قد تسبب اضطرابات المعدة أو الإسهال شعورًا بعدم الراحة والانزعاج، وإذا لم يتمّ علاجها بالطّريقة الصّحيحة فقد تؤدي إلى مضاعفاتٍ أكثر خطورة كالشّعور بالإرهاق، والضعف العام، وجفاف الجسم؛ لذلك من الضروري الحفاظ على التّغذية المناسبة لصحّة وسلامة الجسم.[١]


حمية برات (BRAT) لوقف الإسهال

تعدّ حمية برات (BRAT) نظامًا غذائيًا يساعد على علاج اضطرابات المعدة أو الإسهال، وليست بنظامٍ غذائي يمكن الالتزام به لفتراتٍ طويلة من الزمن أو حتى اتباعه بهدف إنقاص الوزن، بسبب قلّة البروتين والدهون والألياف فيه، ويعود سبب تسمية حمية برات بهذا الاسم نسبةً إلى محتواها من المأكولات التي تتميّز بسهولة هضمها ومذاقها المرغوب لدى معظم الأشخاص؛ وهي: الموز، والأرز، والتفاح المهروس، والخبز المحمّص،[١][٢] ويمكن توضيح فائدة كل صنفٍ من هذه الأصناف الغذائية كالتالي:

  • الموز: (بالإنجليزية: Banana) يساعد في تعويض كميات البوتاسيوم وغيره من الأملاح المفقودة أثناء الإسهال أو التقيؤ.[٣]
  • الأرز: (بالإنجليزية: Rice) وتحديدًا الأرز الأبيض الخالي من أيّ إضافاتٍ أخرى؛ فالنشويات قليلة الألياف كالأرز الأبيض تساعد على زيادة تماسك قوام البراز وربما تُوقِف الإسهال المُرافِق لاضطرابات المعدة.[٤]
  • التفاح: (بالإنجليزية: Apples) هو مصدرٌ غني بمُضادّات الأكسدة، والمعروفة باسم الفينولات المتعددة (بالإنجليزية: Polyphenols)، والتي تساهم بدورها في تنظيم استجابة الجهاز المناعي والسّيطرة على الالتهابات، بالإضافة إلى حماية بطانة الأمعاء من التلف، وتحسين أعداد البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.[٣]
  • الخبز المحمص: (بالإنجليزية: Toast) يُعتبر تناول خبز التوست الأبيض المُحمّص أفضل من تناول خبز الحبوب الكاملة الغنيّة بالألياف عند الإصابة باضطرابات المعدة.[٤]



على الرغم من امتلاك الحبوب الكاملة نوعًا من الألياف المفيدة لصحة الإنسان، لكنها لا تعتبر خيارًا جيدًا عند الإصابة بالإسهال أو التقيؤ، وذلك لإمكانيتها في زيادة الحالة سوءًا.




لماذا تعدّ حمية BRAT مناسبةً للمغص والإسهال؟

يساعد تناول الأطعمة الموجودة في حمية برات على تخفيف الأعراض المُصاحِبة لاضطراب المعدة، وذلك لأن تلك الأطعمة تتميز بما يلي:[٥]

  • أطعمة خفيفة لطيفة على المعدة: تتميز باحتوائها على كمياتٍ قليلة من الدهون والبروتينات؛ مما يعني قلّة تسبّبها في تهيج المعدة أو إجهاد الجهاز الهضمي.
  • تزيد هذه الأطعمة تماسك قوام البراز: وذلك لقلّة احتوائها على النشويات والألياف، التي تكوّن برازًا مائي القوام.
  • تساعد على التقليل من الغثيان والتقيؤ: وذلك لأنها أطعمةٌ خفيفة لا تمتلك رائحة قوية، وهذا يساعد على تخفيف الأعراض المُصاحبة لاضطرابات المعدة أيضًا.


