يمكن أن يكون التّلبّك المعوي أو عسر الهضم (Indigestion, Dyspepsia) أمرًا بائسًا ومُزعجًا لدى الأغلبيّة، فإذا كُنتَ تُعاني من التّلبك المعوي، من المُؤكّد أنّك ستفعل ما في وسعك للتخلص من مشاكل واضّطرابات الجهاز الهضمي النّاتجة عن التّلبك المعوي، لذلك ابدأ باختيارات طعام جيدة وتجنب الأطعمة التي يصعب هضمها.[١]


الأطعمة الأفضل لمريض التلبك المعوي

يوصى دائمًا باتّباع نظام غذائي متوازن، وذلك لما له دور مُهمّ في تحسين الصحة العامة للفرد، بالإضافة لإدارة بعض الأمراض والحالات الطبية، كما يمكن أن يقلل من احتمالية حُدوث التّلبّك المعوي،[٢] وفيما يأتي توضيح لأبرز الأطعمة المُناسبة لمريض التّلبّك المعوي:

  • الأرز البنيّ: يحتوي الأرز البنيّ على الكربوهيدرات المعقدة وغني بالألياف، والتي تعد من المواد الخفيفة التي تُشعر الشخص بالشبع، وللمحافظة على فوائده يُفضل عدم تناوله مقليًا.[٣]
  • الأطعمة الغنيّة بالألياف: تُساهم الألياف في تعزيز عمليّة الهضم ومنع حدوث الإمساك، ويفضل تناول ما يقارب 30 غرامًا من الألياف يوميًا، كما يفضل التنويع في مصادر الألياف، ومن الأمثلة على هذه المصادر كُل من:[٤]
  • الفواكه والخضراوات.
  • الشوفان.
  • خبز القمح الكامل.
  • الأطعمة الخالية من الدّهون: إذ يفضل تناول اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، وشرب الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم، كما يحبَّذ عند تحضير الأطعمة استخدام الشوي عِوضًا عن القلي.[٤]
  • الزّبادي الغنية بالبروبيتيك: الزبادي من الأطعمة التي تدعى "صديقة المعدة"، وذلك لأنّه يحتوي على البكتيريا النّافعة التي تدعى بالبروبيوتيك (Probiotics)، والتي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء، وللحصول على أفضل النتائج، يُفضل تناول الزّبادي الغنيّ بالبروبيوتيك يوميًا لمدة 4 أسابيع على الأقل.[٤]
  • الزنجبيل: ينصح بشُرب شاي الزنجبيل الخالي من الكافيين لما له دور في تقليل المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضميّ، كما يمكن تناول الزنجبيل المجفف قليل السُّكر.[٣]
  • الشمر: (Fennel)، يُعدّ الشمر من الخضراوات المقرمشة التي لها قُدرة على تهدئة الجهاز الهضميّ.[٣]
  • أطعمة أُخرى: تُساهم بعض الأطعمة في التخفيف من أعراض التلبك المعوي، مثل التفاح، والعسل، وبذور الكمون، والتمر، والجوز، والسفرجل.[٢]


الأطعمة الأسوأ لمريض التلبك المعوي

يُفضّل دائمًا أن يتجنّب الأشخاص الذين يُعانون من التّلبك المعوي بعض الأطعمة والمشروبات التي يبدو أنها قد تزيد من الأعراض سوءًا، ومن هذه الأطعمة:[٥]

  • المشروبات الغازية.[٦]
  • المشروبات الكحولية، لأنها تعمل على تهييج بطانة المعدة.[٦]
  • الأطعمة الغنيّة بالدّهون أو الأطعمة المقليّة، مثل؛ رقائق الشيبس، والبرغر، لأنها تعدُّ من الأطعمة صعبة الهضم، كما تتسبب بحدوث آلام وحرقة في المعدة.[٤]
  • الأطعمة ذات المذاق الحار.[٦]
  • منتجات الحليب، والتي تعدُّ من الأطعمة صعبة الهضم؛ وذلك لاحتوائها على اللاكتوز (Lactose)، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، فعندما لا يتم هضم اللاكتوز بشكل صحيح، ينتج عن ذلك أعراض مُزعجة مثل الانتفاخ والغازات، وفي حالات استهلاك مُنتجات الألبان بكثرة، يمكن أن يتطور التلبك المعويّ أو يتفاقم.[١]
  • الأطعمة الحمضيّة، وتشتمل على الفواكه الحمضية مثل الليمون، والبرتقال، والجريب فروت، وصلصلة الطماطم كذلك، وغيرها، إذ يُمكن لهذه الأطعمة أن تُهيّج بطانة المعدة نظرًا لكونها حامضة.[١]
  • الأطعمة شديدة المُلوحة أو شديدة الحلاوة، لأن الجسم لا يُفضّل مُحاولة هضمها والتعامل معها.[١]
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة؛ وذلك لأنّها يُمكن أن تؤثر سلبًا في بطانة المعدة والأمعاء، ويمكن للقهوة أيضًا أن تحفز حركة الأمعاء.[٧]
  • المُحلّيات الصّناعية، إذ يُعدّ السوربيتول (Sorbitol) أكثر المُحليات الصناعية المرتبطة بمشاكل الجهاز الهضمي، وبمجرد وصول السوربيتول إلى الأمعاء الغليظة، فإنه غالبًا ما ينتج عنه كُل من؛ الغازات، والانتفاخ، والإسهال.[١]


نصائح لتجنب مشكلة التلبك المعوي

يمكن تجنب الإصابة بمشكلة التلبك المعوي، باتباع كُل من النّصائح الآتية:

  • الحرص على تقسيم الطعام إلى كميات صغيرة، ومضغه بشكل كامل، وببطء.[٢]
  • الإقلاع عن التدخين؛ وذلك لأنّ التّدخين قد يُهيّج بطانة المعدة.[٥]
  • عدم ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشرة، إذ يفضل أن تُمارس الرّياضة قبل تناول الوجبة أو بعد تناولها بساعة.[٥]
  • إدارة التّوتر، فإذا كان التوتر هو سبب التّلبك المعوي، فمن الأفضل تعلّم طُرق جديدة للتحكم في التوتر، مثل تقنيات الاسترخاء.[٥]
  • تجنب النوم أو الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطّعام، إذ يُفضّل النّوم بعد ثلاث ساعات من تناول الطّعام.[٥]
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة، لأنه تؤدي إلى الضغط على منطقة المعدة مما يؤدي إلى عودة مُحتوياتها إلى المريء.[٥]
  • تناول الوجبات الرئيسية وعدم تفويت أي منها، ولا يُفضّل الإفراط بتناوُل الطّعام أو تناول كميات أكبر من الطعام.[٢]
  • الابتعاد عن خلط الأطعمة الساخنة والباردة معًا.[٢]
  • عدم أكل الفواكه قبل أو بعد تناول الطعام مباشرةً.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Christine Bahls (21/6/2017), "11 Foods to Avoid When You're Having Digestive Problems", everydayhealth, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Jeyashree Sundaram (26/2/2019), "Lifestyle Changes for Indigestion (Dyspepsia)", news-medical, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت UHBLOG (15/4/2014), "The Best and Worst Foods for Acid Reflux", uhhospitals, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Good foods to help your digestion", nhs, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Minesh Khatri (8/3/2020), "Indigestion", webmd, Retrieved 2/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Eating, Diet, & Nutrition for Indigestion", niddk.nih, Retrieved 2/4/2021. Edited.
  7. "Coffee & Your Digestion", manhattangastroenterology, Retrieved 2/4/2021. Edited.