يُطلَق على الناسور العصعصي اسم كيس الشّعر (Pilonidal Cyst)، وهو عبارة عن كيسٍ يتشكّل تحت الجلد وبالتحديد في منطقة أسفل الظهر بالقرب من الأرداف، فيشبه شكل الغمزة أسفل الظهر أو حفرةٍ صغيرة في الجلد، ويكون ممتلئًا بالسوائل والشّعر والجلد الميت، وسنتطرّق في المقال إلى أعراضه وطرق علاجه.[١]



ما هي أعراض الناسور العصعصي؟

من المُحتمَل عدم ظهور أيّة أعراض مُصاحِبة للناسور العصعصي في كثير من الأحيان،[١] وإن ظهرت فهي تتمثّل بما يلي:[٢][٣]

  • الشّعور بالانزعاج أو الألم إذا كان النّاسور كبير الحجم، ويزداد الألم سوءًا عندما يكون المريض جالسًا.
  • احمرار وتهيّج الجلد في منطقة ما بين الأرداف.
  • تورّم في مكان الناسور العصعصي أسفل الظهر.
  • تشكّل نتوءٍ صغير أو كيسٍ منتفخ كبير بين الأرداف.
  • نزول قيحٍ أو دم من الناسور العصعصي.
  • وجود رائحة كريهة للمنطقة ناتجة عن القيح.
  • الغثيان والتعب الشديد.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.


كيفية التعامل مع أعراض الناسور العصعصي

قد لا يسبب الناسور العصعصي أيّ احمرار أو تورم أو ألمٍ في البداية، ولكن مع مرور الوقت قد يزداد الأمر سوءًا، مما قد يدفع المريض باللجوء إلى بعض الطّرق للتقليل من هذه الأعراض، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على التّعامل مع أعراض الناسور العصعصي:[٢][٤]

  • تناول مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol).
  • عمل مغطس ماءٍ دافئ أو استخدام حمّام المقعدة، أيّ الجلوس في حوض ماءٍ دافئ لتخفيف الألم، كما أن الماء الدّافئ قد يساعد على تصريف القيح من الناسور العصعصي.
  • الحفاظ على نظافة وجفاف الناسور العصعصي والمنطقة المحيطة به.
  • تنظيف المنطقة باستمرار باستخدام الماء وصابونٍ مضاد للبكتيريا، وشطف المنطقة بين الأرداف بشكلٍ جيد لإزالة بقايا الصابون.
  • تجنّب الجلوس لفتراتٍ طويلة، وأخذ فترات راحة متكررة عند الحاجة إلى ذلك.


هل الناسور العصعصي وراثي؟

نعم. قد تلعب العوامل الوراثية والتاريخ العائلي دورًا مهمًا في تحديد احتمالية الإصابة بالناسور العصعصي، ففي العديد من الحالات قد يكون الناسور العصعصي وراثيًا، خاصّةً إذا كان شعر الجسم المُجعّد أحد العوامل الوراثية المنتشرة في العائلة.[٣]


هل الناسور العصعصي معدي؟

لا. في العادة ينتج الناسور العصعصي عن نمو الشعّر تحت الجلد، لذلك لا يعتبر الناسور العصعصي من الأمراض الجلدية المعدية، ولا يمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر.[٣]


هل يمكن الإصابة بالناسور العصعصي خلال الحمل؟

نعم. بالرّغم من أنّ الناسور العصعصي أكثر شيوعًا عند الرجال، إلا أنه يمكن إصابة الحوامل به، وعند الشّعور بألمٍ شديد بين الأرداف، على الحامل مراجعة الطبيب لتقييم سبب الألم وما إن كان سببه الإصابة بالنّاسور العصعصي أم لا.[٣]


هل من الممكن الوقاية من الإصابة بالناسور العصعصي؟

يمكن اتباع بعض النّصائح للوقاية من الإصابة بالناسور العصعصي والخرّاجات الشعرية بشكل عام لدى الأشخاص الذين يمتلكون عوامل خطر الإصابة به، وفيما يلي ذكر لأهمّ هذه النصائح:[٥]

  • الحفاظ على نظافة المنطقة دائمًا وتقشيرها باستمرار وحلاقتها من الشعر بانتظام.
  • فقدان الوزن، بالأخصّ إذا كان الشخص يعاني من زيادةٍ في الوزن.
  • تجنّب لبس الملابس الضّيقة، خاصة حول منطقة العصعص والتي يمكن أن تزيد الالتهاب أو العدوى.
  • الجلوس بوضعيةٍ مناسبة واستخدام الوسائد الخاصّة، لتجنّب الضغط على منطقة العصعص.


