بزل البطن لمريض الكبد
بزل البطن أو ما يُعرف بسحب السوائل من البطن (Paracentesis) هو إجراء طبي يقوم على سحب السوائل المتراكمة في تجويف البطن الناجمة عن الإصابة بأمراض الكبد المختلفة؛[١] مثل المراحل المتقدمة من أمراض الكبد، أو تشمّع الكبد أو سرطان الكبد، وذلك للتخفيف من الأعراض التي تُحدثها، ومنعها من التسبب بمشكلاتٍ أخرى،[٢][٣]
تعتبر عملية سحب السوائل من البطن من العمليات البسيطة التي قد تُجرى أما في عيادة الطبيب أو في المستشفى في بعض الأحيان.
دواعي إجراء بزل البطن
تتسبب زيادة كمية السوائل عن الحد الطبيعي في البطن بالعديد من المشكلات، مما يتطلب سحبها للتخفيف من الأعراض الناجمة عن تراكمها، مثل صعوبة التنفس، وألم البطن، وانتفاخ أو تورم البطن،[٤] ويحدث احتباس السوائل في البطن نتيجةً للإصابة بتليف الكبد، إذ تتسبب الندب التي تظهر على الكبد في حالة تليف الكبد بإعاقة تدفق الدم في الأوعية الدموية الموجودة داخله، مما يتسبب في رفع ضغط الدم في الوريد البابي، وهو ما يعرف بفرط ضغط الدم البابي (Portal hypertension)، لذا تبدأ السوائل بالتسرب من الوريد البابي إلى التجويف البطني وتراكمها.[٢]
تعرف الكميات الزائدة من السوائل باسم الاستسقاء البطني أو احتباس السوائل في البطن (Ascites).
يُلجأ إلى عملية سحب السوائل في البطن لمريض الكبد كآخر خيار في حال فشل الطرق الأخرى في التخلص من السوائل المُتراكمة؛ بما في ذلك استخدام مدرات البول والنظام الغذائي القائم على تقليل استهلاك السوائل والملح خلال اليوم.
في بعض الأحيان، قد يلجأ الطبيب إلى سحب كمية محدودة من سوائل البطن؛ بهدف تحليلها واستخدام النتائج في تفسير أعراض المريض وبحثاً عن أي عدوى في سوائل البطن.
كيفية إجراء عملية بزل البطن
سنبين فيما يأتي مراحل إجراء عملية بزل البطن بالتفصيل:[٤]
- يطلب الطبيب من الشخص التمدد على سرير خاص مع رفع رأسه قليلًا، بحيث يكون بطنه مكشوفًا.
- يقوم الطبيب بتخدير منطقة إدخال الإبرة المجوفة باستخدام تخدير موضعي لتخفيف الألم الناجم عن إدخالها.
- يدخل الطبيب الإبرة المجوفة، أو يدخل أنبوبًا مشابهًا لأنبوب عملية القسطرة، ويمرره بين الجلد والعضلات وصولًا إلى تجويف البطن بمساعدة أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية، التي تقوم بدورها بتحديد المكان المحدد الذي ينبغي أن تصل إليه الإبرة.
- يبدأ الطبيب بسحب السوائل بالتدريج من خلال أنبوب متصل بالإبرة، ويتم تفريغها في وعاء خارجي.[٣]
- يزيل الطبيب الإبرة بمجرد انتهائه من سحب السوائل، ثم يضع ضمادًا طبيّاً على مكان إدخالها.[٣]
- يخضع الشخص إلى مراقبة حالته العامة وعلاماته الحيوية لبعض الوقت بعد الانتهاء من سحب السوائل، كما يقوم الطبيب أيضًا بقياس محيط بطنه للتأكد من إزالة كمية جيدة من السوائل.[٣]
قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض بروتينات عن طريق الوريد في حالة تم سحب كمية كبيرة من السوائل من بطن المريض؛ وذلك تجنباً لمضاعفات نزول ضغط الدم لدى المريض.
مدة إجراء عملية بزل البطن
في الحقيقة تختلف المدة التي تتطلبها عملية سحب السوائل من البطن في الحالات المختلفة، إلا أنها تتطلب ما يقارب 30 دقيقة في أغلب الحالات.[٦]
ما بعد إجراء بزل البطن
بالرغم من عدم الحاجة إلى البقاء في المستشفى لمدة طويلة بعد الانتهاء من إجراء بزل البطن، إلا أن المريض يخضع لبعض الرعاية والمراقبة للتأكد من حالته الصحية، وعدم حدوث أي مضاعفات، وفيما يأتي سنبين بعض الملاحظات لفترة ما بعد إجراء عملية بزل البطن:[٦]
- يتم اصطحاب المُصاب غالبًا إلى غرفة خاصة لبعض الوقت بعد إجراء عملية بزل البطن.
- يقوم الطبيب بإعطائه أدوية مسكنة بحسب حاجته.
- يكون بإمكان الشخص مغادرة المستشفى أو العيادة بعد مدة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين غالبًا.
- من المحتمل أن يُلاحظ تسرب بعض السوائل من مكان إدخال الإبرة خلال اليوم الأول من عملية بزل البطن، لكن المهم إخبار الطبيب إذا استمر هذا التسرب لأكثر من ذلك.[٧]
نصائح عند العودة إلى المنزل بعد إجراء بزل البطن
احرص على اتباع النصائح والإرشادات التي سيخبرك بها الطبيب قبل مغادرة المستشفى، وذلك لتجنب حدوث أي مشكلات مفاجئة، وفيما يأتي سنبين لك بعضًا من النصائح المهمة التي يجدر بك اتباعها بعد عملية بزل البطن:[٧]
- تجنب نزع الضماد قبل مرور 24 ساعة على إجراء العملية.
- تجنب الاستحمام قبل مرور 24 ساعة على إجراء العملية.
- قم بنزع الضماد عندما تستحم، واغسل موضع إدخال الإبرة بالماء والصابون.
- ضع ضمادة جديدة إذا لاحظت استمرار تسرب بعض السوائل من مكان البزل.
- يمكنك استعادة نشاطك المعتاد وأعمالك اليومية بعد إجراء العملية ما لم يطلب منك طبيبك خلاف ذلك.
دواعي مراجعة الطبيب
احرص على مراجعة طبيبك فورًا إذا لاحظت ظهور أيّ من العلامات التالية بعد عملية سحب السوائل من البطن:[٧]
- احمرار في مكان إدخال الإبرة.
- ألم مستمر ومتزايد في البطن.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
- الشعور بالقشعريرة أو الرجفة.
- صعوبة في التنفس.
- استمرار تسرب السوائل من موقع إدخال الإبرة وزيادة كميتها مع الوقت.
المراجع
- ↑ Brunilda Nazario (27/7/2020), " Ascites ", webmd, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ^ أ ب " Paracentesis ", texasliver, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Paracentesis", oncolink, 9/12/2019, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Paracentesis", cancer, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ "What Is Paracentesis?", medicinenet, Retrieved 30/9/2021.
- ^ أ ب "Paracentesis", saintlukeskc, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت " About Your Paracentesis (Abdominal Tap)", mskcc, 14/11/2019, Retrieved 3/4/2021. Edited.