أطعمة ومشروبات يجب تجنبها خلال المغص والإسهال

يُنصَح بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التالية أثناء فترات المغص أو الإسهال:[٦]

  • منتجات الألبان والحليب، إذ يًنصَح بتجنّبها لمدة ثلاثة أيامٍ، وبدلاً منها يمكن تناول لبن الزبادي.
  • الأطعمة المقلية والدّهنية والمأكولات الحارّة.
  • لحم العجل، وسمك السالمون، والسردين.
  • الخضراوات النيئة، كالجزر الأبيض، والبنجر، والبصل، والذرة، ومخلل الملفوف، والبروكلي، والزهرة.
  • الحمضيات، كالأناناس، والبرتقال، والجريب فروت، والليمون.
  • الطماطم، والكرز، والعنب، والتين، والزبيب، والتوت.
  • المشروبات السّاخنة جداً أو الباردة.
  • القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
  • العصائر، والمشروبات الغازية، أو الحلوى المحتوية على السّكريات المضافة.


نصائح عند الإصابة بالمغص والإسهال

يمكن العودة إلى تناول النظام الغذائي المُعتاد في حال اختفاء أعراض الإسهال أو المغص، والحرص على تناول نظامٍ غذائي متوازن يحتوي على الخضراوات والفواكه خلال فترة 24-48 ساعة بعد اختفاء أعراض الإسهال والمغص،[١] كما يُنصَح عند الإصابة بالمغص أو الإسهال بما يلي:[٧][٨]

  • الحرص على شرب ما يُعادِل 8-10 أكواب من السوائل يوميًا، سواءً كان ماء أو مرق الدجاج، أو الشاي الخفيف، أو حتى المشروبات المخصّصة لتعويض أملاح الجسم.
  • تناول وجبات صغيرة متكررة مقسّمة على مدار اليوم.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف لفترةٍ مؤقتة؛ فقد تؤثر هذه الأطعمة في الإسهال وتزيده سوءًا.
  • استشارة الطبيب عن إمكانية استخدام دواءٍ مضادّ للإسهال، وعن الخيار الأنسب للحالة الصحية.
  • الراحة بعد تناول الطعام؛ إذ تبطئ الراحة من حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، ويقلل ذلك من حركة الأمعاء والإسهال أيضًا.


دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب على الفور فور ظهور أحد الأعراض التّالية:[٩][١٠]

  • استمرار الإسهال الشديد لأكثر من يومين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.9 درجة مئوية مع الإسهال.
  • الذهاب إلى الحمام لأكثر من 6 مرات خلال 24 ساعة.
  • الشعور بآلام حادّة وغير مُحتملَة في منطقة أسفل البطن.
  • ظهور دم في البراز، أو تغيّر لون البراز للون الداكن أو الأسود أو ملاحظة ظهور قيح أو صديد مع البراز.
  • تكرار التقيؤ المُصاحِب للإسهال.
  • الأشخاص كبار السن أو ممن يعانون ضعف المناعة المُصابين بالإسهال.
  • قد يتعرض الطفل لخطر الإصابة بالجفاف عند حدوث الإسهال، والذي يستدعي مراجعة الطبيب على الفور، ومن الأعراض التي تشير إلى الجفاف ما يأتي:
  • جفاف الفم واللسان أو البكاء من دون دموع.
  • النعاس أو الخمول غير الاعتيادي، أو ضعف الاستجابة، أو الانزعاج العام وعدم الراحة.
  • ظهور البطن أو العيون أو الخدين وكأنها غائرة بشكلٍ غير اعتيادي.
  • عدم تسطّح الجلد إذا تمّ قرصه.
  • استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Peter Rippey, (28/2/2021), "BRAT Diet: Recovering From an Upset Stomach", familydoctor, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  2. Melissa Conrad Stoppler (20/1/2020), "The BRAT Diet", medicinenet, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Miho Hatanaka, Louisa Richards (3/6/2020), "medicalnewstoday", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Brunilda Nazario, (14/10/2020), "What to Eat (or Not) When Your Stomach Hurts", webmd, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  5. Barbara Bolen (12/6/2020), "A Guide to the BRAT Diet", verywellhealth, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  6. "BRAT Diet", oregonclinic, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  7. "Diarrhea and Diet", badgut, 31/10/2003, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  8. "Tips and suggestions to stop diarrhea fast", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  9. Ashley Welch (26/3/2018), "Know the Symptoms of Diarrhea and When to See a Doctor", everydayhealth, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  10. "Diarrhea", mayoclinic, 16/6/2020, Retrieved 6/4/2021. Edited.