of Intestinal Obstructions: Pre- and Postoperative Care and How Could it Be Prevented?", intechopen, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Open Bowel Resection: What to Expect at Home", myhealth.alberta, 6/5/2021, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج Julie Wilkinson (9/8/2021), "Bowel Obstruction Surgery: Everything You Need to Know", verywellhealth, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج Debra G. Wechter, (30/9/2020), "Intestinal or bowel obstruction - discharge", medlineplus, Retrieved 11/8/2021. Edited.