ما عوامل خطر الإصابة بالناسور العصعصي؟

يمكن لأيّ شخص أن يُصاب بالنّاسور العصعصي، ولكن هنالك عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالنّاسور العصعصي وفي ما يلي ذكر لهذه العوامل:[٥]

  • الجنس؛ كأن يكون الشخص ذكرًا، إذ يمكن للذكور أن يصابوا بالنّاسور العصعصي أكثر من النساء بأربع مرات.
  • صغار السن؛ يكون الناسور العصعصي أكثر شيوعًا في عمر العشرينات.
  • امتلاك تاريخٍ عائلي للإصابة بالناسور العصعصي.
  • الولادة مع امتلاك حفرة صغيرة في منطقة العصعص.
  • قضاء وقتٍ طويل في وضعية الجلوس.
  • المعاناة من زيادة في الوزن.
  • امتلاك شعرٍ كثيف وخشن في الجسم.
  • ارتداء الملابس الضّيقة التي تضغط على منطقة العصعص.
  • تعرّض الجلد الموجود في منطقة العصعص للضرر نتيجة الاحتكاك أو الحلاقة المستمرة.
  • الإصابة السّابقة بالنّاسور العصعصي.


كيف يتم تشخيص الناسور العصعصي

يمكن تشخيص الناسور العصعصي من خلال الفحص البدني، ففي بعض الأحيان يبدو الناسور العصعصي مثل كتلةٍ أو تورّم أو خرّاج يقع بين الأرداف، وفي بعض الأحيان قد يظهر على شكل بثرة صغيرة، يُرافقها الألم والنزيف، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للطبيب أيضًا أن يطلب إجراء تصويرٍ بالرّنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للتحقق من وجود الناسور العصعصي تحت سطح الجلد، وفي حال كان كيس الشعر مصابًا بعدوى شديدة يطلب الطبيب القيام بتحليل الدم فقط.[٥][٦]


متى يحتاج الناسور العصعصي إلى العلاج؟

يعتمد علاج الناسور العصعصي على شدّة الحالة عند المريض والأعراض التي يشكو منها، وعدد مرات الإصابة بالناسور العصعصي، ففي كثير من الأحيان لا يُرافِق الناسور العصعصي الإصابة بالعدوى، بالتالي سيحتاج إلى المراقبة والانتظار فقط، بينما الناسور العصعصي الذي يُرافِقه الإصابة بالعدوى فإنه يحتاج إلى العلاج، وهنالك عدّة خيارات يمكن للطبيب القيام بها لعلاج الناسور العصعصي المُلتهِب، من ضمنها استخدام المضادات الحيوية مثل ميترونيدازول (Metronidazole) أو حقن المنطقة بمادة الليفين أو اللجوء إلى التدخّل الجراحي.[٧][٨]


كيف يتم التدخل الجراحي لإزالة الناسور العصعصي؟

يمكن إجراء التّصريف الجراحي للناسور العصعصي في المستشفى أو في عيادة الطبيب المختصّ تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي بالاعتماد على حجم الناسور العصعصي، إذ يقوم الطبيب بعمل شقّ صغير في الجلد لتصريف الدم والقيح المُتشكّل لأول مرة، أمّا في الحالات المتكررة فقد يحتاج المريض إلى إجراءٍ جراحي أكثر توغّلاً في الجلد لإزالة الناسور بالكامل وبعضًا من الجلد المحيط به، ثم يُترَك الجرح مفتوحًا بطريقةٍ خاصّة ليتعافى بشكل طبيعي.[٧][٨]


المدة الزمنية اللازمة للتخلص من الناسور العصعصي

لا يمكن تحديد فترة زمنية محددة لازمة لتعافي الناسور العصعصي، ففي كثير من الحالات قد يستمرّ بقاء الناسور العصعصي حتى يقوم الطبيب بفتحه وإفراغه أو يقوم بإزالته جراحيًا، بينما يستغرق التئام الجرح وقتًا طويلاً، وفي معظم الأحيان يحتاج من شهر إلى شهرين، وفي أحيانٍ أخرى قد يبقى لفترةٍ أطول من ذلك يمكن أن تصل إلى ستة أشهر.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقتٍ ممكن في إحدى الحالات التالية:[٩]

  • خروج قيح من الناسور العصعصي.
  • ازدياد الألم بالرّغم من تناول مسكّنات الألم.
  • تفاقم احمرار وتورّم الكيس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية على مدار يومين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Pilonidal Cyst", kidshealth.org, Retrieved 16/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is a Pilonidal Cyst?", webmd, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Pilonidal Cyst", clevelandclinic, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  4. "pilonidal-disease", healthdirect, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "pilonidal_cyst", medicinenet, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What Is Pilonidal Cyst? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Pilonidal cyst", mayoclinic, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "pilonidal-sinus", nhs, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  9. "Pilonidal Cyst (Not Infected)", fairview, Retrieved 6/8/2021. Edited.