يعبّر مصطلح إسهال الأطفال (Diarrhea in Children) عن حالة البراز الرخوة أو المائية، إذ يحتاج الطفل إلى استخدام الحمام مراتٍ أكثر من المعتاد، وهي مشكلة شائعة جدًا قد تستمر ليوم أو يومين ثم تختفي من تلقاء نفسها، ولكن استمرار مشكلة الإسهال لأكثر من يومين قد يجعل الطفل معرضًا للمعاناة من مشكلة أكثر خطورة؛ مثل الجفاف، وسيدور الحديث في هذا المقال حول الطرق المنزلية التي مكن اتباعها لتخفيف إسهال الأطفال.[١]
طرق منزلية تساهم في تخفيف إسهال الأطفال
عادةً ما يشمل علاج إسهال الأطفال تعويض السوائل المفقودة بالإضافة إلى بعض المضادات الحيوية في حال كانت العدوى البكتيرية هي سبب الإسهال، ويعتمد العلاج بشكلٍ أساسي على الأعراض التي يعاني منها الطفل بالإضافة إلى عمره، وحالته الصحية العامة، ومدى خطورة الحالة.[١]
1- تعويض السوائل
يمثل الجفاف المصدر الأساسي للقلق في حالات الإسهال، مما يجعل تعويض السوائل مهمًا في العلاج،[١] وإنّ الجانب الأهم في علاج الإسهال هو الكشف عن علامات الجفاف وملاحظتها واتخاذ خطوات عملية لتعويض السوائل المفقودة من جسم الطفل،[٢] وفيما يأتي بعض الخطوات التي يمكن القيام بها لتعويض سوائل جسم الطفل:[١]
- شرب كميات كبيرة من السوائل.
- إعطاء الطفل محاليل الأملاح الفموية (ORS solution) التي قد تتوفر شكل مصاصات وحلوى للأطفال؛ لتعويض السوائل التي تم فقدانها نتيجة الإسهال.[٣]
- تجنّب إعطاء الطفل العصير أو المشروبات الغازية فقد تجعل الإسهال يزداد سوءًا.
- تجنب إعطاء الطفل الرضيع المياه العادية، أما الأطفال بعمرٍ أكبر فيتم إعطاؤهم هذه المياه بالكميات المناسبة لهم.
- الاستمرار في إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية غالبًا ما يعانون بشكلٍ أقل من الإسهال، ومن الجدير ذكره أنّه يجب أيضاً الالتزام بإعطاء الطفل وجباته من الحليب الصناعي في حال كان يعتمد على الحليب الصناعي في تغذيته.
- الاستعانة ببعض الوصفات العشبية مع التأكد من أنها ملائمة لعمر الرضيع؛ مثل: مشروب الزنجبيل، أو النعناع، أو عصير الليمون.[٤]
تشمل علامات الجفاف لدى الطفل ما يأتي:
- انخفاض عدد مرات التبوّل.
- انخفاض مستوى نشاط الطفل، والشعور بالنعاس أو الدوخة.
- جفاف أو لزوجة الفم.
- دموع قليلة أو بكاء بدون دموع.
- عيون غائرة.
- النافوخ الأمامي المنخفض أو المنخسف عند الطفل (Sunken fontanel)؛ المتمثل بظهور منطقة ناعمة ولينة في رأس الطفل.
تشمل علامات الجفاف لدى الطفل ما يأتي:
- انخفاض عدد مرات التبوّل.
- انخفاض مستوى نشاط الطفل، والشعور بالنعاس أو الدوخة.
- جفاف أو لزوجة الفم.
- دموع قليلة أو بكاء بدون دموع.
- عيون غائرة.
- النافوخ الأمامي المنخفض أو المنخسف عند الطفل (Sunken fontanel)؛ المتمثل بظهور منطقة ناعمة ولينة في رأس الطفل.
2- تناول الأطعمة النشوية والغنية بالألياف
قد يصاب الطفل بالإسهال والاستفراغ معًا، وفي حال كان الطفل لا يعاني من الجفاف أو التقيؤ فيجب الاستمرار بتغذيته بالطعام والشراب والرضاعة الطبيعية كما هو معتاد عليه سابقًا، إذ إنّ اتباع نظام غذائي صحي متوازن ومنتظم قد يجعل فترة الإسهال أقصر، ويمكن أن يتناول الطفل كميات أقل من الطعام حتى تنتهي فترة الإسهال،[٥] وعلى الوالدين تشجيع طفلهما على اتباع نظام غذائي طبيعي ومتوازن حتى بعد السيطرة على حالة الجفاف، وقد كان يُنصح قديمًا بتجويع الطفل المصاب بالإسهال في سبيل تخفيف الحالة لديه، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، ويجدر اتباع النصائح التالية فيما يتعلق بالنظام الغذائي للطفل:[٦]
- الاستمرار بإرضاع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية إلى جانب المشروبات الخاصة بمعالجة الجفاف وتعويض السوائل لديهم.[٦]
- إعطاء الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي أطعمة صلبة، بالإضافة إلى تعويض السوائل لديهم.[٦]
- تقديم الطعام للأطفال الأكبر سنًا بين فترة وأخرى في محاولة لتغذيتهم.[٦]
- إعطاء الأطعمة الصلبة للأطفال الصغار الذين يستطيعون تناول الأطعمة، وبشكلٍ عام إنّ الأطعمة الصلبة مهمة في علاج الإسهال وأفضلها الأطعمة النشوية لكونها سهلة الهضم، مثل:[٧]
- البطاطا المهروسة.
