يحرص مرضى الضغط على اتباع الوصفات الطبيعية لتحسين مستوى ضغط الدم لديهم، فضلًا عن استخدام الأدوية، ويُعد الثوم أحد العلاجات الطبيعيّة الشائعة بين مرضى الضغط،[١] فما الذي يميز الثوم؟ وما هي فائدته لمرضى الضغط؟


فوائد الثوم للضغط

يُظهِر الثّوم قدرةً على خفض ضغط الدّم؛[٢] فهو يحتوي على مادةٍ نشطة تسمّى الأليسين (Allicin) التي يُعزَى إليها تأثير الثوم وفوائده المختلفة،[٣] وتكمن فوائد الثوم في ما يأتي:

  • خفض ارتفاع ضغط الدم لدى بعض المرضى، بتأثيرٍ يُقارب كفاءة الأدوية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدّم.[٤]
  • خفض ضغط الدّم غير المُسيطر عليه، بالإضافة إلى خفض ارتفاع ضغط الدّم الانقباضي والانبساطي، وفق ما أشارت إليه دراسة نُشرت عام 2014 في مجلّة Integrated Blood Pressure Control.[٥]
  • خفض مستوى الكوليسترول المرتفع، وبالتّالي تعزيز صحّة القلب والأوعية الدّمويّة.[٤]
  • التقليل من تصلّب الشرايين.[٣]


  • لا يجب تناول الثوم باعتباره بديلاً عن الأدوية الموصوفة لخفض ضغط الدم المرتفع؛ إذ إن فوائد الثوم، وأضراره، وآلية عمله، والجرعة الآمنة منه بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات السريرية.
  • يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الثوم كعلاج لارتفاع ضغط الدم.



أضرار الثوم

عادةً ما يكون تناول الثوم آمنًا لمعظم النّاس إذا ما تمّ تناوُله بكمياتٍ معتدلة، ولكنّه قد ينطوي على بعض الآثار خصوصاً عند تناوله نيئاً أو بكمياتٍ كبيرة، ومنها ما يلي:[٣]

  • رائحة الفم الكريهة.
  • حرقة في الفم أو حرقة المعدة.
  • الغازات.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • الإسهال.

نصائح عند استخدام الثوم

يحتوي مسحوق الثّوم، أو الثوم الطازج، أو المفروم، على مواد ذات فوائد صحيّة، بخلاف زيت الثوم الذي تكون خصائصه العلاجية أقلّ قليلاً،[٦] كما أنّ هناك مجموعة من النصائح التي يُفضل اتباعها للحصول على الفائدة الأكثر للثوم، نوضحها كما يلي:[٧]

  • استخدام الثّوم الطازج لا المعبّأ في زجاجات.



معلومة: وجد الباحثون اليابانيون أن مسحوق الثوم المعبأ في زجاجات ماء يفقد حوالي نصف مادة الأليسين خلال 6 أيام، بينما الثوم المخزّن في زيوتٍ نباتيّة يفقد الأليسين بكمياتٍ أكبر خلال 3 ساعات.


  • تقطيع الثوم والانتظار قليلاً قبل استخدامه: يفضّل الانتظار 10-15 دقيقة بعد تقطيع الثوم؛ وذلك لإطلاق الإنزيمات المخزّنة داخله لتتفاعل مع الأكسجين وتنتج مركّباتٍ صحيّة مثل الأليسين.



ضرورة الانتظار قبل طّهي الثوم؛ لأن الحرارة قد تثبّط عمل الإنزيمات إذا تم طهي الثوم مباشرة.


  • استخدام فرشاة وخيط الأسنان بعد استهلاك الثوم: مع مضغ البقدونس، أو شرب الحليب والماء لإزالة روائح الثوم من الفم.
  • فرك راحة اليدين بقطع ليمون، أو قطعة من الفولاذ المقاوم للصدأ: مثل صنبور المطبخ للتخلص من رائحة الثوم في اليدين.
  • تناوُل الثوم الطازج: وتجنّب تخزينه لفترة طويلة، فكلّما كان طازجاً كانت كمية المادّة الفعالة أكبر.
  • تخزين الثوم في مكانٍ بارد ومعتم: مع تهوية جيّدة لمنع التعفّن.
  • تناول الثوم وهو مقطّع، أو بشكل مسحوق: نظرًا لأهميّة التقطيع في إطلاق الإنزيمات التي تزيد من الفائدة.


