10 طرق طبيعية لزيادة حموضة المعدة

يُعاني العديد من الأشخاص من نقص في حمض الهيدروكلوريك بالمعروف بحمض المعدة، وهذا بدوره قد يساهم بالإصابة بنقص في التغذية، بالإضافة إلى التهابات ومشاكل في الجهاز الهضمي، لكن ولحسن الحظ يمكن أن يمنع العلاج الفوري حدوث بعض المضاعفات الخطيرة.^[١]

طرق طبيعية لزيادة حموضة المعدة

يمكن تلخيص أبرز الطرق الطبيعية التي تساعد على زيادة حمض المعدة على النحو الآتي:

مضغ الطعام جيدًّا

تساعد عملية المضغ على تنشيط جميع أجزاء الجهاز الهضمي وتحفيزها لبدء عملية الهضم، فعلى سبيل المثال؛ تحفز عملية المضغ البنكرياس ليستعدّ لإفراز الإنزيمات الجسم، وكذلك يساعد تحفيز مستقبلات التذوُّق في الفم على إرسال إشارات إلى بطانة المعدة لإنتاج حمض الهيدروكلوريك الذي يساعد على تكسير البروتين،^[٢] وبالإضافة إلى ذلك تساعد عملية المضغ على تفتيت الطعام إلى أجزاء صغيرة والسماح له بالاختلاط بالإنزيمات الهاضمة الموجودة في الفم، مما يسهل هضم جزيئات الطعام في المعدة.^[١]

تغيير عادات الأكل

يمكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات على نمط الغذائي المتبع في تحسين أعراض نقص حمض المعدة، ونذكر من النصائح ما يأتي:^[١]

• احرص على تجنُّب تناول الطعام لمدة 3 ساعات على الأقل قبل النوم؛ وذلك للسماح للجسم بهضم الطعام كاملًا قبل النوم، بالإضافة إلى أن ذلك قد يقلل من خطر الإصابة بحرقة المعدة أثناء الليل.
• امتنع عن تناول الطعام وأنت في وضعية الاستلقاء، وكذلك تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالفواكه والخضروات، وذلك لدوره في زيادة مستويات حمض المعدة، وتحسين عملية الهضم.^[٣]

شرب خل التفاح

يساعد خل التفاح على زيادة أحماض المعدة؛ وذلك لأن خصائصه الحمضية تساعد على إدخال المزيد من الأحماض في الجهاز الهضمي، كما أنّه يحتوي على الإنزيمات والبروتينات التي تساعد على تكسير البكتيريا في الموجودة الطعام.^[٣]

تناول بعض أنواع الأعشاب

ينصح بتناول بعض أنواع الأعشاب مثل: النهدباء والجنظايا قبل تناول وجبات الطعام، حيث إنّ ذلك يساعد على تحفيز إفراز حمض المعدة والإنزيمات الهضمية، ويُنصح في العادة بشرب شاي هذه الأعشاب عوضاً عن شرب كبسولات تحتوي عليها؛ وذلك لأن هذه الأعشاب لها طعم مر قد يحفّز إفراز العصارات الهضمية في المعدة، كما يعتقد العديد من الأشخاص أن استخدام بعض أنواع الأعشاب والمكملات الغذائية بما في ذلك؛ مستخلص بذور الجريب فروت، والثوم، وزيت الأوريجانو، وزيت النعناع يمكن أن يساعد على علاج حالة فرط نموّ البكتيريا، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد شرب شاي الزنجبيل على عملية الهضم ويقلل من الانتفاخ، إذ كان يعتبر شاي الزنجبيل في الطب الهندي القديم والطب الصيني التقليدي منشطًا للجهاز الهضمي.^[٤][٤]

زيادة تناول الزنك

يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على كميات كافية من عنصر الزنك في وجباتهم الغذائية أو الذين لديهم ضعف في امتصاص الزنك من نقص في مستويات حمض المعدة؛ حيث تستخدم المعدة الزنك لإنتاج أحماضها. ويمكن زيادة مستويات عنصر الزنك في الجسم من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، أو إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما في ذلك الحد من تناول الكربوهيدرات المكررة، إذ إنّ الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، بالإضافة إلى الأطعمة النشوية قد تتسبب بالإصابة بالتهاب المعدة وأعضاء الجهاز الهضمي الأخرى، ونذكر فيما يأتي بعض من الأطعمة الغنية بالزنك والتي يمكن إضافتها للنظام الغذائي:^[٥]

• المكسرات وخاصة الكاجو.
• الزبادي.
• الفاصوليا.
• حبوب الإفطار المدعمة.
• المحار.
• لحم البقر.