- الأرز.
- الخبز.
- الحبوب.
- المقرمشات.
- المعكرونة.
- البسكويت المملح.
- إعطاء الأطفال الأطعمة الغنية بالألياف، مثل:[٨]
- التفاح منزوع القشر.
- الموز.
- الشوفان.
- الفاصولياء.
- البازلاء.
- البطاطا الحلوة منزوعة القشر.
- الشعير.
3- تجنّب الأطعمة الدهنية والمحلّاة والمبهرة أو غير المطهوة بشكل جيد
بالرغم من أنّ تناول بعض الأطعمة قد يساهم في تحسين حالة الإسهال لدى الطفل، إلا أنّ تناول أنواع معينة قد يجعل الإسهال يزداد سوءًا، ومن الأمثلة على الأطعمة التي يجدر تجنب إعطائها للأطفال خلال فترة إصابتهم بالإسهال ما يأتي:[٧]
- عصائر الفاكهة أو المشروبات الرياضية.[٧]
- الأطعمة الغنية باللاكتوز؛ مثل منتجات الألبان للأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.[٨]
- الأطعمة الغنية بالسكر.[٨]
- الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل.[٨]
- الخضروات النيئة والسلطة.[٧]
- اللحوم والأسماك غير المطبوخة.[٧]
4- تناول مصادر البكتيريا النافعة
قد يُوصي الطبيب في بعض الحالات بإعطاء الأطفال بعض المكملات الغذائية؛ مثل البروبيوتيك (Probiotics) وهي البكتيريا النافعة التي تحل محل البكتيريا الضارة في المعدة والأمعاء، مما يجعلها مفيدة في تقليل عدد مرات الإسهال، ويُمكن إعطاؤها للأطفال فوق العام، ومن الجدير ذكره أنّ هناك مصادر أخرى للبروبيوتيك غير المكملات؛ مثل الزبادي، والتي يُمكن إعطاؤها للطفل كبديل عن المكملات.[٧]
5- الأدوية
بشكلٍ عام لا ينصح بإعطاء الأدوية المضادة للإسهال للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب،[٥] ورغم أنها قد تكون ملفتة وجذابة إلا أنها غير آمنة في جميع الحالات، ولا يتم إعطاء أدوية وقف الإسهال للأطفال دون سن 12 عامًا، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية للسيطرة على الحمّى وارتفاع درجة الحرارة أو الصداع المُصاحب للإسهال؛ مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الآيبوبروفين (Ibuprofen)، وفي حال استمرت أعراض الإسهال لعدة أيام وكانت شديدة فقد يتم إخضاع الطفل للفحوصات المخبرية اللازمة للكشف عن سبب الإسهال، ومن ثم يتم وصف الأدوية اعتمادًا على المسبب.[٦]
متى تجب مراجعة الطبيب؟
يجب على الوالدين اصطحاب الطفل إلى الطبيب إذا كان الطفل يعاني من الإسهال، خاصة في الحالات التالية:[٩]
- حالات الإسهال التي يكون فيها عمر الطفل أقل من 6 أشهر.[٩]
- تكرار حدوث الإسهال لدى الطفل عدة مرات في اليوم أو استمراره لأكثر من 3 أيام.[١٠]
- استمرار القيء وعدم القدرة على الشرب لأكثر من 4 أو 6 ساعات.[٩]
- الحالات التي يعاني فيها الطفل من ألم في المعدة يزداد سوءًا مع الوقت.[٩]
- خروج براز لونه أسود أو يحتوي دم.[٩]
- استفراغ الطفل قيء بلون أصفر أو مصحوب بالدم.[٩]
- رفض الطفل الأطعمة والحليب.[٩]
- الحمّى.[٩]
- ظهور علامات الجفاف الشديد على الطفل، ومنها:[١٠][١١]
- العطش الشديد.
- الخمول، أو تدني النشاط إلى أقل من المعتاد.
- شحوب الوجه.
- العيون الغائرة.
- البكاء بدون دموع.
- برودة اليدين والقدمين.
- التنفس بصورة أسرع من المعتاد.
- تسارع ضربات القلب.
- سرعة الانفعال.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Diarrhea in Children"، hopkinsmedicine، اطّلع عليه بتاريخ 2/7/2021. Edited.
- ↑ "How to Treat Diarrhea in Infants and Young Children", fda, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ↑ "Oral rehydration therapy", aboutkidshealth, Retrieved 18/9/2021. Edited.
- ↑ "16 Home Remedies for Diarrhoea (Loose Motions) in Babies", parenting, Retrieved 18/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Diarrhea", kidshealth, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Acute Diarrhoea in Children", patient, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Diarrhea", stlouischildrens, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How to treat diarrhea in kids", childrens, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Dehydration and diarrhea in children: Prevention and treatment", caringforkids, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Diarrhea", kidshealth, Retrieved 18/9/2021. Edited.
- ↑ "Dehydration", rch, Retrieved 18/9/2021. Edited.