الأدلة العلمية على الفوائد المختلفة للثوم

تتوافر العديد من الأدلّة العلمية حول فوائد الثوم، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:

  • خفض ارتفاع ضغط الدم: كشفت إحدى الدراسات التي تمّ نشرها عام 2020 في مجلّة Experimental and Therapeutic Medicine عن قدرة الثوم على خفض ضغط الدّم المرتفع.[٤]
  • تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: ويتم تحقيق ذلك عن طريق خفض مستوى الكوليسترول المرتفع في الدّم.[٤]
  • الحدّ من تصلب الشرايين: فقد وُجد أن الثوم له دور في منع تطوّر حالة تصلّب الشرايين، وكان هذا وفق إحدى الدّراسات التي تمّ نشرها عام 2020 في مجلّة BMC Complementary Medicine and Therapies.[٨]
  • الحفاظ على صحّة العظام: فقد أشارت إحدى الدراسات التي تم نشرها عام 2006 في مجلّة Phytotherapy Research، أن زيت مستخلص الثوم كان ذا فعالية في منع نقص هرمونات المبيض التي تزيد من خسارة معادن العظام، وهذا كان من شأنه تعزيز صحة العظام.[٩]
  • التخفيف من حالة التسمّم بالرصاص عند التعرّض المطوّل له: وهذا ما خلصت إليه إحدى الدراسات التي تمّ نشرها في مجلة Basic & Clinical Pharmacology & Toxicology عام 2012، والتي أُجريَت على مجموعةٍ من العمال الذين يعملون في مصنع لبطاريات السيارات وقورنت نتائج الثوم مع دواء بنيسيلامين (Penicillamine)، الذي يعد من الأدوية المستخدمة في علاج التسمم بالمعادن بما فيها الرصاص، وتوصي الدراسة في نهاية المطاف باستخدام الثوم لعلاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من التسمم بالرصاص، نظرًا لفعاليته المكافئة للبنسيلامين وأمانه.[١٠][١١]
  • التقليل من فرصة الإصابة بالزهايمر: وجدت إحدى الدراسات التي تمّ نشرها عام 2001 في مجلّة The Journal of Nutrition أنّ مستخلص الثوم يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، لها دور في منع الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، والسكتة الدماغية، والسرطان، والشيخوخة، بالإضافة إلى دورها في تقليل تلف خلايا الدماغ الذي يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر.[١٢]


المراجع

  1. "The growing use of herbal medicines: issues relating to adverse reactions and challenges in monitoring safety", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. "Effect of Garlic on Blood Pressure: A Meta‐Analysis", onlinelibrary, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Garlic", webmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Garlic lowers blood pressure in hypertensive subjects, improves arterial stiffness and gut microbiota: A review and meta-analysis", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. "Potential of garlic (Allium sativum) in lowering high blood pressure: mechanisms of action and clinical relevance", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. "What Are the Uses, Benefits, and Side Effects of Garlic and Honey?", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. "4 Tips for How to Prepare Garlic to Maximize Its Flavor and Benefits", eatingwell, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  8. "The effect of aged garlic extract on the atherosclerotic process – a randomized double-blind placebo-controlled trial", bmccomplementmedtherapies, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  9. "Role of oil extract of garlic (Allium sativum Linn.) on intestinal transference of calcium and its possible correlation with preservation of skeletal health in an ovariectomized rat model of osteoporosis", pubmed, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  10. "Comparison of therapeutic effects of garlic and d-Penicillamine in patients with chronic occupational lead poisoning", pubmed, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  11. "penicillamine", medicinenet, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  12. "Antioxidant health effects of aged garlic extract", pubmed, Retrieved 27/2/2021. Edited.