تناول البروبيوتيك

تُعرف البروبيوتيك (Probiotics) أو البكتيريا النافعة بأنها كائنات دقيقة تدعم التوازن الصحي للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي بشكل طبيعي على البروبيوتيك ما يلي:^[٥]

• الزبادي.
• جبن القريش.
• مخلل الملفوف.

تناول الفيتامينات

على الرغم من أن فيتامينات ب ليست من العلاجات المستخدمة لنقص حمض المعدة، إلا أنه ينصح بها؛ حيث يرافق نقص حموضة المعدة في العادة نقصًا في فيتامين ب12، كما يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى حمض المعدة إلى نقص العديد من العناصر الغذائية في الجسم، بما في ذلك الحديد والكالسيوم، لذلك قد يوصي الطبيب أو أخصائي التغذية بتناول المكملات الغذائية، أو زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي عليها إلى أن يستعيد الشخص المستوى الطبيعي من حمض المعدة.^[١][٤]

التقليل من تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة

حيث قد يسبب تناول الأطعمة المصنعة أو الوجبات السريعة، خصوصاً المقلية الإصابة بالتهابات في المعدة والتقليل من نشاطها.^[٣]

التحكُّم في التوتُّر

يمكن أن يساعد التحكُّم في التوتُّر وتقليل الإجهاد على استعادة وظيفة الجهاز الهضمي، ونذكر فيما يأتي بعضاً من الطرق التي على التقليل من الإجهاد:^[١]

• التقليل من مصادر التوتر في الحياة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تعلُّم تقنيات التنفُّس العميق، بالإضافة إلى استرخاء العضلات التدريجي.
• ممارسة تمارين التأمل.
• ممارسة تمارين اليوغا.

استخدام مكمّلات حمض الهيدروكلوريك

إذ يعتبر هذا العلاج فعالًا على نحو خاص لكبار السن الذين يعانون من انخفاض طبيعي في حمض المعدة، حيث يمكن زيادة حموضة المعدة من خلال تناول إنزيم البيبسين، والمكملات التي تحتوي على حمض الهيدروكلوريك، كما يمكن أن تحتوي هذه المكملات أيضاً على مستخلص البابايا والأناناس، الذي يساعد على تحفيز إنتاج حمض المعدة،^[١] كما يعدُّ هيدروكلوريد البيتين (Betaine Hydrochloride) وهو الشكل الحمضي من هرمون البيتين، وعادة ما يوصي به الأطباء كمصدر تكميلي للأشخاص الذين يعانون من نقص في إنتاج حمض المعدة.^[٦]

هل يجب استشارة الطبيب؟

الجواب نعم، يمكن أن يسبب نقص حمض المعدة العديد من المشاكل الصحية الخطيرة خاصة إن ترك دون علاج، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور في حال المعاناة من تغيُّرات في الجهاز الهضمي أو في حال ظهور أي أعراض مثيرة للقلق. حيث يمكن أن يكون سبب انخفاض حمض المعدة هو الإصابة بإحدى الحالات الطبية التي يمكن للطبيب المساعدة على علاج الحالة والسيطرة على أعراضها، وفي بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية، كمثبطّات مضخة البروتون مثل دواء الأوميبرازول (Omeprazole).^[٧]

أعراض نقص حمض المعدة

تتضمن الأعراض المرافقة لنقص حمض المعدة ما يلي:^[١]

• انتفاخ البطن.
• التجشُّؤ بكثرة.
• الإسهال الشديد.
• المعاناة من حرقة في المعدة.
• ظهور الطعام غير المهضوم في البراز.
• الإصابة بالالتهابات المعوية.
• نقص بعض العناصر والفيتامينات في الجسم، بما في ذلك الحديد وفيتامين ب12.
• تساقط الشعر.
• ضعف في الأظافر.