أهم المعلومات عن المستقيم وأمراضه

ما هو المستقيم؟

يُعد المستقيم (Rectum) الجزء الطرفي من الجهاز الهضمي، إذ يتجمّع البراز فيه قبل تفريغه لخارج الجسم، ويتراوح طول المستقيم ما بين 13 - 15 سنتيمتراً ليتصل في نهايته بفتحة الشرج،^[١] يربط المُستقيم كُل من القولون السيني والقناة الشرجية ببعضهما البعض، ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء، وهي:^[٢]

• الثلث العلوي، وموقعه داخل الصفاق (Intraperitoneally).
• الثلث الأوسط، وموقعه خلف الصفاق (Retroperitoneally).
• الثلث السفلي، وموقعه تحت الحجاب الحاجز الحوضي، وبالتالي خارج الصفاق (Extraperitoneally).

وظيفة المستقيم

للمستقيم العديد من الوظائف، إذ إنّه يتلقّى البراز من القولون، ويُشعِر الشّخص بوجود براز يجب عليه إخراجه، كما أنّه يُمسِك البراز حتى يُخرَج، فعندما تصل الغازات أو البُراز إلى المستقيم، ترسل المستشعرات رسالة إلى الدماغ، وبالتّالي سيقرر الدماغ ما إذا كان يمكن التّخّلص من محتويات المستقيم أم لا، إذ إن العضلة العاصرة سترتخي وينقبض المستقيم وبالتالي سيخرُج البُراز.^[٣]

الأمراض الشائعة التي تُصيب المستقيم

من الأمراض الشائعة التي تُصيب المستقيم ما يأتي:

• البواسير: (بالإنجليزية: Hemorrhoids) وهي تشكّل دوالٍ وريدية في كل من منطقة الشرج والمستقيم وانتفاخها، وتنقسم البواسير لنوعين، البواسير الداخلية والخارجية، وتُسبب مجموعة من الأعراض كالنزيف عد التبرز، والحكة والألم في منطقة الشرج.^[٤]
• خراج المستقيم: يُعرّف الخرّاج على أنّه تجاويف ممتلئة بالقيح داخل القنوات أو الجيوب الشرجية، ومن الجدير بالذكر أنّ المسبّب الرئيسي لتشكّل الخرّاج هو تراكم البكتيريا داخل الأنسجة المصابة ممّا يدفع الجسم للسيطرة على هذه العدوى البكتيرية مُسببّاً تجمّع خلايا الدم البيضاء الميتة والسوائل في هذه الأنسجة، أمّا بالنسبة لأعراض الخرّاج فتبدأ بالشعور بألم خفيف ونبض في منطقة تشكّل الخرّاج تزداد شدّته عن التبرّز، والحمّى، والإعياء، والإمساك، والنزيف، والإفرازات من المستقيم.^[٥]
• سرطان المستقيم والقولون (Colo-rectal Cancer): حيث تظهر مجموعة من الأعراض مصاحبة للمرض كتغيّر وتيرة التبرز، أو ظهور دم في البراز، وآلام البطن، وفقدان الوزن غير المبرر، والضعف والإرهاق.^[٦]

فحوصات المستقيم

هُناك العديد من الفحوصات التي تُجرى للكشف عن سلامة المستقيم، ويُذكر منها:^[٧]

• تنظير القولون: (Colonoscopy)، وهو أنبوب طويل مرن مزوّد بكاميرا عند نهايته، مما يتيح للأطباء فحص القولون والمستقيم من خلاله.
• اختبار الدّم الخفي في البراز (FOBT): حيث وجود الدّم قد يُشير لوجود أورام حميدة أو سرطانات في المستقيم أو غيره من أجزاء الجهاز الهضمي السفلية، وذلك لأن الأوعية الدموية الموجودة على سطح الأورام غالبًا ما تتضرر أثناء مرور البراز وتنزف كمية صغيرة من الدم في البراز.
• اختبارات التصوير: فيتم استخدام تقنيات التصوير المتقدمة مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والأشعة المقطعية لتحديد وجود مضاعفات لأمراض المستقيم مثل انتشار السرطان إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى.
• التنظير السيني: (Sigmoidoscopy)، وهو منظار مرن يُدخل في الجزء السفلي من المستقيم، يُساعد في الكشف عن أي أورام حميدة أو سرطانية في الجدار الداخلي للمستقيم.
• التصوير الإشعاعي التبرزي: (Defecating Proctogram)، يُساعد هذا الاختبار في عرض آلية تفريغ المستقيم من البراز.

نصائح للحفاظ على سلامة المستقيم

للتّبرُّز بشكلٍ طبيعيّ، وللحفاظ على سلامة الأمعاء والمُستقيم والشّرج، يُنصح باتّباع ما يأتي:^[٨]

• الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، فتناول الألياف يُعطي الاتساق المناسب للبُراز.
• تناول الماء كلما تشعر بالعطش، إذ يوصى بتناول 6 - 8 أكواب من الماء أو العصير يوميًا.
• الحفاظ على النظافة الشرجية، فبعد الإخراج يجب الحفاظ على منطقة الشرج نظيفة.