درن الأمعاء
مرض درن الأمعاء أو السُّل البطنيّ (Abdominal tuberculosis - TB) إحدى أنواع السُّل (الدرن) التي تُصيب منطقة البطن بشكل عام وتحديدًا قد يتواجد في الأمعاء، أو غشاء الصّفاق (Peritoneum)، وهو الغشاء المحيط ببطانة البطن، أو حتى العُقد الليمفاوية البطنية، ونادرًا ما قد يُصيب بعض الأعضاء الصّلبة في التجويف البطني كالكبد، أو البنكرياس، أو الطحال، وقد يؤدي مرض درن الأمعاء إلى الإصابة ببعض الأمراض الشديدة والمضاعفات عند الأطفال والبالغين.[١]
يشكل مرض درن الأمعاء ما نسبته 5% تقريبًا من جميع حالات مرض السل حول العالم
أعراض وعلامات درن الأمعاء
تتنوع أعراض درن الأمعاء وتختلف من شخص لآخر وفيما يلي ذكر لبعض الأعراض التي قد يشعُر بها الشّخص، وبعض العلامات التي قد لاحظها الطبيب القائم على تشخيص المرض:[٣]
- آلام البطن.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- الإسهال المُتكرر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم قليلًا.
- السُّعال.
- انتفاخ البطن.
- قد يلاحظ الطبيب بعض الأعراض والعلامات الأُخرى أثناء إجراء الفحص السريري لتشخيص مرض درن الأمعاء، وذلك يشمل على سبيل المثال:[٣]
- تكتلات أو سوائل في منطقة البطن.
- تجمع هش أشبه بملمس العجين في البطن.
- تضخم العقد الليمفاوية في أماكن أُخرى في الجسم.
أسباب درن الأمعاء
إذ هُناك ثلاثة أسباب رئيسية لحُدوث عدوى السل البطني اعتماداً على مسارات انتقاله، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٤]
- وُصول الدّرن إلى الأمعاء مباشرة عن طريق الطّعام المُلوّث ببكتيريا السّل، أو عبر انتقاله من الصّفاق والعُقد اللّيمفاويّة إلى الأمعاء.
- وُصول الدّرن إلى الأمعاء عن طريق الانتشار الدّموي إلى الصّفاق، والعُقد الليمفاوية، والأحشاء الصلبة.
- وُصول الدّرن إلى الصفاق مُباشرةً عن طريق الخُرّاجات.
عوامل تزيد من فُرص الإصابة بدرن الأمعاء
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بمرض درن الأمعاء، وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه العوامل:[٥]
- الإصابة بأي مرض يمكن أن يؤثر في عمل الجِهاز المناعي، مثل السّكري، وأمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد المُزمنة.
- الإصابة بتشمع الكبد (Cirrhosis).
- الإصابة بإحدى الأورام أو السرطانات.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) (HIV - Human Immunodeficiency Virus).
في الواقِع إنّ تناوُل بعض الأدوية التي تسبب تثبيطًا في المناعة يمكن أن يزيد من فُرص الإصابة بمرض السل البطني، ومن أبرَز هذه الأدوية؛ أدوية الكورتيزون، وأدوية تثبيط المناعة مثل تاكروليمس (Tacrolimus)، أدوية العلاج الكيماوي، وأدوية العِلاج البيولوجي مثل (Anti-TNF)، وغيرها..
