يسبب التهاب المعدة والأمعاء (Gastroenteritis) ظهور أعراضًا عدّة أبرزها الإسهال وغيرها مثل التقيُّؤ وآلام في البطن، في هذا المقال سنتحدّث عن أدوية لعلاج التهاب الأمعاء عند الأطفال.[١]


أدوية لعلاج التهاب الأمعاء عند الأطفال

بداية يجدر بالذكر أفضل ما يمكن فعله لعلاج التهاب الأمعاء لدى الأطفال هو تناول السَّوائل والأطعمة الخفيفة لمنع الإصابة الجفاف، وتجنّب استخدام الأدوية؛ حيث إن الوقت يعدّ أفضل علاجٍ لحالات التهاب المعدة والأمعاء لديهم، وذلك لأنّ معظم الأدوية إمّا أنها لا تفيد في علاج الحالة، أو قد تزيد من حدّة الأعراض، لأنّ التقيؤ والإسهال هي وسائل الجسم للتخلّص من مسببات العدوى، وتناول الأدوية المضادّة للإسهال يتسبب في إعاقة مقاومة الجسم للعدوى، أمّا في حال إصابة الطفل بالحمّى، يُمكن حينها أخذ الأدوية الخافضة للحرارة، مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen) المتواجد بالصيدليات باسم (Brufen)،[٢] أما في الحالات الشديدة من التهاب الأمعاء عند الأطفال

قد يصف الأطباء في بعض الحالات مجموعة من الأدوية الّتي تساعد على الحدّ من التقيؤ، نذكر منها ما يلي:[٢]

  • دواء أوندانسيترون: (بالإنجليزيّة: Ondansetron) المتوافر على شكل حبّات تذوب في الفم، ويتم وصفه للحالات الّتي يتم علاجها في المستشفى، حيث يساعد على تخفيف التقيؤ عند الطفل وبالتالي يمنع الجفاف.
  • المضادّات الحيوية: حيث تستخدم عند إصابة الطّفل بالتهاب المعدة والأمعاء الطُّفيلي أو البكتيري، لمنع حدوث المضاعفات أو للتقليل من مدّة الإصابة بالمرض والتخفيف من شدته.


علاج التهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال

كما ذكر سابقاً يعد العلاج الرّئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء هو تعويض السّوائل المفقودة بسبب التقيؤ والإسهال والحفاظ على رطوبة الجسم لمنع الإصابة بالجفاف، وهذا الأمر قد يحتاج إلى التحلّي بالصبر والاستمرار في المحاولة من قبل الأهل، حيث يمكن تقديم كميّاتٍ صغيرة من السّوائل بشكل متواصلٍ للطفل، ومراقبة ظهور علامات الجفاف، ويمكن الوقاية من الجفاف أو علاجه بواسطة القيام بالأمور الآتية:[٣][٤]

  • شرب الطِّفل للسّوائل مثل الماء، أو الحليب سواء أكان حليب الأم الطبيعي أو الاصطناعي.
  • حصول الطفل على المحاليل الفموية المعالجة للجفاف، وذلك لتعوض السّوائل والأملاح المفقودة من الجسم، ومن الأمثلة على هذه المحاليل ما يُدعى بال Pedialyt أو Repalyte وغيرها أيضًا، والتي يمكن أن تتوافر على هيئة أعواد المثلجات ممّا قد يشجّع الطفل على تناولها.
  • تناول عصير التفاح المخفّف في حال رفض الطفل شرب الماء أو المحاليل المعالجة للجفاف، ولكن يجب تجنّب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
  • تقديم الأطعمة سهلة الهضم عند شعور الطّفل بالجوع، ومن الأفضل التدّرج في الطعام بحيث يمكن البدء بإطعامه كميّات صغيرةٍ من الأغذية المناسبة مثل: الموز، والأرز، والخبز المحمص، والبسكويت العادي، والجِيلي. [٢]
  • تجنُّب إعطاء الطفل منتجات الألبان لمدة تتراوح بين 7-10 أيام بعد الإصابة بالالتهاب، وذلك لتخفيف الإسهال.


مدة استمرار التهاب المعدة والأمعاء

عادةً ما يستمرُّ التقيؤ لدى معظم الأطفال من يومٍ إلى اثنين، وغالبًا ما يتوقّف في غضون ثلاثة أيام، ولكن قد يستمرُّ حدوث الإسهال لفترةٍ أطول قد تصل لأسبوعين متواصلين في بعض الحالات.[٥]


مراجعة الطبيب

يجب أن تتم مراجعة الطبيب في حال إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء في الحالات التالية:[٦][٧]

  • الشعور بآلام شديدة أو مفاجئة في البطن.
  • شعور الطفل بالدّوار عند وقوفه.
  • ظهور علامات الجفاف في الفم -أي قلة كمية اللعاب الموجودة-، والعينين -قلت كمية الدموع-.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ظهور دم أو صديد في البراز.
  • ظهور دم في التقيؤ.
  • استمرار التقيؤ لمدّةٍ تزيد عن اليومين.
  • استمرار الإسهال لدى الطفل لمدة تزيد عن 24 ساعة.
  • تبول الطفل أقل من المعتاد أو عدم التبول إطلاقًا.
  • شعور الطّفل بالنعاس والاضّطراب.[١]




المراجع

  1. ^ أ ب "Gastroenteritis in Children", patient.info, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gastroenteritis in children", mydr.com.au, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  3. "Gastroenteritis", raisingchildren.net.au, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  4. "Gastroenteritis (gastro)", rch.org.au, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  5. "Gastroenteritis - management of babies and children", wsh.nhs.uk, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  6. "Enteritis", healthgrades.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  7. "Enteritis", drugs.com, Retrieved 14/8/2021. Edited.