تشخيص درن الأمعاء
قد يتم تشخيص مرض درن الأمعاء من خلال عزل جرثومة السل (الدرن) من الجهاز الهضمي إمّا من خلال إجراء خزعة أو من خلال التنظير الداخلي (Endoscopy)، كما قد تُجرى بعض الفحوصات الأُخرى لدعم تشخيص المرض مثل:[٣]
- فحص الجلد أو فحص مانتوكس (Mantoux test)، وهو إحدى الطرق التي تُحدّد ما إذا كان الشخص مصابًا بالبكتيريا المُسبّبة للسُّل والتي تُسمّى بالمُتَفَطِّرة السُلِّيّة (Mycobacterium tuberculosis).[٦]
- تصوير الصدر والبَطن باستخدام الأشعة السينية (X-ray) أو الطبقية (CT-scan)
- التّنظير البطنيّ (Laparoscopy).[٧]
يشيع إجراء اختبار الجِلد (TB skin test) عند تشخيص حالات الدّرن بأشكاله، ويُجرى هذا الفحص عن طريق حقن كمية صغيرة من سائل (يُسمى توبركولين) في جِلد باطِن الذّراع، ويُراقَب وُجود أي رد فعل من الجِسم بعد حقن المادّة بـِ 48 - 72 ساعة.
علاج درن الأمعاء
توصي معظم الإرشادات الحالية بعلاج الأشخاص المصابين بمرض درن الأمعاء باستخدام مزيج من الأدوية المُضادّة للسل (Antituberculous treatment - ATT) على مدار 6 شهور متواصلة، بينما قد يلجأ بعض الأطباء إلى تمديد فترة العلاج لأطول من ذلك لاعتقادهم بأنّ مدة الـ 6 شهور قد تبدو غير كافية لتحقيق الشفاء ومنع حصول انتكاس المرض بعد الانتهاء من فترة العلاج المتبعة، وعلى الجانب الآخر من الحديث قد تمتلك فترات العلاج الطويلة باستخدام مضادّات السل بعض السلبيات أو العُيوب مثل:[١]
- قد يكون من الصعب على بعض المرضى الالتزام بأخذ الحبوب العلاجية بانتظام طول فترة العلاج.
- قد تزيد احتمالية تعرض المرضى للآثار الجانبية لمُضادّات السل عند استخدامها لفترات زمنية طويلة.
- قد تكون تكلفة العلاج عالية.
يوجَد في كُل دولة مراكِز متخصصة في عِلاج الدّرن أو السّل، وقد يكون العِلاج حاصل على تأمين طبي من الدّولة؛ نظرًا لكَون الأدوية المُستخدمة في العِلاج باهظة الثّمن وتتطلّب مُراقبة دوريّة لتقييم الفعالية والأعراض الجانبية والسّمية لها.
هل هُناك مضاعفات لمرض درن الأمعاء؟
نعم، من المُحتمل أنّ درن الأمعاء قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات، ومنها كُل من:
- الانسداد المعوي (Intestinal obstruction)، وهو ضعف أو توقّف تام لمُرور مُحتويات الأمعاء من خلالها.[٨]
- الإصابة بالناسور (Fistula)، وهو اتصال غير طبيعي بين جُزأين من الجسم، مثل عضو أو وعاء دموي وبنية أخرى.[٩]
- تكوّن الخُرّاجات أو حُدوث انثقاب في الأمعاء ممّا ينتُج عنه التهاب في الصّفاق (Peritonitis).[٣]
المراجع
- ^ أ ب tuberculosis (TB) is a,, pancreas, and spleen). "Six-month therapy for people with abdominal tuberculosis", cochrane, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ Vineet Ahuja, MD, DM, "Abdominal tuberculosis", uptodate, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Dr. Ira Shah, "pediatriconcall", Tuberculosis Of The Abdomen, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ "Abdominal tuberculosis", radiopaedia, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ Vineet Ahuja, MD, DM, "Abdominal tuberculosis", uptodate, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ "Tuberculin Skin Testing", cdc, Retrieved 28/5/2021. Edited.
- ↑ diagnosis in gastrointestinal tuberculosis,followed by laparoscopy if needed. "Diagnosis of abdominal tuberculosis: lessons learned over 30 years: pectoral assay", wjes.biomedcentral, Retrieved 28/5/2021. Edited.
- ↑ obstruction is significant mechanical,confirmed by a "Intestinal obstruction", msdmanuals, Retrieved 28/5/2021. Edited.
- ↑ fistula is an abnormal,cause a fistula to form. "Fistula", medlineplus, Retrieved 28/5/2021. Edited.